الشرق الأوسط أنه ذات عقلية عسكرية جبارة وأنه صاحب الضربة الجوية الأولي
لحرب أكتوبر.. بل تبين أن له مواهب أخري تفوق تلك العقلية العسكرية رغم
بلوغه من العمر 84 عاما. فجر الإعلامي جمال الشويخ في مفاجأة قاسية لشعب
مصر عن حجم ثروة الرئيس المخلوع في برنامجه الأسبوعي ملفات الفساد الذي
بثته قناة الشباب من واقع مستندات منسوبة لبنك باركليز الدولي بإنجلترا
وأيضا مؤسسة كاليدونيا المصرفية بسويسرا أن المبالغ المحولة من البنك
الإنجليزي لسويسرا قيمتها 620 مليار دولار وعرض تليفزيون الشباب تلك
الوثائق وسط دهشة وصدمة بالأوساط الإعلامية في مصر ووصف الشويخ ما تحدثت
عنه الصحف الغربية بانه تمويه علي الثروة الحقيقية لمبارك وأولاده وليس كما
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية التي أكدت أن ثروة مبارك وأسرته 70 مليار
دولار. وكان جمال الشويخ قد استضاف المستشار الإعلامي محمد حلمي السيد
الذي حصل علي الوثائق من المركز الاقتصادي ihsglobal الذي استندت إليه
الجارديان وشبكة أيه بي سي نيوز من خلال تقرير الخبير الاقتصادي كريستوفر
ديفدسون أستاذ السياسات بالشرق الأوسط وقد تمكن حلمي مقدم البلاغ رقم 644
لسنة 2011 للمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام مطالبا سرعة التحفظ علي
أموال الرئيس المخلوع وأسرته بسويسرا بعد أن ابتدع مبارك حيلة جهنمية لخداع
المصريين والحيلولة دون التوصل لأموال أسرته المنهوبة من مصر خوفا من
مصادرتها أو التحفظ عليها بنقلها باسم صديق مقرب منه وهو بيتر إسكوير وهو
قائد القوات الجوية البريطانية بتاريخ 5-12-2009 وكما تشير تلك المستندات
أن مبارك كان يضع أموال بحسابه بإنجلترا منذ 11-8-1975 عندما تولي نائبا
للرئيس المصري الراحل أنور السادات. وظلت أمواله ببنك باركليز الدولي حتي
ديسمبر عام 2009 فقام بتفويض البريطاني الجنسية بيتر إسكوير بسحب قيمة
ودائعه وتقدر بمبلغ 620 مليار دولار وتحويلها في حساب آخر بسويسرا بمجموعة
مصارف كاليدونيا الدولي بسويسرا لتشغيلها باسم صديقه البريطاني في عملية
تهريب أموال لم يسبق لها مثيل في تاريخ دول الشرق الأوسط وقد اعتمدت مجموعة
إيكوتريد المصرفية بسويسرا التي حولت إليها الأموال الإجراءات في 17
ديسمبر 2009 وأصدرت صكوك ملكية باسم بيتر إسكوير مؤكدة أن هذه الأموال غير
مجرمة وليست مطلوبة لأي جهة قضائية وأن مالكها معلوم المصدر وغير مطالب
بأية جرائم ببلاده علي اعتبار أن الأموال باسم قائد القوات الجوية
البريطانية وكان مبارك وأسرته قد جمعوا تلك الأموال بالدخول في مشاركات
سرية مع رجال الأعمال المصريين والعرب مستغلين موقع مبارك الرئاسي في منح
امتيازات لهؤلاء الشركاء لتسهيل نهب أموال الدولة كما حدث في صفقة الغاز
المصدر لإسرائيل بعقود مدتها عشرين عاما لتتكبد مصر خسائر تصل لـ 600 بليون
دولار بعد أن وافق مبارك علي بيع ملياري متر مكعب من الغاز الخام بثلث
القيمة المتعارف عليها عالميا بالإضافة للأموال التي تحصلت من صفقات بيع
وشراء الأسلحة بطرق غير مشروعة مستغلا تفويضا من مجلس الشعب بسرية حسابات
عمليات البيع والشراء للأسلحة ورجحت بعض المصادر حصول مبارك علي ما يعرف
بمستندات الضد لضمان الحصول علي أمواله من صديقه بعد هدوء الأمور وأكدت
مصادر مالية أن الطريقة الوحيدة لاسترداد هذه الأموال هو مخاطبة دول
بريطانيا والتحقيق في المستندات المنشورة.
الانباء الدوليه