ويهدف الي تأجيج الوضع الداخلي في مصر. وأضاف المتحدث في بيان له أمس أن
تعهدات السيد رئيس الجمهورية للشعب في خطابه مساء أمس الأول أرست خارطة
طريق واضحة لتنفيذ المطالب الشعبية بما يقطع الطريق تماما أمام مساعي بعض
الأطراف والقوي للاستمرار في إشعال الأوضاع الداخلية في مصر. وذكر أن
الحديث عن' مرحلة انتقالية' ذات ترتيبات مغايرة لما أوضحه السيد رئيس
الجمهورية يتناقض مع الدستور, بل وينقض علي الشرعية الدستورية بشكل
واضح, وبالتالي فإن القول والأخذ به من شأنه أن يضع البلاد في مأزق
دستوري تاريخي وهو ما تعهد الرئيس مبارك بتفاديه. وقال إن الاحتكام الي
الشارع في هذه اللحظة يظهر بشكل واضح أن المطالب التي يسعي البعض لترويجها
سياسيا مثل' المرحلة الانتقالية' لا تحظي بإجماع شعبي, وأنها تشكل
مطالب لأفراد وجماعات سياسية محددة تريد الاستفادة من الظرف الحالي من أجل
تحقيق أهداف ومكاسب سياسية. واختتم تصريحه بالإشارة الي أنه من المؤسف
للغاية أن نجد دولا أجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا,
بل وحتي تركيا التي تبحث لنفسها عن دور في أي وضع, تدس أنوفها فيما
تشهده مصر من تطورات. وقال إن تلك الدول سمحت لنفسها بشكل متجرئ وغير
مسبوق بالتحدث باسم الشعب المصري وتبني مطالب قطاعات منه وهذا أمر مرفوض
تماما من جانب مصر حكومة وشعبا. ونبه تلك الدول الي الاهتمام بشؤونها
واحترام خصوصية ما يجري من تفاعلات علي الساحة الداخلية المصرية لأنها هي
التي سترسم مستقبل مصر وليست تصريحات هذا الرئيس أو ذاك من أي بلد حتي وإن
كان يعتبر نفسه شقيقا.