حذر الداعية الإسلامي السعودي الشيخ يوسف الأحمد في تسجيل مصور على موقع
يوتيوب يتداوله معظم السعوديين من انتقال عدوى الاحتجاجات التي أدت للإطاحة
بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك إلى السعودية
بسبب البطالة والفقر.
وقال الأحمد، وهو الذي حرم عمل المرأة "كاشير" أن ما حدث في جدة غرب
السعودية العام الماضي والعام الحالي (السيول التي أدت إلى مقتل العشرات
وتشريد الآلاف) أدى إلى غضب وتغيرت لغة الناس وأصبح فيها عدوانية نتيجة
الشعور بالظلم حتى رضخ أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل وهذا لا يوجد له
نظير ولا سابقة.
وانتقد تخصيص مبلغ 112 مليار اريال لتي رصدت لجامعة الملك عبدالله ونحو 72
مليار ريال لجامعة الأميرة نورة في الرياض، مؤكدا أن هذا المبلغ كفيل
بانشاء72 جامعة تؤمن وظائف لنحو 300 ألف مواطن. وطالب بأن يكون هناك رقابة
على هذه الأموال التي تصرف".
وقال الأحمد أن رئيس الديوان الملكي خالد التويجري يقوم بإدارة الناس من
خلال الهاتف متهما إياه بإفساد المجتمع وتغريبه استجابة للمطالب الأمريكية
وتحقيق مشروع الفساد السلوكي وإبعاد الشريعة. وطالب بإبعاده عن الأوامر
الملكية وأي تشكيل وزاري بالإضافة للتحقيق معه.
وكان أعضاء مجلس الشورى السعودي(برلمان معين) توصلوا في العام 2009 إلى أن
22 في المائة من سكان السعودية فقراء وذلك بناء على إحصائيات التقرير
السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية رغم الإعلان عن إنشاء إستراتيجية
وطنية لمكافحة الفقر منذ نحو ثلاثة أعوام.
وتحدث التقرير عن وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر. وتشير الإحصائيات إلى أن 600 ألف أسرة سعودية تستفيد من الضمان الاجتماعي.