من طرف رمضان الغندور الإثنين يناير 24, 2011 10:24 am
أكد الرئيس حسني مبارك أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب
المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين, وأنه لن يتهاون مع أية تصرفات
ذات أبعاد طائفية من الجانبين علي السواء, كما أنه سيتصدي لمرتكبيها بقوة
القانون وحسمه.
وهنأ الرئيس مبارك- في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة أمس- جهاز
الشرطة لتوصلهم إلي مرتكبي العمل الإرهابي بالأسكندرية.. قائلا' إن ما
استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع
وساما جديدا علي صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم'.
وقال' إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف
نتصدي لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدي
للارهاب ونهزمه..
سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من
العدالة'..موضحا أن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة علي المجتمع
المصري.
ووجه الرئيس مبارك كلامه إلي القلة من أبناء الوطن( دعاة الاستقواء
بالأجنبي), قائلا' إن دعواهم مرفوضة وتأباها كرامة مصر أقباطا قبل
المسلمين', فيما وجه كلامه إلي من يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية
أقباط مصر قائلا' إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير
رجعة..أقول لهم إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من أحد أيا
كان..وأقول لهم إننا أولي منكم بأقباطنا..
فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين كل المصريين هي مسئوليتنا وواجبنا.
وقال إن مصر ستنتصر مرة أخري في معركتها مع الإرهاب ولن تسمح له بزعزعة
استقرارها أو ترويع شعبها..أو النيل من وحدة مسلميها وأقباطها.. ولن
تزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع يده.. واقتلاع
جذوره.. مؤكدا أن مصر أثبتت عبر تاريخها أنها أقوي من الشدائد والمحن..
وأثبت المصريون علي الدوام أنهم شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده
المخاطر والتحديات.
وأعرب الرئيس مبارك عن ثقته في أن الشرطة وأجهزتها الأمنية ستظل في أقصي
درجات التأهب واليقظة والاستعداد للتصدي للارهاب ومخططاته. كما أبدي ثقته
في أن الشعب المصري سيقف داعما للدولة في معركتها مع الإرهاب
والتطرف..فهي معركة الجميع والكل شركاء في تحمل مسئوليتها وأعبائها..
والإرهاب لن يثني مصر عن مسيرتها..
سنمضي في طريقنا صفا واحدا بكل الثقة والعزم والتصميم مدركين ما يحدق بنا وبمنطقتنا.. ونصون وحدة المسلمين والأقباط.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس حسني مبارك بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة.. بسم
الله الرحمن الرحيم- الإخوة والأبناء ضباط وجنود الشرطة..
- السيدات والسادة..
أولا أعبر عن تهنئتي لجهاز الشرطة لتوصلهم إلي مرتكبي العمل الإرهابي
بالأسكندرية.. إن ما استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفي صدور
جميع المصريين ويضع وساما جديدا علي صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل
بعيدهم.
'يأتي احتفالنا بعيد الشرطة هذا العام, وقد تعرضت مصر لهجمة جديدة من
قوي الإرهاب استهدفت أمن الوطن واستقراره.. كما استهدفت وحدة أبنائه من
المسلمين والأقباط.
'جاءت هذه الهجمة الجديدة للارهاب.. في الساعة الأولي من العام الجديد
لتستدعي إلي أذهاننا جميعا ما يحدق بأمن مصر القومي من تهديدات ومخاطر..
وما يتربص بهذه الأرض الطيبة من غدر واستهداف ومخططات.
'جاء العمل الإجرامي الآثم في الأسكندرية ليوحد المصريين جميعا في مواجهة
الإرهاب وليدق في عقولنا وضمائرنا جرس الإنذار من جديد, كي نتذكر أن مصر
كانت- وسوف تظل- مستهدفة.. ولكي نستحضر في قلوبنا الجهود المضنية
لرجال الشرطة.. في تصديهم لشرور الإرهاب ومكائده, والمسئولية التي
ينهضون بها.. دفاعا عن أمن مصر وأمان شعبها.
'نستدعي لذاكرة الأمة ووجدانها السجل الوطني المشرف لهذه المؤسسة
العريقة.. نتذكر بالفخر والاعتزاز بطولات رجال الشرطة في مواجهة قوات
الاحتلال في الإسماعيلية عام1952, ونتذكر عطاءهم عبر تاريخ مصر.. حربا
وسلاما.. وتضحياتهم في المعركة مع الإرهاب والتطرف.
