الثورة تتطلب محاكمة "رؤوس النظام"
والتصدي للإختراق الإسرائيلي
محيط - علي عليوة
أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية أن
الشباب المصري؛ أبطال ثورة 25 يناير فجروا ثورة لم يشهدها التاريخ من
قبل.
وأنهم أبهروا العالم وأظهروا المعدن الأصلي للمصريين
بالتكاتف والتآزر والاتحاد والإيمان بأهمية المشاركة.
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقدته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مصر تتغير" وشارك فيه عدد من المفكرين
والإعلاميين وممثلي الشباب .
وأضاف بأنه طالما
آمن بقدرة الشباب على إحداث التغيير وتحقيق الإنجازات، موضحًا أن الشباب هو الذي
قام ببناء المكتبة، حيث أن متوسط عمر العاملين بها هو 29 سنة.
وأكد على ثقته في قدرة الشباب على تولي مناصب قيادية في الفترة
المقبلة، بالاستعانة بخبرات المثقفين والمفكرين، مبينًا أن المساندة تختلف جذريًا
عن القيادة، وأن دور المثقفين في المرحلة المقبلة هو مساندة
الشباب.
وأنه من الخطأ أن يفرض أي شخص أو جهة الوصاية على الشباب،
أو الاستيلاء على مسار الثورة لافتا إلى أن الديمقراطية تعني التعددية وتقبل
الآخر، لذا يجب الابتعاد عن اتهام الآخرين بالعمالة والتخوين في هذه المرحلة
الحساسة.
مؤكدًا علي أن علاج الخلافات والتخوف من وجود ثورة مضادة
يكون بتحقيق مزيد من الديمقراطية والحرية.
[b]مشددا على أن المكتبة لا يحميها إلا رضا الشعب عنها، وأن الشباب
هو الذي أكد على شرعية هذا المكان عندما قام بحمايته أثناء الثورة. [/b]
وقال سراج الدين إن مكتبة الإسكندرية خصصت مكانا بساحة الحضارات
أمام قاعة المؤتمرات لإقامة نصب تذكاري لشهداء ثورة 25
يناير.
حيث تعكف لجنتان على اختيار التصميم الملائم وحصر أسماء
الشهداء الذين ستكتب أسماؤهم.
وأضاف أن المكتبة تعمل حاليًا على توثيق ثورة 25 يناير من
خلال الصور والفيديوهات والوثائق والمنشورات الرسمية وغير الرسمية وغيرها من
المواد، مرحبًا بأي مساهمات في هذا الإطار.
وقال الدكتور
خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية إن هذا المؤتمر الحواري ينطلق من
فكرة أن مصر تتغير في ظل هذه المرحلة الانتقالية وأن الثورة كان لها تأثير "التطهير
النفسي للشعب"، وبالتالي زادت القدرة على الحوار وتقبل
الآخر.
ومن جانبه، عرّف اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية
للدراسات والأبحاث الأمنية ثورة 25 يناير عمليًا بأنها "تغيير ثوري"، تحقق بقيام
مجموعة طواعية باتخاذ قرار استراتيجي لتغيير
النظام.
موضحًا أن الجيش
كان شريكًا في الثورة وليس مراقبًا حيث أن تدخله ساعد على تقليل نسبة الضحايا بشكل
كبير، مبينًا أن دور الجيش لن يتعدى المرحلة
الانتقالية.
وأكد سيف اليزل على أهمية وجود جهاز شرطي في مصر رغم حساسية
الموقف الأمني وفقدان الثقة بين الشعب والشرطة، ولذلك يجب أن تعود الشرطة لعملها
لكن بشكل جديد وأسلوب تعامل مختلف مع المواطنين.
مع تقليل عدد أفراد الأمن المركزي الذي يصل إلى مليون
و200 ألف فرد، وأن يقتصر دور مباحث أمن الدولة على الحصول على معلومات لتأمين الوطن
فقط. وتوقع حدوث تغييرات جذرية في مباحث أمن الدولة
قريبًا.
وقال إن الدولة
المدنية هي مطلب الجميع حاليًا، التي من أهم معالمها وجود أحزاب سياسية واضحة
المعالم ودستور متفق عليه وإعلام حر في ظل التأكيد على حرية الرأي. وأن يجد الشباب
حزب قوي يمثلهم.
