توجه ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين علي رأس وفد من المحامين الي
مستشفي المنيرة ، لزيارة محمد فاروق المحامي الذي حاول الأنتحار صباح اليوم
أمام مجلس الشعب . كان الوفد مكلفا بالإطمئنان علي المحامي ، والإطلاع علي
تفاصيل الحادث .
في البداية رفض أمن المستشفي دخول وفد المحامين ، وطالبهم بتصريح من
النيابة . وبعد أن تجمهر المحامين ، سمحت مدير المستشفي للوفد بزيارة
المحامي .
عقب الزيارة قال ممدوح إسماعيل : إن المحامي مصاب بحالة إكتئاب عميقة .
وعندما يصل الإكتئاب الي المحامين ، فإنه وصل أيضا الي كل المثقفين .
وقال إن المحامي يشبه محمد البوعزيزي ، الذي فجر إنتحاره كل الأحداث في تونس ..
وإن هذا الرجل الخمسيني يعيش قصة إنسانية دامية ، ويتعرض لظروف شديدة
الصعوبة . فهو غير قادر علي تلبية الحاجات الأساسية لمنزله وأولاده ..
وإنه نال ليسانس الحقوق منذ ست سنوات فقط . وأصبح محامي متصورا إنه يستطيع
حماية حقوق الغلابة ، وبينهم هو نفسه الغلبان الذي لم يحصل علي أي حق له
... ومنها حق الدفاع عن إبنته ..
وفي هذا السياق روي قصة إبنته ، التي خطفت منذ أربعة شهور ، وعمرها ١٧ عاما . وهذا يعني إنها قاصر ..
وقد أبلغ عن عملية الخطف . وأرشد عن الخاطف ، لكن السلطات تباطأت في
إعادتها ، رغم أن القانون يقضي بإعادتها بالقوة الجبرية باعتبارها قاصر ..
وإنه توجه الي مجلس الشعب . وتشبث بالسور الحديدي ، وأطلق صرخاته الي أعضاء المجلس ، لعلهم يسمعوا صوته ويعملون علي حل مشكلته ..
لكن لا أحد إستجاب .. وهذا مادفعه الي الإنتحار ..
وأصدرت المستشفي تقريرا طبيا يقول إن إصابته لاتزيد عن ١٠٪ . وتتركز الإصابه في ساقة اليمني .