قال
الرئيس محمد حسني مبارك إن الذين يروجون لوجود اضطهاد فى مصر يصدرون
وينشرون تقارير لا تستند إلى حقائق وإنما إلى أكاذيب وأضاليل وشائعات دون
سند أو دليل..وأضاف الرئيس مبارك فى حوار لمجلة الشرطة بمناسبة
الاحتفال بعيد الشرطة أن هناك من يروج للطائفية ولكنها ليست نبتا طبيعيا
للبيئة والثقافة المصرية , وتأتى على خلاف مشاعر وقناعات الغالب الأعم من
المسلمين والأقباط , ومظاهر ذلك واضحة فى كافة أنشطة الحياة الإجتماعية
اليومية وهذا ليس أمرا مستجدا وإنما هو تراث وطنى راسخ للعيش المشترك الآمن
يمتد لقرون طويلة.وأكد أن الدولة مسئولة عن التصدى لمحاولات المساس
بالوحدة الوطنية ولن تتهاون فى تطبيق القانون على الجميع بكل الحسم دون
تردد فضلا عن مسئوليتها فى تعزيز مبدأ المواطنة قولا وعملا وتطبيقا وعلى
المستويين التشريعى والتنفيذى.وعلى جانب آخر أكد الرئيس مبارك أن
الشرطة المصرية لم تنفصل يوما عن معارك مصر بل ظلت فى قلب العمل الوطنى
أوقات الحرب والسلام ولاتزال على إيمانها وعقيدتها تحدث قدراتها وتعظم
جهودها وتضاعف طاقتها وإمكانياتها لحراسة تحرس أمن الوطن الذى يواجه أنماطا
مستحدثة من أشكال الجريمة المنظمة والعديد من التحديات والتهديدات
والمخاطر.وقال الرئيس مبارك - - إن أعيادنا الوطنية ليست مجرد أيام
فى التاريخ تستحق أن نتوقف لاستعادتها والاحتفاء بها لما تحمله من أحداث
وذكريات , فقيمتها الحقيقية فى أنها علامات وطنية فى تاريخ مصر تضىء الطريق
لأجيالنا الجديدة وتطرح أمام شبابنا نماذج لقيم الفداء وروح التضحية
والبذل التى واكبت مسيرة مصر وشعبها.وشدد على أن أمن مصر القومى
يمثل أولوية قصوى "فهو قضية وطن وشعب ووجود ومصير , فمصر تمارس دورها فى
بيئة إقليمية ودولية مليئة بالأزمات والمتغيرات والمشكلات والتحديات وتتحرك
لحماية أمنها القومى بمفهومه الإستراتيجى الشامل وعلى كافة دوائره العربية
والأفريقية والمتوسطية وبكافة أبعاده بما فى ذلك ما يتعلق بأمن إمدادات
المياه وأمن الطاقة والأمن الغذائى".