روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    أول قاضٍ في الإسلام

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    أول قاضٍ في الإسلام Empty أول قاضٍ في الإسلام

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس أغسطس 27, 2009 5:01 pm

    أول قاضٍ في الإسلام
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ما ولي أبو بكر الخلافة أقر عمال الرسول على أعمالهم وقال له أبو عبيدة : أنا أكفيك المال ، وقال عمر : وأنا أكفيك القضاء ...
    فقد كان أول قاض في الإسلام ، إذ أن أبا بكر لما تولى الخلافة قال له : اقض بين الناس ، فإني في شغل .
    وهو أول من استقل بالقضاء ، وكان الولاة من قبله هم القضاة ، فعين قضاة وخصصهم للقضاء وحده ، وكان الفاروق يكبر منصب القاضي ، ويضع شروطاً لمن يتولى هذا المنصب , وقال الفاروق : لا ينبغي أن يلي هذا الأمر ( أي القضاء ) إلا رجل فيه أربع خصال : اللين في غير ضعف ، والشدة في غير عنف ، والإمساك في غير بخل ، والسماحة في غير سرف .
    وكان يشترط في القضاء الحسم ، وسرعة الفصل ، وكل ما يفرض على المتقاضين سلطان العدل وهيبة القضاء . فإذا آنس في القاضي نقصاً في هذه الخصال بادر بعزله ، مهما يكن من روعه وعلمه علم أن أحد القضاة قد اختصم إليه رجلان في دينار ، وبدلاً من أن يفصل هذا القاضي في الدعوى أعطى المدعي ديناراً من ماله الخاص لينزل عن دعواه ! فأرسل عمر إلى هذا القاضي : ( اعتزل قضاءنا ) . فقد رأى عمر فيما صنعه القاضي عجزاً عن القضاء. ولقد استن عمر في القضاء سننا أصبحت من بعده دستوراً للقضاة في كل زمان ومكان : من ذلك أن القاضي لا يحكم بعلمه !
    قال عمر ذات يوم لصديقه عبد الرحمن بن عوف ? : أرأيت لوأنت كنت القاضي , ثم أبصرت إنساناً على حد( أي ارتكب جريمة تستوجب عقابه ) أكنت مقيماً عليه الحد ؟ قال : لا ، حتى يشهد معي غيري . قال : أصبت .
    وكتب إلى أبي موسى الأشعري : ألا يأخذ القاضي بعلمه ، ولا بظنه ، أو بشبهته .
    ومما سنّه عمر للقضاء ، وأصبح من بعده مبادىء راسخة : ألا يقبل القاضي هدية ، وألا يعمل القاضي بالتجارة . قال شريح : شرط علي عمر حين ولاني القضاء ألا أبيع ولا أبتاع .
    ومن المبادىء التي وضعها للقضاء أن الأصل في الإنسان البراءة ، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 10:41 pm