من طرف كان
ما كان وتخلى الرئيس مبارك عن الحكم وتولى الجيش ادارة البلاد لمرحلة
انتقالية مؤقتة ولأن حركة الشباب كانت حركة عشوائية لا ضابط ولا رابط ولا
قائد ولا منظم ولا تقبل أن يمثلها أحد لا كبيرا ولا صغيرا فقد افرزت عدة
كيانات كل منها يدعى أنه يمثلها - وكل يدعى وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم
بذاك – وتحول الأمر إلى فوضى وعبث وتكلم الحكماء فلم يسمع لهم وتكلم
الجهلاء وكل من هب ودب فسمع له وصارت المطالبات ترتد جميعها إلى الحالة
العبثية والفوضوية التى قدر لنا أن نحياها
وبدلاً
من ان ينادى الجميع بضرورة البدء في بناء الدولة التى كادت ان تنهار وأن
البناء لا يكون إلا بالعمل الذى حان وقته لو كنا نحب هذه البلد ونخلص له -
لا بالاعتصامات ولا بالمظاهرات ولا بالاحتجاجات خاصة في ظل هذه الظروف
العصيبة التى تمر بها البلاد وقد شاء الله تعالى بفضله – لا بفضل احد سواه
أن يحدث التغيير - فهو الذى
يؤتى الملك وهو الذى ينزع الملك بما شاء وكيف شاء ولو شاء ربك ما فعلوه
وله فى ذلك حكمة ولم يزعم أحد أنه كان يتوقع ما حدث وكنا جميعاً نخشى على
بلدنا من الفتنة وقد ابدى الجيش مواقف صدقة ومخلصة لا تثير أدنى تشكك
إذا
بالبعض يصر على الاستمرار في الفوضى وهذا العبث الضار ويشككون في كل شيئ
فاذا شكل الجيش لجنة لتعديل بعض مواد الدستور الملحة - يعترضون على بعض
الأسماء في هذه اللجنة رغم أنه لا مجال لذلك بالنظر إلى ما كلفوا به من
مهمة محددة وبعد ان كانوا يمتدحون شخص اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق
إذا بهم يطالبون بعدم اسناد أى دور للأول وباقالة الثانى لمجرد أنهما اختيار الرئيس مبارك وبعد ان استجيب لتعديل الوزارة إذا بهم يعترضون ويعترضون ويعترضون
وإذا فتحنا هذه الدائرة الجهنمية فلن تنغلق أبداً وكأن يداً تعبث حتى لا تعود البلاد إلى حالة الأمن والاستقرار
وما دمنا نهذى فننتظر الآتى
- الاعتراض
على شخص الفريق محمد حسين طنطاوى وشخص رئيس الأركان سامى عنان لأنهما كانا
من رجال الرئيس مبارك وهو من عينهما ثم الاعتراض على أشخاص أعضاء المجلس
الأعلى للقوات المسلحة لأنهم باعتبارهم قواد الجيش والأفرع الرئيسة للقوات
والمطالبة باقالتهم بمقولة أن من عينهم في مناصبهم الرئيس مبارك ولا يضمن
ولاؤهم للثورة !!! خاصة وانهم قدموا التحية والتقدير للرئيس مبارك وتاريخه
في اول بيان صدر عقب استلامهم السلطة !! ومهما فعلوا ومهما قدموا وأثبتوا
حسن نواياهم
- الاعتراض
على شخص وزير الداخلية الحالى وكبار قادة الداخلية وكذلك مأمورى الأقسام
ونوابهم والمطالبة باقالتهم جميعاً باعتبارهم كانوا يعملون تحت إمرة وزير
الداخلية السابق حبيب العادلى ولا يضمن ولاؤهم للثورة !!
[b]- إسقاط
الجنسية على كل من كان يوماً عضواً بالحزب الطنى الديمقراطى وكل من تولى
وزارة في عصر الرئيس مبارك طوال مدة حكمه وطردهم خارج البلاد !!!
[b]- الاعتراض
على شخص رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض باعتبار ان من عينه هو
الرئيس مبارك وكان ممن كال له المديح في احتفال المجلس منذ فترة وجيزة
والاعتراض على أشخاص أعضاء المجلس باعتبارهم سمعوا المديح ولم ينكروه !!
