كما دعا رؤساء الصحف القومية والإعلام المصري أن يغيروا من سياساتهم ، وغرس قيم الكرامة فى نفوس الشباب.
وطالب جبريل خلال خطبة الجمعة اليوم
"جمعة الاستمرار" التى حضرها أكثر من 30 الف متظاهر إلى إقالة وزير
الداخلية الحالى لأنه تم تعيينه فى النظام السابق، كما طالب الشرطة باغلاق
ملف الاعتقالات واغتيال دماء الشهداء ، مؤكدا في نفس الوقت أن تكون مهام
الشرطة الحفاظ على الوطن.
كما دعا الشيخ محمد جبريل إلى محاسبة رموز النظام السابق مثل صفوت الشريف وزكريا عزمى وأحمد فتحى سرور وكل رموز البلطجة والفساد .
وأشار إلى أن الشعب المصري الثائر أراد
أن يرفع رأسه أمام العالم إلى ان يتم تنفيذ مطالبه ، مؤكدا أن المتظاهرين
سيبقون فى ميدان التحرير جمعة بعد جمعة حتى يتم تحقيق المطالب المشروعة ،
مشيرا إلى أن ماحدث فى الايام الماضية هو تجسيد لإرادة الله للقضاء على
الفاسدين ، قائلا " إن هذه نتيجة طبيعية لكل فاسد" .
كما اعرب الشيخ محمد جبريل عن تضامن
كافة الشعب المصري مع الاخوة فى ليبيا، مطالبا أياهم بالصمود فى سبيل الحق
حتى يتم تحقيق مطالبهم ،واختتم جبريل الخطبة بالدعاء " اللهم احفظ دماء
المسلمين" ، "اللهم احفظ دماء الاخوة فى ليبيا" ، "اللهم انتقم من القذافى"
، " اللهم وحد كلمتنا وثبتنا على الحق " .
وخلال الصلاة حمل المواطنون علم مصر كتب
عليه "كلنا أبنائك.. إيد في إيد هنكرم أم الشهيد" و"الثورة مستمرة حتى
تحقيق كل المطالب" و"يسقط وزير العدل عدو القضاة" و"الشعب والجيش إيد
واحدة" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة".
كما دعا جموع المواطنين بميدان التحرير إلى ضرورة الحفاظ على السلوكيات والآداب العامة وعدم التدافع والحفاظ على الأطفال .
على ايقاع ثورة 25 يناير وما اعقبها من تغيرات قررت وزارة
الأوقاف لأول مرة السماح بأن يلقي الداعية السلفي محمد حسان خطبة الجمعة
بمسجد النور في العباسية بالقاهرة، حيث ينوي التحدث عن الشباب والتغيير.
وسيلقي حسان الخطبة بناء على اتفاق مع وزير الأوقاف الجديد، الدكتور
عبد الله الحسيني، الذي التقاه، الأربعاء، في سابقة هي الأولى من نوعها،
وتمثل انفتاحًا من الوزارة تجاه التيار السلفي الذي كان يعتبر نفسه منبوذًا
في عهد الوزير السابق محمود حمدي زقزوق وأشاد وزير الأوقاف خلال اللقاء
بحسان ووسطيته واعتداله وحبه للأزهر الشريف
حذر محمد حسان الداعية الإسلامى من المساس بالمادة الثانية من الدستور التى
تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع الأساسى، داعيا للمحافظة على
تلك المادة وعدم التعرض لها، قائلا "الشعب المصرى والجيش لن يسمحا أن تمس
هذه المادة بأذى"، بل وطالب بتفعيلها، ووجه الشيح حسان كلمة للأقباط قائلا
لهم "اطمئنوا فالإسلام دين العدل والأمان والتسامح والسماحة".
وطالب حسان فى خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية بمحاسبة المفسدين
والظالمين محاسبة عادلة، ولا ينبغى أن تضيع دماء الشهداء هدراً ولا أموالنا
التى سرقها اللصوص هباء، مطالباً رجال الشرطة بالعمل لإعادة الثقة بينهم
وبين الشعب بتطبيقهم شعار "الشرطة فى خدمة الشعب"، مطالبا شباب الجامعات
الإسلامية بالتخلى عن التحزب والتشرذم والاختلاف بينهم، مطالبهم بالعمل من
أجل إصلاح مصر وبنائها، مؤكداً أن مصر ليست ملكاً لرئيس أو حكومة بل هى ملك
لشعبها، داعياً الشعب المصرى لبناء البلد بعد نزيف السلب والنهب الذى
تعرضت له فى العقود الماضية.
وبعد انتهاء خطبة الجمعة مباشرة تدافع المصلون حول الشيخ محمد حسان، مما
أدى إلى اضطرار العاملين بالمسجد لكسر جزء من المنبر حتى يتمكنوا من إخراج
الشيخ من وسط المصلين، وبعدها قام الشيخ حافظ سلامة بتوزيع بعض المساعدات
المالية على أسر شهداء 25 يناير.