الإسكندرية في 28 فبراير– اختتمت بمكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين فعاليات
مؤتمر "الشباب: ثورة التغيير"، والذي عقد على مدار ثلاثة أيام وشارك فيه
حوالي 600 شاب من مصر ومختلف الدول العربية.
وشهد اليوم الأخير من المؤتمر عقد جلسة بعنوان "أفكار لبكرة" أدارها هيثم
كامل؛ الناشط في مجال المجتمع المدني. وناقش المشاركون في مجموعات صغيرة
أفكارًا ورؤى متعددة لمشروعات مختلفة تعدت الثلاثين مشروعا في مجالات
كثيرة؛ منها: التوعية في السياسة والقانون والصحة والبيئة والسياحة، وحملة
للتنمية البشرية للشباب في مجال رفع الوعي وتنمية المهارات.
وبحث الشباب في المحور الاقتصادي مشروعات تتعلق بالدعوة لإقامة سوق عربية
مشتركة، والتكافل الاقتصادي بين الدول العربية، والاهتمام بالمشروعات
الصغيرة، والدعوة لإنشاء بنك شعبي. وتطرقت النقاشات بالنسبة للمجال الثقافي
إلى الحفاظ على اللغة العربية والهوية والثقافة، وإنشاء اتحاد لشباب
المثقفين العرب.
واستحوذ التعليم على اهتمام كبير؛ حيث اقترح الشباب حملة لمحو الأمية،
والتأكيد على تطوير المناهج التعليمية مع دمج الأطفال المعاقين، والاهتمام
بالتعليم الفني وربطه بالهيئات الصناعية، والدعوة لإيجاد جامعة عربية
موحدة. كما تضمنت الاقتراحات إقامة يوم عالمي للعدالة الاجتماعية، ومطالبة
بتشريعات تضمن حياد الرقابة، وخلق برلمان شبابي عربي. واقترح بعض المشاركين
إصدار دليل للثورات العربية يتضمن خبرات الثوار في مصر وتونس لدعم الثورات
الشعبية في باقي البلاد العربية.
ودعت هبة الرافعي؛ مدير إدارة منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، في ختام
المؤتمر، الشباب إلى العمل على خروج هذه الأفكار إلى حيز التنفيذ، مؤكدة
على دعم المكتبة للشباب؛ حيث إن هذا المؤتمر قام على تنفيذه وإدارته
بالكامل الشباب من الناشطين في العمل المدني التطوعي. جدير بالذكر أن عددا
من الشباب المشاركين في المؤتمر يحضرون أيضًا فعاليات مؤتمر "مصر تتغير"
والذي يعقد في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2011.