أوباما تمنى أن يكون شباب أمريكا مثل شباب مصر، لافتا إلى أن الشباب وحدهم
الذين فجروا الثورة، وليس الإخوان، وليس هم أيضًا الذين أنجحوها، إنما هم
طائفة من الشعب وفصيل ذاق الذل والاستعباد والاستئصال، مشيرًا إلى أن هذه
الثورة، ليست ثورة حزب الوفد، وليست ثورة المسيحيين، ولا ثورة اليسار ولا
اليمين ولا الليبراليين، ولا ثورة العلمانيين، إنما هى ثورة مصر، مؤكدا أن
من يزعم أنه هو مفجر الثورة فهو كاذب، بل هى ثورة شعبية لكل أهل مصر.
وأوضح الشيخ حجازى للجماهير الحاشدة، أننا لم يكن لنا زعيم، مثل ثورة سعد
زغلول، ولكننا اجتمعنا على أهداف ومبادئ لا نحيد عنها، هذه الثورة التى راح
فى سبيلها أكثر من 500 شهيد، و112 جثة مازالت بمشرحة زينهم بالقاهرة،
مجهولة لم يتعرف عليها بعد، وقال حجازى متمنيًا، كنت أتمنى أن أكون شهيدًا،
ولكن الله لم يخترنى، واختار شبابًا كثيرين كانوا بجوارى.
وأكد حجازى، أن من مطالب الثورة، إقالة شيخ الأزهر والمفتى اللذين أعلنا فى
عهد مبارك، أن شهداء التحرير ليسوا بشهداء، وأننا خوارج كما ادعى مفتى
الجمهورية، وأكد حجازى على رحيل أمناء الحزب الوطنى بالمحافظات والمحافظين،
وغيرهم من المفسدين والمزورين، وقال مؤكدا أننا لم نهدأ حتى نحاسب هؤلاء
الخونة، فكفانا معتقلات، كفانا 30 سنة أمن دولة، كفانا محاكمات عسكرية.
من جهة أخرى، طالب حجازى بإقالة المدعى الاشتراكى، والنائب العام الذى كان
يتستر على ملفات الفساد منذ 5سنوات ويرفض فتحها، وأضاف حجازى، أن أسعد يوم
فى حياته، يوم جمعة الغضب، عندما وجد المصريون يفتحون صدورهم للبلطجية
والخونة، ويهتفون "مهما ضربوا علينا النار.. إحنا معانا الجبار".
جاء ذلك مساء أمس الخميس، فى احتفال الإخوان المسلمين بثورة 25 يناير، ودعم
مطالبها، والذى حضرها أكثر من 10 آلاف مواطن تجمعوا بسرادق بشارع طرح
البحر، من بينهم كل من الدكتور أكرم الشاعر، والدكتور أحمد الخولانى، نائبى
الإخوان فى مجلس الشعب السابق.