'إننا إذ نحتفل بالذكري التاسعة والخمسين لأحداث الإسماعيلية.. نؤكد
اعتزاز الشعب بالشرطة ورجالها.. نشد علي أيديهم.. نخلد ذكري
شهدائهم.. ونجدد تقدير مصر لجهودهم وتضحياتهم.. فهم جزء لايتجزأ من
أبناء الشعب.. وهم الساهرون دوما علي أمن الوطن والمواطنين.
- الإخوة والأخوات..
' لقد خضنا معركتنا مع الإرهاب والتطرف منذ سبعينات القرن الماضي
وانتصرنا عليه.. خضنا هذه المعركة في مواجهته.. وحدنا.. وقبل أن
يتحول إلي ظاهرة عالمية.. لم يعد أحد بمنأي عن تهديداتها, أو محصنا من
شرورها وضرباتها.
'حذرنا- آنذاك- من الإرهاب ومخاطره..فلم يستمع أحد لتحذيرنا.. بل
ومنحت دول صديقة حق اللجوء لإرهابيين لطخوا أيديهم بدماء المصريين..
فأصبحت بلادهم ملاذا آمنا لإرهاب أعمي..سرعان ما امتدت إليهم عملياته
ومخاطره.. وطالتهم مخططاته وشروره.
'استهدف الإرهاب المصريين في أرواحهم..فراح ضحيته العديد من المواطنين
الأبرياء..كما نجح في اغتيال( الشيخ الذهبي) و( رفعت المحجوب)
و( فرج فودة).. وغيرهم.. وكاد يغتال( نجيب محفوظ).
'استهدف الإرهاب المصريين في أرزاقهم بعمليات إجرامية لضرب قطاع السياحة
في( الأقصر), و(دهب), و( شرم الشيخ).. و( طابا).. و(
منطقة الحسين) في قلب القاهرة.
'استهدف الإرهاب مصر برمتها.. في أمنها القومي واستقرارها ودورها
الإقليمي, وسمعتها الدولية.. فسعي- واهما- للتأثير علي مواقفها من
قضية السلام.. ولعرقلة جهودها للنمو والتنمية والمستقبل الأفضل.
'تلك هي أهداف الإرهاب ومخططاته.. ضد مصر وشعبها. ولقد وجه جهاز
الشرطة ومؤسساتنا الأمنية.. ضربات موجعة لقوي الإرهاب والتطرف.. تراجعت
معها آمالهم الإجرامية.. إلا من عمليات متفرقة.. تطل علينا بين الحين
والحين.
'إن العملية الإرهابية الأخيرة بالأسكندرية..تمثل محاولة يائسة للارهاب
للعودة بشروره إلي أرض مصر, بمدخل جديد, ونهج وأسلوب جديد.. مدخل
جديد يحاول الوقيعة هذه المرة.. بين الأقباط والمسلمين.. يسعي إلي شق
صفهم.. والنيل من تماسكهم ووحدتهم كأبناء وطن واحد تعرض عبر السنوات
الماضية لإرهاب لا يعرف وطنا أو دينا ولم يفرق يوما بين أرواح ودماء قبطي
أو مسلم.
'نهج وأسلوب جديد.. لإرهاب غريب عن مجتمعنا يحمل بصمات أصابع خارجية
ويستدعي لأذهاننا أشكالا دموية للارهاب في منطقتنا وخارجها.. لاعهد لنا
بها ويلفظها المجتمع المصري بشخصيته وقيمه وتراثه وثقافته.
'وأقول بكل الثقة في رجال الشرطة و مؤسساتنا الأمنية وفي أبناء الشعب
أقباطا ومسلمين.. أن مصر ستنتصر مرة أخري في معركتها مع الإرهاب.. وكما
هزمناه في هجمته الأولي سنلحق به الهزيمة من جديد.. لن نسمح للارهاب
بزعزعة استقرارنا, أو ترويع شعبنا.. أو النيل من وحدة مسلمينا
وأقباطنا.. ولن نزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع
يده.. واقتلاع جذوره.
- الإخوة المواطنون..