وبالمرة الاعتراض على أشخاص رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس
الدولة باعتبارهم موالين للنظام السابق ولأنهم معينون من قبل الرئيس مبارك
وبالمرة المطالبة باقالة القاضية تهانى الجبالى باعتبار أن من عينها
بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية هو الرئيس مبارك وقالت فيه من المديح
والثناء عليه ما قالت لدى تعيينها وإن حاولت تجميل وجهها بالهجوم على
النظام السابق هذه الأيام !!
[b]- وبالمرة
المطالبة بإقالة البابا شنودة لأنه أبى إلا أن يكون بوجه واحد وكان محل
احترام وتقدير ولم يتشكل أو يتلون وأبدى تأييده للرئيس السابق وتعاطفاً معه
وقت الأزمة وبعد التخلى عن السلطة وكان دائم الاتصال به والاطمئنان على
صحته في وقت راح الكثير ممن كانوا يطبلون له ويزمرون حتى ممن كانوا يلبثون
ثوب المعارضة للناس وهم في الحقيقة رجال النظام ومن أول المنتفعين بوجوده –
إذا بهم لسفالتهم وضعف عقلهم يتلوون ويتحولون من مديح الرئيس السابق إلى
سبه وقذفه والتطاول عليه ولا مبادئ ولا أخلاق وشر الناس ذو الوجهين
[b]- ولا
بأس من المطالبة بإقالة الامام الأكبر شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية لأنهم
كانوا بقدر مسئولية البابا شنودة وخوفاً من ازدياد الفتنة وحقناً لدماء
المصريين كانوا من المطالبين بإخلاء الميدان ورجوع الثوار إلى بيوتهم بعد
استجابة الرئيس مبارك للمطالب الرئيسية واعلانه عدم الترشح لمدة قادمة لا
هو ولا نجله وتعديل الدستور
[b]- وكذا
المطالبة باقالة معالى النائب العام وكل قيادات النيابة العامة بمقولة
أنهم كانوا يرفضون فتح تحقيق في بلاغات الفساد فى الفترة السابقة !!! وقد
أنكرت النيابة ذلك في بيان لها !!! وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى مواقف يسكت عن المحاسبة حتى لا يثير على الناس شراً
- ولتسحب الجنسية من كل مواطن وهم بالآلاف المؤلفة من أبناء الشعب خرج مؤيداً للاستقرار داعياً إلى بدأ العمل ودوران عجلة الانتاج ومطالباَ بعدم إهانة الرئيس مبارك واحترام تاريخه
[b]- وبنفس العقلية فلنغير الشعب المصرى في أغلبيته التى لم تشارك فيما يسمى بالثورة أو فلنطلب ترحيله خارج البلاد
[b]- ومادام
الموضوع تحول إلى لعب عيال وكدنا ندخل في دائرة مفرغة كالحالة التونسية
التى لم تستقر حتى الان فلنا أن نتخيل أى شيئ ما دام الرويبضة هم من
يتحدثون وهم من يتكلمون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وأصبح
الموضوع لا حاكم له ولا ضابط ولا رابط وكلما قلنا انتهت الفتنة نفخ في
النار حتى لا تهدأ الأمور وروجت أفكار من المستحيل عقلاً تصديقها وأى واحد
بيقول أى حاجة مثل القول بان الرئيس السابق ما زال في السلطة ويحكم البلاد
من شرم الشيخ قال إيه لأنه قال بلسان نائبه السابق أنه تخلى عن السلطة ولم
يقل تنحى وفرق عنده بين التخلى والتنحى !! وكذا ما قيل بشأن ما وصف بالثورة
المضادة والاحتجاجات الفئوية فإما أن يؤيد كل منا التشجيع على الفوضى وإما
أن يكون خائناً عميلاً
ألا فلنكف عن الهذيان ولنعط فرصة للجيش والحكومة أن تعمل بما يحقق الخير لهذا الشعب إن كنا حقاً نريد الخير لبلدنا
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
