وحذرت
الوزارة في بيان رسمي عن المظاهرات وأحداث الشغب التي حدثت بالقاهرة وبعض
المحافظات، والتي استمرت حتي الساعات الأولي من فجر أمس، من أنها لن تسمح
بأي تحرك إثاري أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات.
وقال
البيان: إنه إزاء إصرار المتجمهرين بميدان التحرير علي الاستمرار في تحركهم
وعدم الاستجابة للنصح والتحذير بالالتزام بالسبل القانونية.
وفي
ضوء ما تأكد من إعدادهم لتصعيد التحرك واستدعاء مجموعات أخري من المرتبطين
بهم، وعلي نحو يتجاوز مظهر الاحتجاج.. إلي التمادي في أعمال الشغب ومحاولة
إحداث شلل في الحركة المرورية بالعاصمة.. بما يجرد التحرك من دعاوي كونه
تحركًا سلميًا.. فقد تم في نحو الواحدة صباحًا أمس فض التجمهر بالتعامل
بالمياه والغاز المسيل للدموع.. حيث عاود مثيرو الشغب التعدي علي القوات
وإحراق إحدي سيارات الشرطة بميدان عبدالمنعم رياض.. ومحاولة إشعال النار
بمبني عام بكورنيش النيل وإحداث تلفيات في عدة سيارات عامة وخاصة.
وأوضح
المصدر الأمني أن قوات الشرطة التزمت بضبط النفس علي مدي يوم الثلاثاء إلي
أقصي مدي.. إلا أن متزعمي ذلك التحرك تمادوا في محاولة استثارة مئات من
الشباب.. ودفعهم للصدام مع قوات الأمن.
وأضاف المصدر: أن الحصر
المبدئي للإصابات من رجال الشرطة أسفر عن 18 ضابطًا، أحدهم في حالة فقدان
وعي، وكذا إصابة 85 من أفراد الشرطة توفي أحدهم.. كما تعددت التلفيات
العامة والخاصة بمناطق التجمهر، والمجند المتوفي هو أحمد عزيز من قوات
الأمن المركزي، تأثرًا بإصابة في الرأس نتيجة قذف الحجارة.
نفي
المصدر الأمني ما روجته بعض القنوات الفضائية من خروج مئات الألوف من
المصريين متظاهرين، مؤكدًا أن التجمع الأكبر كان بميدان التحرير بالقاهرة
ولم يتجاوز عدد المتجمعين به عشرة آلاف سرعان ما انخفض إلي حوالي خمسة
آلاف، بينما لم يتجاوز إجمالي المشاركة في التجمعات بالمحافظات الأخري،
والذين انصرفوا إثر تحذيرهم... ذات العدد المشار إليه.