عن الجدل الدائر بين أنصار فريقى «الدستور أولا أم الانتخابات»، دعا
الناشط السياسى وائل غنيم إلى تطبيق مشروع «الفقراء أولا»، عبر توحيد جهود
المصريين فى الخارج من خلال الإنترنت للقضاء على العشوائيات.
وكشف غنيم عن البدء فى أول محاولة لمشروع مؤاخاة بين دبى وعين الصيرة
لتطوير وتنمية المنطقة، عبر جمعية «علشانك يا بلدى» الخيرية، كما تم عرض
الفكرة على الداعية الإسلامى عمرو خالد للبحث فى إمكانية تطبيقها فى مشروع
حملة المليار جنيه للقضاء على المناطق العشوائية.
ويشرح غنيم، الذى تسلم أخيرا جائزة كنيدى للشجاعة لجهوده فى اندلاع ثورة
25 يناير، الفكرة وآلية تطبيقها قائلا: «الفكرة مستوحاة من مقالة كتبها
الناشط محمد أبوالغيط، وتعتمد على تبنى المصريين فى الخارج قضية
العشوائيات، من خلال تركيز كل جالية من الجاليات فى دولة أو ولاية أو مدينة
فى العالم جهودها على منطقة عشوائية بمصر من أجل النهوض بها، ووضع خطة
طموح من 3 لـ5 أعوام للقضاء على المشاكل الرئيسية التى تواجه سكان هذه
المنطقة».
ويوضح غنيم: أفراد الجالية يختارون المنطقة التى يرغبون العمل فيها،
والجمعية الخيرية التى تعمل على الأرض والمشهود لها باتقان العمل.
خطوات العمل فى المشروع ــ يشرح الناشط السياسى ــ تبدأ بإنشاء جمعية
خيرية ما موقعا لها على الإنترنت أو صفحة فى موقع تنشر فيها كل ما تقوم به
من نشاط فى المنطقة العشوائية، ومن خلال هذا الموقع تبدأ الجالية المصرية
فى الاشتراك وتتلقى جميع الأخبار والمراسلات المتعلقة بالمنطقة.
ويضيف غنيم: «عضوية الموقع هى التبرع الشهرى الذى يقوم به المغترب على ٣
أنواع: ذهبية ١٠٠ دولار، فضية ٥٠ دولارا، برونزية ١٠ دولارات، ويتم سحب
التبرع عبر بطاقات الائتمان بشكل أوتوماتيكى شهريا عن طريق تقديم هذه
الخدمة من الجمعية الخيرية عبر أحد البنوك المصرية»
ويستطرد: تشارك الجالية بالتبرعات العينية وكذلك ببعض الوقت والجهد على
الأرض مع أهالى المنطقة، مع إمكانية متابعة إجمالى التبرعات التى تم جمعها
لكل منطقة عشوائية للتنافس على الخير بين المدن المختلفة».
وأشار إلى أن كل جمعية خيرية ستقوم بمجموعة من الأنشطة، بينها تطوير
المدارس والمستشفيات أو العيادات الحكومية الموجودة بالمنطقة العشوائية،
والترويج لفكرة إنشاء رجال الأعمال للمصانع، أو إقامة مشاريع لتشغيل أهالى
المنطقة.