اكد شهود عيان ان عشرات من يهود اليمن تظاهروا في صنعاء دعما للرئيس علي
عبد الله صالح الذي يواجه حركة احتجاجات قوية تطالب بتخليه عن السلطة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على احدها "يهود اليمن يعلنون دعمهم للرئيس
والشرعية الدستورية"، كما رددوا هتافات بينها "الشعب يريد علي عبدالله
صالح". وتوقفت المسيرة امام سفارة الولايات المتحدة في صنعاء حيث قاموا
بتسليم رسالة تؤيد بقاء صالح حتى انتهاء مدة ولايته العام 2013.
وترعى واشنطن مبادرة تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي وتنص على تخلي
صالح عن السلطة بعد شهر من توقيع اتفاق مع المعارضة، بهدف وضع حد للازمة
والاحتجاجات التي اوقعت ما لايقل عن 150 قتيلا.
يذكر ان حوالى 60 الف يهودي كانوا يعيشون في اليمن قبل قيام دولة اسرائيل
العام 1948، ولم يبق منهم حاليا سوى 400 شخص يسكنون في منطقة عمران، شمال
العاصمة.
من جانبه أكد عضو اللجنة العامة ورئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي
العام الحاكم في اليمن عبدالله أحمد غانم، أن الرئيس صالح لن يقدم إستقالته
إلا بعد أن تنفذ أحزاب اللقاء المشترك إلتزاماتها الواردة في المبادرة
الخليجية والمتمثلة بإنهاء الاعتصامات، وأعمال التمرد العسكري في بعض وحدات
القوات المسلحة، ووقف نشاط الحراك المسلح والتمرد وغيرها من أسباب التوتر
السياسي والامني.
وبحسب صحيفة "الثورة" اليمنية، أشار غانم الى أننا "نعلم جيداً أن المشترك
لا يريد من كل المبادرة الخليجية إلاّ استقالة الرئيس، وهذا لن يكون لهم
إلاّ بتنفيذ النقطة رقم (2) من المبادرة"، مشيرا إلى أن المؤتمر تنازل عن
حقه في تشكيل الحكومة كاملة حتى يستطيع المشترك تنفيذ النقطة رقم (2) من
المبادرة، موضحاً أن الانتقال السلمي السلس والآمن للسلطة لا يعني انتقالها
إلى المعارضة، لأن هذا سيكون تتويجاً للانقلاب وإنما يجب أن تنتقل حسب
الدستور إلى الشعب عبر الانتخابات.
وأضاف غانم "إنه لا معنى للمبادرة الخليجية إذا لم تمثل فرقاً شاسعاً بين
ما قبلها وما بعدها، وأن تحل الأزمة ولا تكون عاملاً لتمديدها".