أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أن بلاده طرحت على الأمين العام للجامعة العربية مذكرة ترغب فيها بإصدار بيان عن القمة الاقتصادية فيما يتعلق بمحاولات بعض القوى الغربية والأوروبية التدخل في الشأن المصري والعربي عن طريق دعاوى عديدة، مؤكدًا أن لنا موقف واضح ونأمل أن تتبنى القمة الطرح المصري وأن توجه رسالة عربية للعالم الغربي والأوروبي مفادها " إياكم والتدخل في شؤوننا"
كما أشار إلى أن الاجتماعات التي تشهدها مدينة شرم الشيخ تناقش الإعداد والترتيبات الخاصة بالقمة وجدول أعمالها وبعض المسائل السياسية الضاغطة على هذه القمة ومنها الوضع في تونس ولبنان
وحول ما يتردد بشأن إمكانية انتقال الأحداث التونسية إلى مصر قال أبو الغيط " هذا كلام فارغ"، ولكل مجتمع ظروفه، وإذا ما قرر الشعب التونسي أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق به، ومصر قالت : أن إرادة الشعب التونسي هي السيدة المتوجة في هذا المجال ولا أحد يقاوم إرادة الشعب وأعتقد أن الخير سيأتي لتونس مهما كانت التحديات، أما هؤلاء الذين يتصورون أوهاما ويضعون الكثير من الزيت فوق اللاشيء فالزيت سيؤدي لاتساخ ملابسهم، وهناك إعلام يسعى لإرهاب وتحطيم المجتمعات العربية وللأسف كلها فضائيات عربية
ووصف أبو الغيط الوضع في العراق بأنه يسير نحو الأفضل، لافتا إلى أن العراق أن لم يخرج فأنه على بوابة الخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه على مدى سبعة أعوام
ورحب أبوالغيط بمقترح المملكة العربية السعودية لإستضافة أعمال القمة الاقتصادية في دورتها الثالثة عام 2013
وحول وجود وفد عراقي كبير يشارك في القمة الاقتصادية ودلالة ذلك قال الوزير أبوالغيط إن هناك دعم مصري كبير وتأييد لإستضافة العراق لهذه القمة في بغداد وسوف تشارك مصر في هذه القمة المقررة في مارس 2011
وأكد أبو الغيط أهمية القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية، لافتا إلى أن جدواها سيظهر جليًا وينعكس ايجابيا على مسيرة العمل العربي المشترك، حيث إعادة تفعيل إمكانيات الاقتصاديات العربية وربطها ببعضها البعض، وإستكمال البنية التحتية في جميع المجالات، وإزالة كافة المعوقات أمام النقل البري والبحري والسككي لتكون من أبرز أولويات هذه القمة، هذا بالإضافة إلى الإهتمام بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفق الطرح الذي قدمته الكويت في القمة الاقتصادية الأولى 2009 ، وتفعيل الصندوق العربي لدعم هذه المشروعات وفق مبادرة الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقد تم إعداد اللوائح الخاصة به وسبل تفعيله وبالتالي نأمل أن تسهم هذه القمة في ربط العالم العربي يبعضه البعض وان تتيح للعرب إنطلاقة اقتصادية إضافية فيما يتعلق بهذا المجال العربي الهام
وقال انه سيتم عقد اجتماع لمجموعة اتفاقية أغادير " مصر وتونس والمغرب والأردن " وهي مجموعة لديها إتفاقات وقواعد لتسيير التجارة فيما بينها وسوف نبحث إنضمام لبنان وفلسطين لهذه المجموعة ومصر من جانبها ترحب بهذا الأمر