' لقد أثبتت مصر عبر تاريخها أنها أقوي من الشدائد والمحن..وأثبتنا-
نحن المصريين- علي الدوام أننا شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده
المخاطر والتحديات أكدنا ذلك بكفاحنا ضد الاستعمار.. وعندما رفعنا شعار
وحدة الهلال والصليب عام1919, أثبتنا ذلك عندما رفضنا الهزيمة
عام1967.. وعندما انتصرنا في حرب أكتوبر..وحين تمسكنا ب( طابا) وكل
شبر في سيناء برهنا علي ذلك عندما رفضنا أي تواجد عسكري أجنبي علي
أرضنا.. وحين رفضنا المشروطيات والإملاءات.. وعندما وقف المصريون صفا
واحدا.. في مواجهة الإرهاب.
' إن العمل الإرهابي الأخير لابد أن يستدعي كل ذلك في عقول ووجدان
المصريين وضمائرهم.. فلقد جاء ليذكرنا بأننا جميعا في خندق واحد..
وأننا جميعا مصريون.. قبل أي شيء وكل شيء آخر..يجمعنا التاريخ الواحد
والمصير الواحد والوطن الواحد.. كما جاء امتزاج دماء الأقباط والمسلمين
في الأسكندرية ليطرح أمامنا من جديد أن مصر برمتها هي المستهدفة في أمنها
واستقرارها.. وفي حاضر ومستقبل شعبها.. مسلميه وأقباطه.'لقد حذرت
مرارا من أزمات الوضع الإقليمي والدولي الراهن علي أمن مصر القومي, وأمان
شعبها.. حذرت من الإرهاب والتطرف.. ومن النزاعات ونوازع الطائفية
حولنا وتداعياتها علي استقرار الوطن..وسلامه الاجتماعي, حذرت ممن
يحاولون إشعال الفتنة بين جناحي الأمة.. ومن يخططون لفتح جبهات جديدة
لإلهاء مصر وعرقلة مسيرتها.. ولتحجيم دورها الإقليمي في منطقتها.
'إنني أعاود اليوم التحذير من كل ذلك..وأقول إن اللحظة الراهنة تفرض
علينا وقفة مصرية للانتباه والحذر والوعي والاستعداد..كما تضع علي عاتقنا
جميعا مسئولية كبري تجاه الوطن.
'أقول إن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة علي مجتمعنا يدفعها الجهل
والتعصب ويغذيها غياب الخطاب الديني المستنير لبعض رجال الدين.. وبعض
الكتاب والمفكرين.. إن الهجمة الإرهابية الأخيرة تفرض علينا التصدي لذلك
علي الفور.. وأن نراعي سلامة القصد وصالح الوطن.. وإلا فإننا نكون كمن
يمنح الإرهاب سلاحا يتمناه كي يرتد في صدورنا.. أقباطا ومسلمين.
'لقد أرسي الدستور مبدأ المواطنة.. كأساس وحيد لمساواة كافة المصريين
في الحقوق والواجبات.. وأقول بعبارات لاتحتمل الجدل أو التأويل.. أنني
لن أتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب.. والوقيعة بين الأقباط
والمسلمين.. ولن أتهاون مع آية تصرفات ذات أبعاد طائفية, من الجانبين
علي السواء.. وسأتصدي لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه.
'أقول للقلة من أبنائنا.. دعاة الاستقواء بالأجنبي, إن دعواهم مرفوضة, وتأباها كرامة مصر.. أقباطا قبل المسلمين.
'أقول لمن يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصر.. أقول
لهم.. إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية..قد ذهب إلي غير رجعة. أقول
لهم.. إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري.. من أحد أيا
كان.. وأقول لهم.. إننا أولي منكم بأقباطنا.. فهم مصريون قبل أي
اعتبار آخر وحماية المصريين.. كل المصريين.. هي مسئوليتنا وواجبنا.
'لقد شنت دول كبري حروبا استباقية خارج حدودها..في أفغانستان
والعراق..رفعت شعار الحرب علي الإرهاب..أراقت- ولاتزال- الكثير من
الدماء.. وأزهقت أرواح العديد من الضحايا..حماية لأمنهم القومي وأمان
شعوبهم.
'ونحن في مصر- بدورنا- سنمضي في حربنا علي الإرهاب.. بقوة القانون
وحسمه.. وبأقصي مانمتلكه من قوة وإمكانات.. ولدينا منها الكثير..
فأمن مصر القومي ليس أقل شأنا من الأمن القومي لهؤلاء, وحرصنا علي حماية
بلدنا ومواطنينا.. لن يكون- أبدا- أقل من حرصهم علي أمن بلادهم
ومواطنيهم.
