الزمان : 16/2/2011
الحدث : الرئيس السابق حسنى مبارك وما علق بسيرته
الادعاء : محمد راضى مسعود المحامى بالنقض
شعار المحكمة : ليس
شماتة وليس تشفيا وليست تصفية حسابات ولكنه الحق فى المعرفه وبيان الصورة
على وجهها الصحيح آملين أن تكون صفحة الرجل بيضاء نقيةخالية من الشوائب و
أن يكون كل ما قيل وما يقال ليس حقا وليس صدقا.
الدفاع : المحكمة تفتح الابواب لكل متطوع يستطيع بيان ما يجلى الحقيقه أن يضيفها.
الحاجب ينادى محكمة :
المحكمة: تدخل المحكمة وتجلس على منصتها فيخيم الهدوء بل والوجوم على المكان ثم ينطق الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم فتحت الجلسة :
الادعاء :سيدى
الرئيس حضرات السادة القضاه إنه لموقف جد جلل ومصابنا اليوم أو محالنا
اليوم جد مسكين وفجيعتنا فيه شديدة أقول وقلبى يقطر دما ولسانى يتعثر
والكلمات تخرج منه بطيئة مهمومة كسلى فلن يكون الكلام فى هذه الواقعة سهلا
فهو مر مرارة العلقم ثقيل ثقل الجبال وكيف لا والصورة الوردية التى
رسمناها للرجل والمكانة العالية
التى
منحها الله له قد أهتزت وتغيرت فهو البطل المقدام صاحب الطلعة الجوية
الأولى التى حققت النصر ومسحت الإنكسار فصارت اليوم مسخا وعلق بها الكثير
من الشوائب وإنقلبت من الحلو إلى المر ومن النور إلى الظلام قد يقول قائل
إنه هو كما هو ولكن معاونيه قد غرروا به وأن أبنه أضاعه وقد تيقن من ذلك
أخيرا فلقد قال له ولنجله الآخر لقد أضعتم شرفى العسكرى وهذا الشرف العسكرى الذى يتكلم عنه هو
الشهادة التى عليه ولن تكون له فالعسكرى لايعرف الا اليقظه وعندما ينزل
الميدان يكون قراره من رأسه المسئوليةهى مسئوليته الاختيار اختياره وما
ينتج عنه هذا الاختيار هو الذى يحاسب عنه ولن ينفع فيه القاء اللوم على
معاون أومستشارولو كان إبنا
في
الصحيحين من حديث إبن عمر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيته، الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة
راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها.. ثم ذكر الولاة، ثم قال: ألا كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيته).
إذاً: يا أيها الأب في البيت أنت راع.. يا أيها المسؤول، يا أيها الأمير،
يا أيها الوزير، يا أيها القاضي، يا أيها الأستاذ، يا أيها العميد. كلكم
راع وكلكم مسؤول عن رعيته...
تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، فأتى لينام الليل فذهب النوم، فقالت له فاطمة بنت عبد الملك : يا أمير المؤمنين ألا تنام؟
قال: كيف أنام وقد ولاني الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أمر
الضعيف، أمر المسكين، أمر الشيخ المسكين، والهرم والعجوز والفقير، فبكت
معه.
إنه
الذى فرط فى هذه المسئولية وفى حقها عليه إنه من ضيعها فأضاعته و أضاعت
تاريخه فى الدنيا اما جزاؤه فى الآخره فأمره بيد الحكم العادل أحكم
الحاكمين والحكم العادل شرفكم أنتم بشرف القضاء الدنيوى فليأخذ كل انسان
حقه وليسأل كل إنسان عما فعل والشعب نعم الشعب يريد القصاص العادل إن هذا
حقه فقد أهين وظلم وتم حرمانه ونهب ماله وسلب خير بلاده رغم عوزه وحاجته
وتردى حالته وهو صابر صبر الجمل والحمل يزيد والكتف عاجز والمسئول الأول
مغيب وبعيد لايشعر بالبشر والزبانيه يتفنون فى شل الشعب وقعوده ضرائب
وزيادة أسعار وسكنى القبور والعشش حتى العيش الحاف كان حلما لكثير من
البسطاء الماء تلوث والاكل تسرطن والغاز تسرب إلى الأعداء والمواطن يحفى
من أجل جالون كيروسين أاو إسطوانة غاز فنفذ الصبر وكانت الخاتمه التى
شهدتموها وشهدها لها وبها العالم بأثره إننا نقف أمام محكمتكم اليوم لا
لشىء سوى حق الشعب فى أن يعرف الحقيقه وأن يعرف ان هناك جزاء على من يرتكب
الأثام فى حقه مهما علا شأنه أو إرتفعت منزلته حق الشعب فى غد أفضل بتحقيق
الردع الذى سيكون جرس إنذار لكل مسئول مستقبلا ليدرك أن الحق لن يضيع وإن
طال الزمان عليه أوجار عليه جائر وأن الحقيقه ستكشف وهنا سيفضح الآثمون
الظالمون خائنو الامانه وما أثقل الامانه على من يعرف قدرها قاضى القضاة الفاروق عمر-رضي الله عنه يقول
"لو أن شاة عثرت على شاطيء الفرات لسئل عنها عمر يوم القيامة"
وها
نحن أيضا نثقل كاهلكم بمسئولية وأمانة الحكم فى هذه القضية ولن يصيبنا ثمة
قلق طالما أن الأمر بين أيديكم وعلى منصتكم التى لا تنظر إلا للحق و
لاتبحث إلا عن الحقيقة ويكفينا هذا فأمر الاحالة فيه البيان الكافى عما
فاتنا قوله ولله الامر من قبل ومن بعد .
