عمر سيلمان، نائب رئيس الجمهورية، مع القوى الوطنية، وأكدت الجماعة أنها
مازالت تنتظر وصول دعوة رسمية لذلك للمشاركة فى صياغة مستقبل الوطن.
أوضحت الجماعة، فى بيان لها بعنوان "لماذا لا تُدعَى الجماعة الإسلامية
للحوار"، موقع من عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة، أنه رغم عدم دعوتها
للحوار، إلا أنها تطرح تصوراتها للحل، وعرض الرؤية الشرعية الواقعية
لمواجهة المشكلات المختلفة التى تموج بها البلاد، مع ضرورة دعوة جميع
الفاعلين والراغبين فى المشاركة فى صياغة مستقبل الوطن فى لحظة فارقة.
وأوضحت الجماعة أن أحد أهم أسباب الانفجار الذى حدث فى أعقاب مظاهرات 25
يناير هو الإقصاء المتعمد لتيارات سياسية عديدة على رأسها التيار الإسلامى
عن المشاركة فى العمل السياسى والعام، واستمرار هذا الإقصاء يوفر بيئة
حاضنة لمزيد من الصراعات، مؤكدين أن المساواة واجبة بين كل المصريين،
واندراج التيار الإسلامى فى العمل السياسى والعام يسهم فى الاستفادة برؤيته
والاهتمام بالقضايا الكبرى بعيداً عن الانغلاق والتركيز على القضايا
الهامشية.
واعتبرت الجماعة أن التخوف مشاركة التيار الإسلامى ستؤدى لتأجيج فتن داخلية
هو تصور غير صحيح، وأضافت أن المظاهرات الأخيرة أثبتت كذبه، مستشهداً بأن
الآلاف والملايين جابوا الشوارع بطول مصر وعرضها دون وقوع اعتداء على أى
كنيسة أو تدمير أى ممتلكات خاصة أو عامة حتى فى غياب الشرطة.
وذكر عصام دربالة فى بيانه أن إغلاق باب العمل العام المعلن قد يؤدى للتوجه
إلى دهاليز العمل السرى بما يحمله ذلك من مخاطر لا تخفى، مؤكداً، أن
الجماعة الإسلامية منذ يوليو 1997 انتهجت سبل المعارضة السلمية بعيداً عن
كل السبل العنيفة والعسكرية، فمن باب أولى مشاركتها فى العمل السياسى
والعام.