وفي سياق متصل، أشار خالد داوود عضو المجلس الأعلى لنقابة
المهندسين إلى وجود عدد من الملفات
الأساسية الحاسمة في التجربة الديمقراطية القادمة، ومنها النظام الأمني؛ ودوره في
حماية الشعب لا النظام.
والدستور الذي يجب أن يوضع بطريقة تتخلص من مساوئ النظام
القديم الذي همّش السلطات القضائية والتشريعية، وأن يكون دستور مدني بنسبة 100%.
وقال إن الشعب لا يجب أن يكون له سقف مطالب في المرحلة المقبلة،
فلا حدود للتغيير المراد تحقيقه، ويجب العمل على تنفيذ كل المطالب وتحقيق التغيير
الجذري والحذر من الجهات التي تحاول سرقة الثورة
وإجهاضها.
مؤكدًا أن مصر
مؤهلة لصنع شرق أوسط جديد. ونوه إلى ضرورة تفكيك جهاز الأمن وإعادة صياغة ثقافته من
جديد لتكون الشرطة في خدمة الشعب فعليًا.
بالإضافة إلى تغيير الوزارة الحالية لأنها لا تصلح لقيادة
هذه المرحلة الانتقالية نظرًا لتوليها أعمالها في ظل وجود النظام
السابق.
وفي كلمته أكد أحمد بهاء الدين شعبان أن هذه الثورة فريدة
ولكنها غير مكتملة، فبعد سقوط رأس النظام يجب إسقاط بعض الرموز المرتبطة به والتي
لازالت قائمة ومحاكمتهم .
وحذّر من
الانزلاق في تيار تصفية الحسابات في هذه المرحلة، لكن دون تجاهل المفسدين أو
التسامح مع المجرمين، وأن يتم ملاحقتهم ومحاسبتهم
قانونيًا.
وقال إن الفترة الانتقالية التي تعيشها مصر الآن لا يمكن
بالضرورة أن تحقق حياة ديمقراطية حقيقية، ولذلك يجب استغلال هذا الوقت لبلورة حركات
جديدة وبناء الأحزاب، حتى لا يتم الاعتماد على بناء ديمقراطي
متعجل.
وفي سياق متصل، دعا الصحفي أحمد الجمال إلى إحياء ذكرى عشرات
المصريين اللذين كافحوا من أجل الديمقراطية، ومنهم الدكتور أحمد عبد الله رزة؛ وهو
مؤسس مركز الجيل للشباب في "عين الصيرة" بالقاهرة، وصاحب كتاب "الديمقراطية على
عكاز".
وأكد أنه من الضروري الالتفات للعوامل الإقليمية والدولية
المحيطة بمصر وبحث المدى الذي وصل إليه الاختراق الإسرائيلي للشئون
المصرية.
في ظل حكم النظام السابق والتصدي له ، في ضوء التصريحات
الإسرائيلية الداعمة له.
وشدد على أهمية وضع ضوابط للمرحلة الانتقالية وتطهير القوى
والأحزاب السياسية وبناء وجدان اجتماعي له أبعاد ثقافية وفكرية وضوابط لخدمة
الوطن.
ومن جانبه، تحدث حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة عن
عدد من النقاط لإدارة التحول نحو الديمقراطية، وهي الانتقال إلى الحوار الوطني
والخروج من دائرة تصفية الحسابات؛ والإيمان بفكرة التمسك بالحرية والأمن معًا وعدم
مقايضة إحداهما بالأخرى.
وتحديد دور الضغط الشعبي وطبيعة دور القوات المسلحة في
المرحلة المقبلة. وأكد على أهمية تحديد الهدف بالوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية
تؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية وتقوم على مراعاة العدالة الاجتماعية ودور
المؤسسات.
مؤكدًا علي أن
المؤسسات الصحفية القومية تضم الكثيرين من الشرفاء الذين تضامنوا مع الثورة
قلبًا وقالبًا وتعرضوا للعديد من الضغوطات والتهديدات نتيجة
لموقفهم.