بقلم طه محمود عبد الجليل المحامي
ما كان وتخلى الرئيس مبارك عن الحكم وتولى الجيش ادارة البلاد لمرحلة
انتقالية مؤقتة ولأن حركة الشباب كانت حركة عشوائية لا ضابط ولا رابط ولا
قائد ولا منظم ولا تقبل أن يمثلها أحد لا كبيرا ولا صغيرا فقد افرزت عدة
كيانات كل منها يدعى أنه يمثلها - وكل يدعى وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم
بذاك – وتحول الأمر إلى فوضى وعبث وتكلم الحكماء فلم يسمع لهم وتكلم
الجهلاء وكل من هب ودب فسمع له وصارت المطالبات ترتد جميعها إلى الحالة
العبثية والفوضوية التى قدر لنا أن نحياها
وبدلاً
من ان ينادى الجميع بضرورة البدء في بناء الدولة التى كادت ان تنهار وأن
البناء لا يكون إلا بالعمل الذى حان وقته لو كنا نحب هذه البلد ونخلص له -
لا بالاعتصامات ولا بالمظاهرات ولا بالاحتجاجات خاصة في ظل هذه الظروف
العصيبة التى تمر بها البلاد وقد شاء الله تعالى بفضله – لا بفضل احد سواه
أن يحدث التغيير - فهو الذى
يؤتى الملك وهو الذى ينزع الملك بما شاء وكيف شاء ولو شاء ربك ما فعلوه
وله فى ذلك حكمة ولم يزعم أحد أنه كان يتوقع ما حدث وكنا جميعاً نخشى على
بلدنا من الفتنة وقد ابدى الجيش مواقف صدقة ومخلصة لا تثير أدنى تشكك
إذا
بالبعض يصر على الاستمرار في الفوضى وهذا العبث الضار ويشككون في كل شيئ
فاذا شكل الجيش لجنة لتعديل بعض مواد الدستور الملحة - يعترضون على بعض
الأسماء في هذه اللجنة رغم أنه لا مجال لذلك بالنظر إلى ما كلفوا به من
مهمة محددة وبعد ان كانوا يمتدحون شخص اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق
إذا بهم يطالبون بعدم اسناد أى دور للأول وباقالة الثانى لمجرد أنهما اختيار الرئيس مبارك وبعد ان استجيب لتعديل الوزارة إذا بهم يعترضون ويعترضون ويعترضون
وإذا فتحنا هذه الدائرة الجهنمية فلن تنغلق أبداً وكأن يداً تعبث حتى لا تعود البلاد إلى حالة الأمن والاستقرار
وما دمنا نهذى فننتظر الآتى
- الاعتراض
على شخص الفريق محمد حسين طنطاوى وشخص رئيس الأركان سامى عنان لأنهما كانا
من رجال الرئيس مبارك وهو من عينهما ثم الاعتراض على أشخاص أعضاء المجلس
الأعلى للقوات المسلحة لأنهم باعتبارهم قواد الجيش والأفرع الرئيسة للقوات
والمطالبة باقالتهم بمقولة أن من عينهم في مناصبهم الرئيس مبارك ولا يضمن
ولاؤهم للثورة !!! خاصة وانهم قدموا التحية والتقدير للرئيس مبارك وتاريخه
في اول بيان صدر عقب استلامهم السلطة !! ومهما فعلوا ومهما قدموا وأثبتوا
حسن نواياهم
- الاعتراض
على شخص وزير الداخلية الحالى وكبار قادة الداخلية وكذلك مأمورى الأقسام
ونوابهم والمطالبة باقالتهم جميعاً باعتبارهم كانوا يعملون تحت إمرة وزير
الداخلية السابق حبيب العادلى ولا يضمن ولاؤهم للثورة !!
[b]- إسقاط
الجنسية على كل من كان يوماً عضواً بالحزب الطنى الديمقراطى وكل من تولى
وزارة في عصر الرئيس مبارك طوال مدة حكمه وطردهم خارج البلاد !!!
[b]- الاعتراض
على شخص رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض باعتبار ان من عينه هو
الرئيس مبارك وكان ممن كال له المديح في احتفال المجلس منذ فترة وجيزة
والاعتراض على أشخاص أعضاء المجلس باعتبارهم سمعوا المديح ولم ينكروه !!
