أعلن سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى عن نيته لخوض انتخابات
رئاسة الجمهورية كمرشح عن الحزب، مضيفًا أن برنامجه الانتخابي مازال محل
بحث واستشارات.
وأعرب عاشور عن أمله فى وضع دستور جديد للبلاد فى هذه المرحلة الانتقالية
ونفى أن يستغرق ذلك وقتًا طويلا وأن الوقت سيهدر إذا ما اتبعنا المسلك
الحالى وهو تعديل دستور ثم انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية بعد ستة
أشهر ثم لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد، ووصف ذلك بأنه عملية مكلفة للمجتمع
من الناحية المالية والاجتماعية بحسب جريدة المصرى اليوم.
وعن نظام الحكم أيد عاشور النظام البرلمانى حيث إنه هو الأقرب إلى الشعب
المصرى لأنه يجعل البلاد تدار بثلاثة رؤساء: رئيس الدولة ورئيس الحكومة،
ورئيس مجلس الشعب، فإذا ما أخطأت جهة صوبتها الأخرى، وهو نظام يحقق توازن
القوى.
ورفض عاشور فكرة انتخاب رئيس الجمهورية أولا كما ان المجتمع غير جاهز
لإجراء الانتخابات الآن فى ظل الغياب الكامل للأمن، فالأمن الحالى لا
يستطيع حماية العملية الانتخابية لأنه فى حاجة إلى إعادة تأهيل وهو ما
يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل حتى نرى أمناً بوجه وفكر جديد يتناسب وطبيعة
المرحلة.
وعلى الجانب الآخر هناك أحزاب جديدة تم تأسيسها مؤخرا وعلينا أن نعطيها
الفرصة للعمل وتنظيم صفوفها والتفاعل مع الناس، لأن انتخابات مجلس الشعب لو
أجريت الآن لن تأتى إلا برجال الأعمال والإخوان.
وكان مجموعة من شباب الحزب الناصري قد منعت الخميس عقد اجتماع للمكتب
السياسي للحزب الذي كان مقررا في تمام الواحدة، وجاءت هذه الخطوة بعد
اجتماع عقد بين مجموعة من شباب الحزب بينهم محافظات القاهرة والجيزة
والإسكندرية والقليبوية والبحيرة والدقهلية قرروا فيه تشكيل لجنة من ستة
أفراد تقوم بالاتصال بكافة شباب المحافظات لعقد اجتماع الخميس القادم
لانتخاب هيئة انتقالية تقوم بتسيير أمور الحزب في فترة ثلاثة شهور يتم
خلالها تنقية كشوف العضوية وإعداد لائحة ديمقراطية للحزب تسمح بتداول
السلطة فيه على أن تكون تلك الانتخابات فرصة لسيطرة الشباب على كافة
المواقع القيادية بالحزب.
وكانوا الشباب في اجتماعهم قد شنوا هجوما شديدا على كل من سامح عاشور وأحمد
حسن واتهموهم بالتواطؤ على الثورة وإضعاف صورة الحزب الناصري والناصريين
في الشارع، ونددوا بلقاء عاشور بعمر سليمان إبان الثورة، كما رفضوا جملة
وتفصيلا قيام حسن بالهجوم على شباب الثورة واتهامهم بأنهم عملاء للخارج
وأكدوا أن تلك القيادات يجب أن تدفع ثمن وقوفها في وجه إرادة الشباب
الناصري.