لانتخابات الرئاسة القادمة الادعاءات خلال حوار " مواطن مصري على إذاعة
“F.M. “ بان ثورة 25 يناير خلقت حالة من الفوضى ، مؤكدا أن المجتمع لو كان
في حالة استقرار كما يزعم الكثيرون لما قامت الثورة من الأساس .
وأنتقد موسى أحوال القاهرة وأنها لم تعد عنوان يعبر عن الدولة بل مجرد مصدر رزق .
وأكد موسى أن الدولة لم تكن مستقرة بقدر ما كانت تعيش حالة من التجمد
والتردي في مختلف شئون الحياة ووصف موسى المصريين بأنهم كانوا يعيشون "
بنفس منكسرة " وهو أكثر ما يكرهه المصريين مشيرا إلى أن عبارات مثل " اللي
نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش " و" خلينا نعيش " هي ما تسببت فى وصول الدولة
إلى تلك الحالة المتدهورة .
وفى سؤال حول رؤيته للإصلاح اذا تولى الحكم ، أكد موسى أن الاعتماد
سيكون على أهل الخبرة ، مشيرا إلى انقضاء زمن أهل الثقة الذي أدى إلى ظهور
المحسوبية و الواسطة .
ووصف موسى المطالب الفئوية بأنها شئ مشروع وطبيعي في ظل القيود
المفروضة على حرية الرأي والتعبير طوال ثلاثون عاما ، مؤكدا على عدم القلق
من الاعتصامات والاحتجاجات الحالية لأن مصر تعيش حالة مخاض ولن تمر منها
بسلام إلا من خلال أدارة حسنة .
وحول التعديلات الدستورية الأخيرة يرى موسى أن الانتخابات البرلمانية
يجب أن تكون بعد الانتخابات الرئاسية لأنها تتطلب اعدادات حزبية من حيث
أعداد أحزاب جديدة قادرة على خوض الانتخابات وإعادة هيكلة الأحزاب القديمة
فضلا عن ضرورة ترشيح الأحزاب على قاعدة سياسية متطورة .
وقال موسى بعد الانتخابات الرئاسية والتي يجب أن تكون لمدة رئاسية
واحدة يبدأ الرئيس في تغيير الدستور بالكامل من خلال لجنة تأسيسية منظمة
تقوم بمراجعة الدستور ثم يتم أجراء الانتخابات البرلمانية لأن ذلك سيعطى
للأحزاب 10 شهور لكي تدعم مواقفها وتعرض إعمالها داخل الشارع المصري وأضاف
الرئيس المنتخب يجب أن يشكل هيئة لكتابة الدستور تشمل كل الأطياف داخل
المجتمع المصري والتي لها مصالح حقيقية في الدولة وعدم الاقتصار على خبراء
قانونين
وأكد موسى أن الدستور الحالي لا يصلح لحكم البلد وأن تعديله جاء فقط
ليناسب مرحلة الانتخابات القادمة مبررا رؤيته حول ضرورة أجراء الانتخابات
الرئاسية أولا لإعطاء الفرصة للقوى السياسية المختلفة لكي تنظم نفسها لكي
تدخل الانتخابات البرلمانية مشيرا إلى أن فترة ال60 يوم التي تسبق
الانتخابات البرلمانية لا تكفى في ظل وجود " التربيطات " داخل مجلس الشعب
مازالت قائمة تنتظر فرصتها لكي تدخل المجلس مرة أخرى
وحول رؤيته المستقبلية للاقتصاد المصري اذا تولى الرئاسة ، أنتقد موسى
سياسات الخصخصة والاقتصاد الحر الذي أدى إلى توجه كل أرباحها لرجال
الإعمال ، مشيرا إلى ضرورة وجود رؤية اقتصادية واضحة تتمثل في الاعتماد على
الاقتصاد الحر بجانب مبدأ العدالة الاجتماعية .