بلادهم المكانة اللائقة بها وأن يتحقق لشعبها كل ما يطمح إليه من تقدم
وازدهار ، موضحين أنهم عايشوا الأحداث التى مر بها الوطن فى الآونة الأخيرة
وتفاعلوا معها وأنهم يتطلعون لأن يحقق شعب مصر التقدم والإزدهار.
وأشار بيان أصدره نادى القضاة برئاسة
المستشار أحمد الزند رئيس النادى إلى أن قضاة مصر باعتبارهم جزءا من نسيج
هذا الشعب يتطلعون معه إلى غد أفضل ينعم فيه الجميع بالرخاءوالإستقرار
والأمن والأمان فى ظل دولة سيادة القانون واستقلال القضاء استقلالا تاما
غير منقوص يقرر فيه القضاة من خلال مجلسهم الأعلى كل شئونهم بعيدا عن تدخل
أى سلطة أخرى تعمل لمبدأ الفصل بين السلطات ، مؤكدا أن القضاة يعاهدون الله
والشعب بأن يظلوا على حيادهم حصنا للحقوق والحريات وأن ولائهم أولا وأخيرا
لن يكون إلا للوطن والمواطنين.
وأشاد قضاة مصر بنضال شباب 25 يناير
وجهادهم فى سبيل تحقيق الإصلاحات الدستورية والتشريعية وإطلاق الحريات
ومحاربة الفساد والمفسدين والسعى نحو إقامة الدولة الديمقراطية كحق أصيل
لهذا الشعب دون تزييف لإرادته وتوفيرا لحياة كريمة لكل مصرى وإزالة كل
العقبات التشريعية التى تحول دون ذلك.
وطالب نادى القضاة فى بيانه بإلغاء
قانون الطوارىء فى أقرب وقت ممكن والإفراج عن معتقلى حرية الرأى ومحاكمة
المواطنين أمام قاضيهم الطبيعى.
وأعرب بيان نادى القضاة عن أمله فى أن
يتحقق لمصر كل مظاهر الإصلاح السياسى والإقتصادى والإجتماعى ، مشيرا إلى أن
هذه الثورة ستبقى علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث طاهرة شريفة لم ولن
تتلوث بأى فكر لفريق أو تيار يعلى مصلحته على مصلحة الوطن غير آبهة بأى
مظهر من مظاهر الوصاية التى حاول البعض أن يفرضها وهو مايبعث على الأمل
والطمأنينة على تحقيق مستقبل واعد مشرق.
وأوضح أن قضاة مصر وقد أدميت قلوبهم
حزنا على تلك الأرواح الطاهرة التى أزهقت بيد الخسة والعدوان يحتسبون عند
الله شهداء أبرارا بعد أن رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الكنانة وستظل
ذكراهم خالدة فى النفوس أبد الدهر تستلهم منها أسمى آيات التضحية والجهاد.
وأكد قضاة مصر أن الثقة تملؤهم فى قدرة
قواتنا المسلحة درع الوطن، مباركين ما قامت به إبان الأحداث من اهتمام
بالشباب الثائر والتعامل معه بروح الأخوة والأبوة فيما كان له أبلغ الأثر
فى اجتياز هذا المنعطف التاريخى.
وأشار القضاة ، فى ختام بيانهم ، إلى
أنهم يعاهدون الله والوطن على أنهم مستمرون فى أداء رسالتهم السامية
باعتبارهم حماة الشرعية الدستورية والقانونية المنوط بهم اعطاء كل ذى حق
حقه لم ولن يسمحوا لأى كائن من كان أن ينال من هيبة السلطة القضائية وكرامة
أعضائها ، محذرين من أن يد العدالة القوية ستطال كل من تسول له نفسه
الإقدام على ذلك.