المحكمة : تأمر بتلاوة أمر الاحالة .
المحال المذكور وفى غضون الفترة من اكتوبر 81 وحتى 11 فبراير 2011 منسوب اليه إرتكاب ما هو آت :ـ
*
إنه بدأ مرحلة حكمه وهو زاهد فى الحكم مهموما بمسئولياته مصرا على أن تكون
فترة رئاسته مدة واحدة ثم حدث التحول فأهمل المسئولية وترك أمور البلاد
لبعض العابثين وتشبث بالحكم متخذا من أساليب
القمع والردع والوقيعة بين طوائف الشعب وسيلة لتثبيت حكمه وظل متمسكا
بالبقاء حتى النهاية التى كتبها فرسان مصر الشبان الذين هبوا فأسقطوه
وحاول قمعهم بأن أمر الجيش بالنيل منهم وقتلهم فوقفت قيادات القوات
المسلحة فى وجهه ورفضت الانصياع له فخاب أثر ما طلب نتيجة لذلك .
*لم
يحسن إختيار مساعديه ومعاونيه ومستشاريه فعاشوا فى الارض فسادا فأجاعوا
الشعب وكمموه وحرموه من أبسط حقوقه الانسانيه المأوى والمأكل وسلبوا ثروات
البلاد والعباد وتصرفوا فى مقدرات وخيرات البلاد وكأنها إرثا موروثا لهم وسلم
نفسه والبلاد لهؤلاء الزبانية فغرروا به وبنا واتخذوا من الارقام الكاذبة
وسيلة لتضليله وهى أمور لايفهمها إلا الخاصة و فى سبيل ذلك عملوا على إستبعاد
المخلصين للبلاد والعباد وأقعادهم منازلهم فحرموا البلاد من الاستفادة
بعلمهم وإخلاصهم وضمنوا عدم كشفهم لمخططاتهم فى الإضرار بأقتصاد البلاد
ونهب ثرواته .
*إنه كان يضيق ذرعا بأى صوت معارض ولايقبل النصح ويشيح بوجهه عمن يحاول إيصال صوت الحق له أو توضيح الحقائق .
*إعتمد
فى إدارته للبلاد على تقارير ورقية موجزة من مستشاريه ومعاونيه فلم يتصل
علمه بالصورة الواقعية لما يدور فأصبح يعيش بمعزل عن شعبه .
* العند والمكابره فى إتخاذ القرار والتأخر الدائم فى اتخاذه فى الوقت المناسب .
* تضخم ثروته وأولاده وبطانته ووزرائه بصورة لاتتناسب مع مخصصاتهم وذلك كله على حساب الشعب الذى كان يزداد فقرا ويزدادوا هم غنى .
*
ترك الحبل على غاربه لنجليه فتطلع أحدهم إلى أن يرث حكم البلاد والآخر
إستغل منصب والده ليفسد الحياة الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد فكان
يشار إليه عند كل فساد دون أن يكترث مكتفيا بتكبيل الشعب وتكميم أفواههم
وعجزهم عن البوح بما يدور .
* أمر رجاله بإستعمال القوة وضرب المتظاهرين بالرصاص الحى المحرم دوليا والقنابل فقتل منهم ثلثمائة وشرع فى قتل المئات غيرهم .
* جند أجهزة ألأمن لإرتكاب بعض الجرائم
التى تثير الفتنة بين أبناء الوطن وصولا إلى إستمرار حالة الطوارىء وإرهاب
الناس وإخافتهم من بعض حتى لايتحدوا عليه وصولا الى الفرقة التى تجعله
يسود ويسيطر وهوما نجح فيه بالفعل فقد كانت نفوس الناس خائفة مرتعدة واجمة
ساكنه مكتئبه تخشى من كل شىء حتى نسمات الرياح .
*
كون ميليشيات بوليسية وشرطية أكبر من أعداد الجيش الحامى للبلاد بأربعة
أضعاف لتعضيد حكمه وإرهاب شعبه عند أى محاولة لقولة آه وأعطاهم صلاحيات
إستخدموها كثيرا فى التلفيق والكيد لمن يعارض بأنه جزء من تنظيم إرهابى
جعل الكثيرين من اصحاب الرأى والفكر بعيدين عن النور فى محابس غير أدمية
لعشرات السنوات ومنهم من أعدم أو أغتيل وهو برىء .
*إلتزم
بضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية فاستدرج القوى السياسية لخوضها وتم
تزويرها بصورة سافرة غير مسبوقة ثم خرج على الناس ليعلن أن الانتخابات تمت
بنزاهة وفى حيادية كاملة وأن نتائجها هى الحق بعينه بالرغم من أن العالم
بأثره قد شهد على تزويرها ثم سفه المعارضين والرافضين بقولته الشهيرة
خليهم يتسلوا .
المحكمة
: حال كون المحال لم يحضر ولم يحضر عنه من يمثله من الدفاع ترى التأجيل
للدور المقبل مع فتح الباب لمن يرغب فى الدفاع أن يدفع ويدافع كتابة أو
شفاهة .
رفعت الجلسة
عدل سابقا من قبل محمد راضى مسعود في السبت مارس 12, 2011 6:47 am عدل 2 مرات