أكد شهود عيان أن تشكيلات كبيرة من الجيش اليمني بدأت تدخل العاصمة اليمنية
صنعاء اليوم "الاربعاء عبر طريق أبو عمار المتجه إلى المطار، موضحة أن
الطريق كان مؤمنا بشكل كامل وتم منع السيارات من الوقوف على الجانبين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه اليوم "الأربعاء" الاشتباكات بين
المعارضين لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من جانب ورجال الامن
والمؤيدين لصالح من جانب أخر في صنعاء وذلك لليوم الرابع علي التوالي. وقد
أصيب 4 أشخاص على الأقل في اشتباك اليوم.
وقال مصدر أمني، إن الاشتباك بين المؤيدين والمعارضين، الذي وقع أمام جامعة
صنعاء، خرج عن نطاق سيطرة الشرطة ما أدى إلى إصابة البعض من الطرفين.
وأوضح أن المئات من مؤيدي صالح متسلحين بالخناجر والعصي هاجموا، المحتجين
والمطالبين بإسقاط النظام أثناء محاولتهم الوصول إلى القصر الرئاسي.
وتمكنت الشرطة من فض الاشتباك بعد دقائق من وقوعه، الأمر الذي أدى إلى
فرار عدد من المتظاهرين، فيما لجأ المناوئون لصالح إلى رمي الحجارة على
المناصرين وأفراد الشرطة.
وردد مؤيديو صالح شعاراً يقول "يا سبعه واحد واحد.. علي عبدالله أحسن
واحد"، في إشارة إلى الرقم الذي تبدأ فيه شركة الاتصالات، المملوكة لحميد
الأحمر، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، أو حركة الإخوان المسلمين
اليمنية، والتي تعتبر الممول الرئيسي لأحزاب اللقاء المشترك المعارض لنظام
علي عبدالله صالح، الذي يحكم اليمن منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً.
وقالت مصادر مطلعة ان رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد الطميم اقيل من منصبه
بعد أن تحول مبنى جامعة صنعاء إلي معقل للحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل
صالح.
من جانبه اكد المعارض اليمني محمد البخيتي ان التظاهرات المتواصلة في صنعاء تهدف لاسقاط النظام مستهجنا وصفها بالاحتجاجات العفوية.
واكد ان التحرك الجماهيري في صنعاء ليس له علاقة باللقاء المشترك المنشغل
حاليا بقضية الانتخابات ولم يصل الى المطالبة باسقاط النظام.
ولفت الى وجود تذمر شعبي واسع في بلاده واصفا الاوضاع في اليمن بانها اسوأ
حاليا مما كانت عليه في تونس ومصر، بيد ان العقبة الاساسية في اليمن تتمثل
بعدم اخلاص احزاب المعارضة، على حد تعبيره.
واشار البخيتي الى ان الحكومة اليمنية قد عملت على سد كل المنافذ امام
اجراء التغيير السلمي للسلطة ولكن ما حصل في تونس ومصر اخاف هذه الحكومة
واجبرها على التراجع وتقديم بعض التنازلات لاحزاب اللقاء المشترك.