والتصدي للإختراق الإسرائيلي
محيط - علي عليوة
مؤتمر مصر تتغير |
أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية أن
الشباب المصري؛ أبطال ثورة 25 يناير فجروا ثورة لم يشهدها التاريخ من
قبل.
وأنهم أبهروا العالم وأظهروا المعدن الأصلي للمصريين
بالتكاتف والتآزر والاتحاد والإيمان بأهمية المشاركة.
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقدته مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "مصر تتغير" وشارك فيه عدد من المفكرين
والإعلاميين وممثلي الشباب .
وأضاف بأنه طالما
آمن بقدرة الشباب على إحداث التغيير وتحقيق الإنجازات، موضحًا أن الشباب هو الذي
قام ببناء المكتبة، حيث أن متوسط عمر العاملين بها هو 29 سنة.
وأكد على ثقته في قدرة الشباب على تولي مناصب قيادية في الفترة
المقبلة، بالاستعانة بخبرات المثقفين والمفكرين، مبينًا أن المساندة تختلف جذريًا
عن القيادة، وأن دور المثقفين في المرحلة المقبلة هو مساندة
الشباب.
وأنه من الخطأ أن يفرض أي شخص أو جهة الوصاية على الشباب،
أو الاستيلاء على مسار الثورة لافتا إلى أن الديمقراطية تعني التعددية وتقبل
الآخر، لذا يجب الابتعاد عن اتهام الآخرين بالعمالة والتخوين في هذه المرحلة
الحساسة.
مكتبة الاسكندرية |
مؤكدًا علي أن علاج الخلافات والتخوف من وجود ثورة مضادة
يكون بتحقيق مزيد من الديمقراطية والحرية.
[b]مشددا على أن المكتبة لا يحميها إلا رضا الشعب عنها، وأن الشباب
هو الذي أكد على شرعية هذا المكان عندما قام بحمايته أثناء الثورة. [/b]
وقال سراج الدين إن مكتبة الإسكندرية خصصت مكانا بساحة الحضارات
أمام قاعة المؤتمرات لإقامة نصب تذكاري لشهداء ثورة 25
يناير.
حيث تعكف لجنتان على اختيار التصميم الملائم وحصر أسماء
الشهداء الذين ستكتب أسماؤهم.
وأضاف أن المكتبة تعمل حاليًا على توثيق ثورة 25 يناير من
خلال الصور والفيديوهات والوثائق والمنشورات الرسمية وغير الرسمية وغيرها من
المواد، مرحبًا بأي مساهمات في هذا الإطار.
وقال الدكتور
خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية إن هذا المؤتمر الحواري ينطلق من
فكرة أن مصر تتغير في ظل هذه المرحلة الانتقالية وأن الثورة كان لها تأثير "التطهير
النفسي للشعب"، وبالتالي زادت القدرة على الحوار وتقبل
الآخر.
ومن جانبه، عرّف اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية
للدراسات والأبحاث الأمنية ثورة 25 يناير عمليًا بأنها "تغيير ثوري"، تحقق بقيام
مجموعة طواعية باتخاذ قرار استراتيجي لتغيير
النظام.
موضحًا أن الجيش
كان شريكًا في الثورة وليس مراقبًا حيث أن تدخله ساعد على تقليل نسبة الضحايا بشكل
كبير، مبينًا أن دور الجيش لن يتعدى المرحلة
الانتقالية.
مطالب الثوار |
وأكد سيف اليزل على أهمية وجود جهاز شرطي في مصر رغم حساسية
الموقف الأمني وفقدان الثقة بين الشعب والشرطة، ولذلك يجب أن تعود الشرطة لعملها
لكن بشكل جديد وأسلوب تعامل مختلف مع المواطنين.
مع تقليل عدد أفراد الأمن المركزي الذي يصل إلى مليون
و200 ألف فرد، وأن يقتصر دور مباحث أمن الدولة على الحصول على معلومات لتأمين الوطن
فقط. وتوقع حدوث تغييرات جذرية في مباحث أمن الدولة
قريبًا.
وقال إن الدولة
المدنية هي مطلب الجميع حاليًا، التي من أهم معالمها وجود أحزاب سياسية واضحة
المعالم ودستور متفق عليه وإعلام حر في ظل التأكيد على حرية الرأي. وأن يجد الشباب
حزب قوي يمثلهم.
