الخامس عشر علي التوالي للمطالبة باجراء المزيد من الإصلاحات السياسية
والدستورية
حيث احشتد المحتجون في ميدان التحرير والشوارع المؤدية اليه وروا العديد من الهتافات للتغير عن مطالبهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي فوض فيه ما يقرب من مائتي ألف شخص حتي مساء أمس
وائل غنيم مؤسس جروب كلنا خالد سعيد علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك
للتحدث بأسم الشباب أصحاب الفضل في أحداث25 يناير وما تلاها من
أحداث.في غضون ذلك شهد الميدان توافد الآلاف منذ صباح أمس واستمرت
الأعداد في التزايد مع مرور ساعات النهار وتولت مجموعات من لجنة النظام
بتأمين مداخل الميدان وتفتيش الراغبين في الدخول بالاطلاع علي البطاقات
الشخصية ومنع دخول أي شخص يحمل سلاحا أو آلات حادة حرصا علي سلامة
المتظاهرين.
ورفع المتظاهرون من مختلف الفئات والاعمار والتيارات والطبقات لافتات مكتوب
عليها مطالبهم التي ينادون بها مؤكدين أنهم مستمرين في الاعتصام حتي تتم
الاستجابة لها.
كما قام المتظاهرون بانشاء نصب تذكاري رمزي لشهداء الاحتجاجات والمظاهرات
بطول4 أمتار وقاموا بوضع صور الشهداء حوله كما قاموا بمسيرة صامته
بالشموع في أرجاء الميدان علي أرواح الذين قتلوا.
كما قاموا أيضا بزرع شجرة أطلقوا عليها اسم شجرة الشهداء ووضع عليها أيضا
بعض صور الأشخاص الذين قتلوا منذ بداية الأحداث وقاموا باشعال أكثر من300
شمعة حولها.
وتحولت ساحة ميدان التحرير الي ما شبه بالكرنفال حيث قامت احدي الفرق
المقبلة من محافظة الإسماعيلية بعزف الحان السمسمية ورددت عدد من الأغاني
الوطنية, كما شهد الميدان القاء العديد من الأشعار التي قام أصحابها
بتاليفها تعبيرا عما تشهده مصر من أحداث.
وقد شهد الميدان أمس الظهور الأول لوائل غنيم عقب الأفراج عنه حيث حرص علي
الحضور وسادت وجهه علامات الارتياح والقي كلمة قصيرة علي المحتجين والتقي
بوالدة خالد سعيد, كما ظهر أيضا العالم المصري أحمد زويل الذي القي خطبة
قصيرة عبر فيها عن سعادته بالنتائج التي حققها الشباب وقدرتهم علي
الصمود.
كما شهد الميدان ظهور عشرات الأطفال الذين حضروا بصحبة ذويهم رافعين علم
مصر, كما قام مجموعة من المتظاهرين برفع علم كبير لمصر يصل طوله الي مئات
الأمتار.
وفي سياق متصل دعا بعض المتظاهرين الي توسيع نطاق التظاهر ليشمل ميادين
أخري وهي ميادين العباسية والجيزة ومصطفي محمود لتحقيق مزيد من الضغط علي
النظام.
كما تحرك الآلاف في مظاهرة نحو مجلس الشعب للمطالبة بحله وحرصت قوات الجيش
الموجودة علي عدم الاحتكام أو أعتراض شباب المتظاهرين وأستمر الباعة
الجائلون في ممارسة أعمالهم في الشوارع الرئيسية والقريبة من ميدان التحرير
وذلك لبيع السندويتشات وعلب الكشري وحمص الشام والبطاطين الي جانب لعب
الأطفال والأعلام.