اعتدى مجموعة من المتطرفين على فتاة مسلمة أمريكية من أصل عراقي عندما كانت تستقل حافلةً مدرسيةً، حيث جذبوا حجابها وردَّدوا عباراتٍ مهينةً للعرب، في حادث هو الأحدث في سلسلة اعتداءات عنصرية على مسلمي أمريكا في الشهور الأخيرة.
ولم يكتفِ المتطرفون بهذا، بل اقتادوا الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عامًا إلى منزل قريب بمدينة "آن آربر" بولاية "ميتشجان" وأحدثوا بها إصابات استلزمت علاجها بـ6 غرز في الوجه، كما اعتدوا أيضًا على شقيقها الذي حاول الدفاع عنها، على حدِّ قول أسرتهما.
وقالت أسرة الضحية إن المعتدين وجهوا ألفاظًا نابيةً وعنصريةً للضحية مثل: "ليذهب العرب إلى الجحيم.. إنهم قذرون".
وفي رد فعل على الواقعة دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، أحد أكبر المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة، إلى توجيه تهم ارتكاب جريمة كراهية ضد المعتدين وفق قوانين ولاية "ميتشجان" والقوانين الأمريكية على السواء.
وقال داود وليد المدير التنفيذي لفرع كير في "ميتشجان": "بسبب الإهانات التي قيل إنها استُخدمت في هذا الاعتداء، فإننا ندعو هيئات تطبيق القانون المحلية وفي الولاية وعلى المستوى الوطني؛ إلى أن تدرس بعناية توجيه تهم كراهية ضد الجناة".
وأشار وليد إلى أن "كير" طالب بتوجيه اتهامات مماثلة في الواقعتين الأخيرتين التي اعتدى خلالها رجلان على مواطن مسلم من كاليفورنيا، ووصفاه بـ"الطالباني" و"الإرهابي" أثناء الاعتداء عليه.
هذا وتكررت بشكل لافت في الآونة الأخيرة اعتداءات ضد مسلمين وعرب بالولايات المتحدة.
وكان أحدث هذه الاعتداءات أن فتح مجهولان النار نهاية أغسطس على مسلم أمريكي من أصل صومالي لدى خروجه من مسجد بمدينة بورتلاند بولاية "مين"، بعد فراغه من أداء صلاة التراويح ولاذا بالفرار من مكان الواقعة، فيما سقط الضحية مصابًا بجروح خطيرة.
كما رفعت كنيسة بولاية فلوريدا لافتة تحمل عبارة "الإسلام من الشيطان" مطلع يوليو الماضي؛ ما أثار جدلاً واسعًا واحتجاجاتٍ من يهود ومسيحيين ومسلمين على السواء، طالبوا فيها بالاحترام المتبادل للأديان.
وواصلت الكنيسة استفزازاتها بطباعتها العبارة المسيئة إلى الإسلام على قمصان رياضية، ودفعت بأطفال في المرحلة الابتدائية إلى الذهاب لمدارسهم التابعة لمدينة "جينسفيل" بولاية "فلوريدا" وهم يرتدونها مع بدء الدراسة في الولايات المتحدة نهاية أغسطس الماضي.
كما يُجري مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" تحقيقًا في حادث قيام مجهولين بوضع عبارة "الموت للمسلمين" داخل مسجد ومركز إسلامي في "ميريديان أفينيو" بولاية "كارولينا الشمالية"، نهاية أغسطس الماضي.