قال الله تعالى
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))
آية59من سورة النساء
فقال أبو هريرة لما نزلت هذه الآية أُمرنا بطاعة الأئمة وطاعتهم من طاعة الله وعصيانهم من عصيان الله
وقال النبى صلى الله عليه وسلم ( من فارق الجماعة أو خلع يداً من طاعة مات ميتة الجاهلية )
كما قال أيضاً ( الدين نصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأُولى الأمر منكم )
فنصح الإمام ولزوم طاعته باتباع أمره ونهيه فى السر والجهر فرض واجب وأمر لازم ولا يتم إيمان إلا به ولا يثبت إسلام إلا عليه
وقال الشعبى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لى أبى إنى أرى عمر بن الخطاب يستفهمك ويُقدمك على الأكابر من أصحاب محمد فإنى أوصيك بأربع خصال :
لا تُفشين له سراً ولا يُجربن عليك كذباً ولا تطو عنه نصيحة ولا تغتابن عنده أحداً
وفى كتاب للهند ـ كليلة ودمنة ـ
أن رجلاً دخل على بعض ملوكهم
فقال أيها الملك إن نصيحتك واجبة على الصغير الحقير والكبير الخطير ولولا الثقة بفضيلة رأيك واحتمالك ما يسوء من الأسماع والقلوب فى جنب صلاح العامة وتألف الخاصة لكان خُرقاً منى أن أقول ولكنا إذا رجعنا إلى أن بقاءنا موصول ببقائك وأنفسنا متعلقة بنفسك لم نجد بُداً من أداء الحق إليك وإن أنت لم تسلنى ذلك فإنه يُقال من كتم السلطان نصيحته والأطباء مرضه والإخوان بثه فقد أخل بنفسه
وأنا أعلم أن كل ما كان من كلام يكرهه سامعه لا يتشجع عليه قائله إلا أن يثق بعقل المقول له ذلك فإنه إذا كان عاقلاًً احتمل ذلك لأنه ما كان فيه نفع فهو للسامع دون القائل وإنك أيها الملك ذو الفضيلة فى الرأى وتصرف فى العلم ويشجعنى ذلك على أن أخبرك بما تكره واثقاً بمعرفتك نصيحتى لك وإيثارى إياك على نفسى
وفقال عمرو بن عُتبة للوليد
حين تغير الناس يا أمير المؤمنين ينطقنى الأُنس بك وتُسكتنى الهيبة لك وأراك تأمن أشياء أخافها عليك أفأسكت مُطيعاً أم أقول مشفقاً ؟
قال كل مقبول منك ولله فينا علم غيب نحن صائرون إليه فقُتل بعد ذلك بأيام
وقال خالد بن صفوان :
من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدواً ممن صحبه بالغش والخيانة
لأنه يجتمع على الناصح عدو السلطان وصديقه بالعداوة والحسد
فصديق السلطان يُنافسه فى مرتبته وعدوه يبغضه لنصيحته
فمن أراد مرافقة الملك صاحب السلطة فلا يغتر به إذا رضى ولا يتغير له إذا سخط ولا يستثقل ما حمله ولا يُلحف فة مسألته ،
فليكن راضياً من نفسه على طاعته ، حافظاً إذا ولاه ، حذراً إذا قربه ، أميناً إذا ائتمنه ، ذليلاً إذا صرمه ، راضياً إذا سخطه ، يُعلمه وكأنه يتعلم منه ، يؤدبه وكأنه يتأدب به ، يشكره ولا يكلفه الشكر ....
وإلا فالبعد عنه كل البعد والحذر منه كل الحذر
لأن الملك يتحمل كل الأشياء إلا أربعة
القدح فى الملك والفرح فى أهله وإفشاء سره والتعرض للحرم
[center][size=24][/size
]((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))
آية59من سورة النساء
فقال أبو هريرة لما نزلت هذه الآية أُمرنا بطاعة الأئمة وطاعتهم من طاعة الله وعصيانهم من عصيان الله
وقال النبى صلى الله عليه وسلم ( من فارق الجماعة أو خلع يداً من طاعة مات ميتة الجاهلية )
كما قال أيضاً ( الدين نصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأُولى الأمر منكم )
فنصح الإمام ولزوم طاعته باتباع أمره ونهيه فى السر والجهر فرض واجب وأمر لازم ولا يتم إيمان إلا به ولا يثبت إسلام إلا عليه
وقال الشعبى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لى أبى إنى أرى عمر بن الخطاب يستفهمك ويُقدمك على الأكابر من أصحاب محمد فإنى أوصيك بأربع خصال :
لا تُفشين له سراً ولا يُجربن عليك كذباً ولا تطو عنه نصيحة ولا تغتابن عنده أحداً
وفى كتاب للهند ـ كليلة ودمنة ـ
أن رجلاً دخل على بعض ملوكهم
فقال أيها الملك إن نصيحتك واجبة على الصغير الحقير والكبير الخطير ولولا الثقة بفضيلة رأيك واحتمالك ما يسوء من الأسماع والقلوب فى جنب صلاح العامة وتألف الخاصة لكان خُرقاً منى أن أقول ولكنا إذا رجعنا إلى أن بقاءنا موصول ببقائك وأنفسنا متعلقة بنفسك لم نجد بُداً من أداء الحق إليك وإن أنت لم تسلنى ذلك فإنه يُقال من كتم السلطان نصيحته والأطباء مرضه والإخوان بثه فقد أخل بنفسه
وأنا أعلم أن كل ما كان من كلام يكرهه سامعه لا يتشجع عليه قائله إلا أن يثق بعقل المقول له ذلك فإنه إذا كان عاقلاًً احتمل ذلك لأنه ما كان فيه نفع فهو للسامع دون القائل وإنك أيها الملك ذو الفضيلة فى الرأى وتصرف فى العلم ويشجعنى ذلك على أن أخبرك بما تكره واثقاً بمعرفتك نصيحتى لك وإيثارى إياك على نفسى
وفقال عمرو بن عُتبة للوليد
حين تغير الناس يا أمير المؤمنين ينطقنى الأُنس بك وتُسكتنى الهيبة لك وأراك تأمن أشياء أخافها عليك أفأسكت مُطيعاً أم أقول مشفقاً ؟
قال كل مقبول منك ولله فينا علم غيب نحن صائرون إليه فقُتل بعد ذلك بأيام
وقال خالد بن صفوان :
من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدواً ممن صحبه بالغش والخيانة
لأنه يجتمع على الناصح عدو السلطان وصديقه بالعداوة والحسد
فصديق السلطان يُنافسه فى مرتبته وعدوه يبغضه لنصيحته
فمن أراد مرافقة الملك صاحب السلطة فلا يغتر به إذا رضى ولا يتغير له إذا سخط ولا يستثقل ما حمله ولا يُلحف فة مسألته ،
فليكن راضياً من نفسه على طاعته ، حافظاً إذا ولاه ، حذراً إذا قربه ، أميناً إذا ائتمنه ، ذليلاً إذا صرمه ، راضياً إذا سخطه ، يُعلمه وكأنه يتعلم منه ، يؤدبه وكأنه يتأدب به ، يشكره ولا يكلفه الشكر ....
وإلا فالبعد عنه كل البعد والحذر منه كل الحذر
لأن الملك يتحمل كل الأشياء إلا أربعة
القدح فى الملك والفرح فى أهله وإفشاء سره والتعرض للحرم
[center][size=24][/size