رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية المستقلة الصادرة اليوم السبت ان
الولايات المتحدة "لا ترغب.. في أن تسود الفوضى مصر ولا أن يهتز السلام بين
مصر وإسرائيل، إلا أنها لم تشأ أن تنحاز إلى الجانب الخطأ في هذه
الأحداث."
وقالت الصحيفة التي تصدر في باريس "الحقيقة أن هذه التطورات في مصر لم يكن
لها أن تحدث لولا الولايات المتحدة ، التي صارت حائرة فيما يحدث إلى حد ما
ولم تستطع أن تؤثر فيه كثيرا.. صحيح أن الولايات المتحدة تمتلك القنبلة
النووية ، وصحيح أنها يمكن أن تضر بمصر إذا امتنعت عن تقديم مساعداتها التي
تصل إلى ملياري دولار سنويا، إلا أن السؤال المطروح هو: من المستفيد من
إجراء مثل منع المساعدات عن مصر؟"
وذكرت الصحيفة: "يشبه تصوير الولايات المتحدة على أنها تمسك بجميع خيوط
اللعبة من الخلف تصور نظرية المؤامرة المحبب لدى الكثيرين ، وكلاهما بعيد
عن الحقيقة.
كما أن الحرب الباردة ولت منذ زمن بعيد، ولم تعد واشنطن وموسكو تحددان
مسار الأحداث في نطاق نفوذهما، وما يحدث في مصر لم يكن ممكنا التنبؤ به على
الإطلاق".