وبالمرة الاعتراض على أشخاص رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس مجلس
الدولة باعتبارهم موالين للنظام السابق ولأنهم معينون من قبل الرئيس مبارك
وبالمرة المطالبة باقالة القاضية تهانى الجبالى باعتبار أن من عينها
بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية هو الرئيس مبارك وقالت فيه من المديح
والثناء عليه ما قالت لدى تعيينها وإن حاولت تجميل وجهها بالهجوم على
النظام السابق هذه الأيام !!
[b]- وبالمرة
المطالبة بإقالة البابا شنودة لأنه أبى إلا أن يكون بوجه واحد وكان محل
احترام وتقدير ولم يتشكل أو يتلون وأبدى تأييده للرئيس السابق وتعاطفاً معه
وقت الأزمة وبعد التخلى عن السلطة وكان دائم الاتصال به والاطمئنان على
صحته في وقت راح الكثير ممن كانوا يطبلون له ويزمرون حتى ممن كانوا يلبثون
ثوب المعارضة للناس وهم في الحقيقة رجال النظام ومن أول المنتفعين بوجوده –
إذا بهم لسفالتهم وضعف عقلهم يتلوون ويتحولون من مديح الرئيس السابق إلى
سبه وقذفه والتطاول عليه ولا مبادئ ولا أخلاق وشر الناس ذو الوجهين
[b]- ولا
بأس من المطالبة بإقالة الامام الأكبر شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية لأنهم
كانوا بقدر مسئولية البابا شنودة وخوفاً من ازدياد الفتنة وحقناً لدماء
المصريين كانوا من المطالبين بإخلاء الميدان ورجوع الثوار إلى بيوتهم بعد
استجابة الرئيس مبارك للمطالب الرئيسية واعلانه عدم الترشح لمدة قادمة لا
هو ولا نجله وتعديل الدستور
[b]- وكذا
المطالبة باقالة معالى النائب العام وكل قيادات النيابة العامة بمقولة
أنهم كانوا يرفضون فتح تحقيق في بلاغات الفساد فى الفترة السابقة !!! وقد
أنكرت النيابة ذلك في بيان لها !!! وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى مواقف يسكت عن المحاسبة حتى لا يثير على الناس شراً
- ولتسحب الجنسية من كل مواطن وهم بالآلاف المؤلفة من أبناء الشعب خرج مؤيداً للاستقرار داعياً إلى بدأ العمل ودوران عجلة الانتاج ومطالباَ بعدم إهانة الرئيس مبارك واحترام تاريخه
[b]- وبنفس العقلية فلنغير الشعب المصرى في أغلبيته التى لم تشارك فيما يسمى بالثورة أو فلنطلب ترحيله خارج البلاد
[b]- ومادام
الموضوع تحول إلى لعب عيال وكدنا ندخل في دائرة مفرغة كالحالة التونسية
التى لم تستقر حتى الان فلنا أن نتخيل أى شيئ ما دام الرويبضة هم من
يتحدثون وهم من يتكلمون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وأصبح
الموضوع لا حاكم له ولا ضابط ولا رابط وكلما قلنا انتهت الفتنة نفخ في
النار حتى لا تهدأ الأمور وروجت أفكار من المستحيل عقلاً تصديقها وأى واحد
بيقول أى حاجة مثل القول بان الرئيس السابق ما زال في السلطة ويحكم البلاد
من شرم الشيخ قال إيه لأنه قال بلسان نائبه السابق أنه تخلى عن السلطة ولم
يقل تنحى وفرق عنده بين التخلى والتنحى !! وكذا ما قيل بشأن ما وصف بالثورة
المضادة والاحتجاجات الفئوية فإما أن يؤيد كل منا التشجيع على الفوضى وإما
أن يكون خائناً عميلاً
ألا فلنكف عن الهذيان ولنعط فرصة للجيش والحكومة أن تعمل بما يحقق الخير لهذا الشعب إن كنا حقاً نريد الخير لبلدنا
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
بقلم طه محمود عبد الجليل المحامي