'إنني حريص كل الحرص علي المزيد من ترسيخ حقوق المواطنين وحرياتهم وحريص
علي الدفاع عن إرادتهم وصون كرامتهم.. لكن حقا من حقوق الإنسان..
لايعلو علي حقه في الحياة والحماية.. وأقول بعبارات واضحة.. إننا لن
نتردد- قط- في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدي
لدعاة الفتنة..ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها..وسوف نتصدي
للارهاب ونهزمه..سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج.. ولن
يفلتوا أبدا من العدالة.
- الإخوة والأخوات..
' إن أمن مصر القومي.. يصونه مجتمع متماسك.. يؤمن بالرأي والرأي
الآخر. مجتمع ينفتح علي العالم.. يحتضن قيم ومباديء الحرية والعدل..
ويوسع نطاق المشاركة السياسية.. مجتمع تزداد قوته بتنوع رؤي أبنائه
ومثقفيه ومفكريه.. وتتعزز إمكاناته بقوة اقتصاده.
'إن المجتمع المصري الذي نسعي إليه.. هو الأساس الذي تقوم عليه سياسات
الإصلاح وبرامجه.. سياسات اقتصادية.. تسعي للمزيد من الاستثمار..
والصادرات..والمزيد من فرص العمل. تدافع عن مصالحنا الاقتصادية
والتجارية في الخارج.. وتفسح المجال أمام روح المبادرة الفردية,
وتشجعها. سياسات.. تضع الجوانب الاجتماعية في قلب جهود الإصلاح
باعتبارها ركيزة أساسية لتحركنا في الحاضر والمستقبل.. وحجر الزاوية
لجهودنا لتحقيق العدالة الاجتماعية.. ومساندة الفئات الأولي بالرعاية..
سياسات تعزز موارد الدولة المخصصة للانفاق الاجتماعي.. وتواصل الارتقاء
بالخدمات العامة التي تقدم للمواطنين.
'لقد حققنا الكثير من هذه التطلعات خلال المرحلة الماضية, ولايزال
أمامنا الكثير لنحققه معا خلال المرحلة المقبلة.. نمضي في تحقيق هذه
التطلعات المشروعة.. واثقين في أنفسنا.. وترشحنا مؤسسات اقتصادية دولية
محايدة لتحقيق معدلات نمو كبيرة خلال السنوات المقبلة.. ضمن عدد محدود
من الاقتصادات الناشئة والدول البازغة.
' إننا نحمل في قلوبنا وعقولنا.. آمالا وأحلاما وتطلعات كبري لوطننا
وشعبنا.. ولن نسمح لقوي التطرف والإرهاب بأن تعرقل مسيرتنا أو أن تنتزع
منا هذه الآمال والتطلعات.
'إن أحدا في العالم.. بدوله الكبري.. لا يستطيع تحصين شعبه تماما
ومائة في المائة من الإرهاب.. فهو يتوجه بضرباته الإجرامية.. في أي وقت
ومكان.
'وبرغم ذلك فإنني علي ثقة في أن الشرطة وأجهزتنا الأمنية.. ستظل في
أقصي درجات التأهب واليقظة والاستعداد, للتصدي للارهاب ومخططاته. كما
أثق أن وعي شعبنا سيقف داعما للدولة في معركتها مع الإرهاب والتطرف.. فهي
معركتنا جميعا. وكلنا شركاء في تحمل مسئوليتها وأعبائها.
' إنني ومعي كل المصريين..نتوجه بالتحية والتقدير لرجال الشرطة.. في
عيدهم.. ونؤكد الاعتزاز بدورهم وتضحياتهم. نقول لهم.. إننا نقدر
جهودهم في مكافحة الجريمة..بكافة أشكالها..وتعاملهم مع الأمن الجنائي
لمجتمعنا بشتي مجالاته ودوائره.
'نقول معا بصوت واحد..إن الإرهاب لن يثني مصر عن مسيرتها, وسوف
نهزمه.. كما هزمناه من قبل.. سنمضي في طريقنا صفا واحدا.. بكل الثقة
والعزم والتصميم.. مدركين مايحدق بنا وبمنطقتنا.. ونصون وحدة المسلمين
والأقباط. حفظ الله مصر من كل شر وسوء.. وهيأ لأبنائها من أمرهم
رشدا.
كل عام وأنتم بخير,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,