ميرفت القفاص زوجة الموسيقار عمار الشريعي والتي كانت تشغل منصب نائب رئيس
قناة النيل الدولية والتابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ويتردد بقوة أن
ميرفت لم تستقل وإنما تمت إقالتها بعد ما صرح به زوجها عمار الشريعي بقناة
دريم والذي أدان فيه الإعلام المصري واستخفافه بملايين المشاهدين المصريين
وذلك بعد وصفه للإعلام بأنه مضلل ويبعد الناس عن حقيقة ما يحدث بمصر وأنه -
والكلام مازال علي لسان الشريعي- أن الإعلام المصري ترك للفضائيات الساحة
حتي تشكل وجدان المشاهد كما يحلو لها وهو ما جعل المصريين في حالة تعبئة
لعقولهم وعلي ذلك المصريون معذورون ولاسيما بعد أن تخلي عنهم إعلامهم. كما
أنه اتهم أيضا الإذاعة بأنها شاركت في هذا التضليل ووصفها بأنها الأسوأ في
تاريخ مصر وشدد علي أن تجاهل ما يحدث في مصر كان مثار استفزاز واستشهد
بإذاعته لفيلم لإسماعيل ياسين نهار الجمعة في عز غليان الأحداث الدامية وهو
ما دفع عبداللطيف المناوي للإتصال التليفوني بالشريعي ودعاه إلي أن يقول
ما يريد من خلال التليفزيون المصري وهو ما رفضه الشريعي معللا ذلك بأنه قال
ما عنده بقناة دريم. وتحت إصرار المناوي تحدث الشريعي من خلال مداخلة
تليفونية للتليفزيون المصري وكرر ما قاله دون حذف أو إضافة فرد عليه
المناوي بأن شكل التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري كان يهدف لعدم ترويع
الناس وتهدئة الأحوال إلا أن الشريعي رفض السماع وأصر علي موقفه وبالفعل
رفض الظهور علي شاشة التليفزيون المصري، المهم أن الإعلان عن استقالة زوجة
الشريعي كانت محل تشكيك والسواد الأعظم يؤكد أنها أقيلت بأمر أنس الفقي بعد
تصريح الشريعي. قرار الفقي بمعاقبة الإعلاميين الذين كان لهم توجه آخر
مخالف لسياسة الدولة لم يقف عند حد ميرفت القفاص وإنما امتدت لتصل إلي
الإعلامي محمود سعد الذي رفض الظهور في برنامجه متعللا بمشاركته المصريين
في ثورتهم وهو ما دعا الفقي لإتخاذ قرار سريع ضد محمود سعد وذلك لإنهاء
تمرده وغلق الطريق أمام أي تمرد من قبل آخرين فجاء قرار الفقي بإعطاء إجازة
مفتوحة لسعد لتكون عقابا رادعا يحتذي به.