من طرف 
نفى الدكتور محمد البلتاجي، عضو ائتلاف الحفاظ على ثورة 25 يناير، ما
تناقله عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، بأن حرس الدكتور يوسف
القرضاوي منعوا المهندس وائل غنيم من صعود المنصة للحديث في جمعة النصر.
وأكد البلتاجي -في تصريحات له, أن هذا الخبر عار من الصحة، وأنه كان حريصًا
على عدم الخوض في أيّ من الموضوعات من هذا النوع؛ حرصًا على وحدة صف
المنتسبين للثورة.
واوضح البلتاجى أن المهندس وائل غنيم حضر إلى المنصة يوم الجمعة بعد الساعة
الثالثة عصرًا، أي بعد مغادرة الدكتور القرضاوي لميدان التحرير بأكثر من
ساعة ونصف الساعة، وبالتالي فإن الحديث عن منع حرس القرضاوي له هو حديث عار
تمامًا من الصحة، فضلاً عن أن الدكتور القرضاوي لم يصطحب معه حرسًا من
الأساس لميدان التحرير، ولكن شباب الثورة من كل التيارات شكلوا من أنفسهم
دائرة حوله لتيسير دخوله وخروجه؛ منعًا لتدافع الجماهير لمصافحته وتقبيله
وسط الزحام الشديد.
واشار البلتاجى الي أنه تقابل مع المهندس وائل غنيم لدى وصوله بالقرب من
المنصة ورحب به، وأكد له سعادتهم بمشاركته وبحديثه للجماهير من المنصة،
خاصة أن وسائل الإعلام قد ذكرت أن غنيم من الرافضين للمشاركة في مليونية
الجمعة، والداعين إلى التوقف عن المظاهرات عقب تنحي الرئيس مبارك، مضيفًا
أنه طلب منه الانتظار لدقائق؛ لأن المنصة كانت مزدحمة بالراغبين في الحديث
من الشخصيات العامة إلى الحد الذي يهدد المنصة بالسقوط بمن عليها، موضحًا
أنه طلب من الجميع الانتظار حتى ينزل البعض ويصعد آخرون؛ الأمر الذي تفهمه
الكثير من الرموز وتعاونوا معه، إلا أن المهندس وائل غنيم قرر الانصراف
وعدم الانتظار.
وأكد البلتاجي أنه قصد بهذا التصريح تجلية الموقف بعد أن تناولته كثير من
وسائل الإعلام بصورة تسيء للدكتور القرضاوي، الذي لا دخل له بالمرة في
الموضوع، داعيًا إلى ضرورة وحدة صف كل المشاركين في الثورة، وعدم إعطاء
الفرصة للوقيعة بين الأطراف الفاعلة في الثورة، أو الإساءة إلى رموزها.