وفي سياق متصل، أشار خالد داوود عضو المجلس الأعلى لنقابة
المهندسين إلى وجود عدد من الملفات
الأساسية الحاسمة في التجربة الديمقراطية القادمة، ومنها النظام الأمني؛ ودوره في
حماية الشعب لا النظام.
والدستور الذي يجب أن يوضع بطريقة تتخلص من مساوئ النظام
القديم الذي همّش السلطات القضائية والتشريعية، وأن يكون دستور مدني بنسبة 100%.
وقال إن الشعب لا يجب أن يكون له سقف مطالب في المرحلة المقبلة،
فلا حدود للتغيير المراد تحقيقه، ويجب العمل على تنفيذ كل المطالب وتحقيق التغيير
الجذري والحذر من الجهات التي تحاول سرقة الثورة
وإجهاضها.
ثورة شباب مصر |
مؤكدًا أن مصر
مؤهلة لصنع شرق أوسط جديد. ونوه إلى ضرورة تفكيك جهاز الأمن وإعادة صياغة ثقافته من
جديد لتكون الشرطة في خدمة الشعب فعليًا.
بالإضافة إلى تغيير الوزارة الحالية لأنها لا تصلح لقيادة
هذه المرحلة الانتقالية نظرًا لتوليها أعمالها في ظل وجود النظام
السابق.
وفي كلمته أكد أحمد بهاء الدين شعبان أن هذه الثورة فريدة
ولكنها غير مكتملة، فبعد سقوط رأس النظام يجب إسقاط بعض الرموز المرتبطة به والتي
لازالت قائمة ومحاكمتهم .
وحذّر من
الانزلاق في تيار تصفية الحسابات في هذه المرحلة، لكن دون تجاهل المفسدين أو
التسامح مع المجرمين، وأن يتم ملاحقتهم ومحاسبتهم
قانونيًا.
وقال إن الفترة الانتقالية التي تعيشها مصر الآن لا يمكن
بالضرورة أن تحقق حياة ديمقراطية حقيقية، ولذلك يجب استغلال هذا الوقت لبلورة حركات
جديدة وبناء الأحزاب، حتى لا يتم الاعتماد على بناء ديمقراطي
متعجل.
وفي سياق متصل، دعا الصحفي أحمد الجمال إلى إحياء ذكرى عشرات
المصريين اللذين كافحوا من أجل الديمقراطية، ومنهم الدكتور أحمد عبد الله رزة؛ وهو
مؤسس مركز الجيل للشباب في "عين الصيرة" بالقاهرة، وصاحب كتاب "الديمقراطية على
عكاز".
احمد عز والمغربى وجرانة داخل السجن |
وأكد أنه من الضروري الالتفات للعوامل الإقليمية والدولية
المحيطة بمصر وبحث المدى الذي وصل إليه الاختراق الإسرائيلي للشئون
المصرية.
في ظل حكم النظام السابق والتصدي له ، في ضوء التصريحات
الإسرائيلية الداعمة له.
وشدد على أهمية وضع ضوابط للمرحلة الانتقالية وتطهير القوى
والأحزاب السياسية وبناء وجدان اجتماعي له أبعاد ثقافية وفكرية وضوابط لخدمة
الوطن.
ومن جانبه، تحدث حسن أبو طالب مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة عن
عدد من النقاط لإدارة التحول نحو الديمقراطية، وهي الانتقال إلى الحوار الوطني
والخروج من دائرة تصفية الحسابات؛ والإيمان بفكرة التمسك بالحرية والأمن معًا وعدم
مقايضة إحداهما بالأخرى.
وتحديد دور الضغط الشعبي وطبيعة دور القوات المسلحة في
المرحلة المقبلة. وأكد على أهمية تحديد الهدف بالوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية
تؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية وتقوم على مراعاة العدالة الاجتماعية ودور
المؤسسات.
مؤكدًا علي أن
المؤسسات الصحفية القومية تضم الكثيرين من الشرفاء الذين تضامنوا مع الثورة
قلبًا وقالبًا وتعرضوا للعديد من الضغوطات والتهديدات نتيجة
لموقفهم.