الشورى، أن الرئيس مبارك ارتقى كرجل دولة وقرر عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية
جديدة وهو ما يدل على أنه ليس طامعاً فى دولة ولا كرسى، وأن تنحيه عن
الحكم سيعيق تعديل الدستور وفقا للدستور ذاته.
وأضاف الشريف، فى اتصال هاتفى ببرنامج 48 ساعة على قناة المحور أمس الخميس،
أن الدستور يخول رئيس مجلس الشعب فى حالة تنحى الرئيس لأى سبب من إدارة
البلاد.
وقال الأمين العام للحزب إن الرئيس مبارك اختار نائباً طيباً محققاً لمطالب
وآمال المصريين، بكل حرية، حيث إن عمر سليمان رجل يفهم السياسة الدولية
والمحلية ولديه رؤية متفتحة، مؤكداً أن الرئيس أبلغه فى وقت سابق بعدم نيته
للترشح لفترة جديدة، إلا أنه أقسم ألا يترك مصر إلا محافظاً عليها وهو ما
جعله يؤخر تركه للمنصب حتى تتم التعديلات الدستورية خاصة فى المادتين 76
و77 التى تفرض شروطاً معينة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وأنه إذا جلسنا
للحوار مع الشباب بالعقل يمكن أن نصل لتعديل المادة 88 أيضاً.
وحول مطالبة البعض باستحداث دستور جديد، قال رئيس مجلس الشورى إن هذا أمر
مستحيل لأنه يحتاج لدراسات معينة تحتاج فترة زمنية معينة وهو ما يقل عن
فترة الرئاسة بكثير.
وشدد الشريف على أن الرئيس ملتزم بتنفيذ الطعون القضائية الصادرة بحق أعضاء
مجلس الشعب والتى تبطل عضويتهم، مؤكداً أنه لو تريثنا سنجد أن جميع
المطالب تمت الاستجابة لها مع احترام الشرعية الدستورية.
ورداً على سؤال حول حرق مقار الحزب الوطنى فى المحافظات، أوضح الأمين العام
أن من قاموا بحرق المقار ليس الشعب المصرى هم من هربوا البلطجية من
السجون، وهم من دخلوا ودنسوا مستشفى سرطان الأطفال وهم نفسهم من حرقوا
الفنادق واعتدوا على البعثات الدبلوماسية، فالشعب المصرى لا يحرق ولا يسرق
"لمبة" أو أبجورة" بل يعبر عن رأية بحرية.
وتعليقاً على منع أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب من السفر وتجميد
أرصدته فى البنوك، قال الشريف إن هناك تحقيقاً جدياً مع عز نتيجة تقارير
الجهات الرقابية التى أرسلت للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود.
كما أوضح الشريف أنه قال فى إحدى جلسات مجلس الشورى إن شباب 25 يناير هم
شباب محترمون ومطالبهم مشروعة وهى ظاهرة شريفة فى مصر، وأن شباب مصر هم
أملها، إلا أنه لم يعد هناك ما يدعو لمثل هذه التظاهرات.