قال عاشور فى مؤتمر للحزب اليوم: إن الحديث عن ترشيحى للرئاسة سابق لأوانه وحرق للبرامج الانتخابية ودخول فى معارك وهمية. وناشد عاشور مرشحى الرئاسة أن يكفوا عن معاركهم الانتخابية الآن، وأن ينتبهوا للدستور ووضع قانون للانتخابات.
قرر المؤتمر قبل انتهائه فصل كل من أحمد حسن الأمين العام للحزب ومحسن عطية أمين التنظيم السابق، فى حين قرر أعضاء المؤتمر الذهاب إلى مقر الحزب والجريدة لإنهاء سيطرة أحمد حسن عليهما
هذا وقد كشف سامح عاشور رئيس الحزب الناصرى عن مفاجأة جديدة خلال المؤتمر العام
للحزب الناصرى، حيث أكد أن أحمد حسن الأمين العام للحزب حاول عقد صفقة معه
قبل أيام على أن يبقى حسن أمينا عاما ورئيسا لمجلس إدارة جريدة العربى
الناصرى، مقابل اختيار عاشور رئيسا للحزب.
ذكر عاشور أنه تم عقد مكتب سياسى والموافقة على الدعوى لعقد المؤتمر العام
بالإجماع، ووافق أحمد حسن على الاقتراح خاصة عقب إعلان نيته ترك العمل
السياسى بملء إرادته، حسب قول عاشور، إلا أنه بعد تحديد المؤتمر العام خرج
حسن ليطالب بعقد صفقة مع عاشور تقتضى بإصدار قرار من المؤتمر العام بإبقائه
فى منصبه كمدير لجريدة "العربى الناصري" الناطقة بلسان الحزب، وهو الأمر
الذى أعترض عليه عاشور قائلا "لا اعقد صفقات، واملك التحكم فى قرارات
المؤتمر العام".
وطالب عاشور من أعضاء المؤتمر العام بإعطائة تفويض يخول له منع تعيين أى من
أعضاء الحزب فى مناصب إدارية بغير سبل القانون، على أن يكون هو المسئول عن
اختيار رئيس تحرير الجريدة، فى سبيل النهوض بمستوى الجريدة الذى تدنى فى
عهد إدارة أحمد حسن له.
وأشار عاشور إلى أن تمسك أحمد حسن بمنصبه فى الجريدة يرجع الى مديونيته التى يخاف من كشفها لأعضاء الحزب.
وقد وافق المؤتمر العام للحزب الناصرى على اقتراح سامح عاشور الذى تم اختياره
رئيسا للحزب خلال المدة المتبقية الخاص بتوحيد التيارات الناصرية والمشكلة
من 6 كيانات وهم: الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، حزب الوفاق القومى،
المؤتمر العام الناصرى، حزب الكرامة تحت التأسيس، اللجنة العربية لتخليد
القائد جمال عبد الناصر " فى كيان واحدا يجمع كل الناصريين".
جاء ذلك على خلفية اتفاق مبدئى جرى إبرامه بين رموز التيار الناصرى فى
أعقاب ثورة 25 يناير المجيدة نزولاً على رغبة الجماهير الناصرية وبخاصة
الشباب فى سائر الساحات العربية، على أن يتم ترشيح خمس شخصيات من كل فصيل،
فضلاً عن التشاور مع ممثلى الفصائل الناصرية لاختيار عدد من 30 – 40 شخصيه
ناصرية أو متعاونة، تكون مهمتها اختيار اسم الكيان أو الحزب الذى يجمع كل
الناصريين، وكذلك البرنامج، ليشكل منها لجنه للإشراف على انتخابات هذا
الكيان.
وتم الاتفاق على أنه لا يحق لهذه اللجنة المشكلة للإشراف على الانتخابات
لهذا الكيان – شغل المستويات العليا للكيان الجديد، فيما يجرى اعتماد
المشروع النهائى فور الانتهاء منه من الجهات صاحبة الاختصاص فى كل حزب أو
فصيل – على أن يحدد موعد لعقد المؤتمر العام لهذا الحزب فور إقرار المشروع
والانتهاء من الانتخابات القاعدية فى موعد يحدد فى وقت لاحق.
ودعا الدكتور صلاح الدسوقى الممثل عن المؤتمر العام الناصرى خلال الوحدة
الجديدة إلى اختيار يوم 23 يوليو ليكون هو موعد انعقاد المؤتمر العام الذى
من المقرر أن يجمع التيارات الناصرية، على أن تتوحد كافة التيارات فى
مواجهه مخططات تشويه صورة التيارات الناصرية.
أحمد حسن ينفى عقد صفقة مع عاشور.. ويؤكد أنه سيلجأ للقضاء
يثار بشأن الصفقة التى عقدها مع سامح عاشور بشأن رئاسة الحزب، وإنه التقى
بسامح عاشور ومعه اثنان من قيادات الحزب، وذلك لمناقشة عدم عقد المؤتمر
العام للحزب بأى حال من الأحوال فى ذلك الوقت، باعتبار أن انتخاب رئيس
الحزب يحدده القانون ولائحة الحزب.
وأضاف حسن فى مداخلة تليفونية لبرنامج على الهوا، والذى يذاع على قناة
أوربت أن المادة 50 من اللائحة تنص على أنه فى حالة خلو منصب رئيس الحزب
يتولى أكبر النواب سنا مهام رئيس الحزب، والأمين العام يدعو لمؤتمر عام
خلال ثلاث أشهر، مشيرا إلى أنه تم تحديث مادة تنص على أن يتولى نائب أول
رئيس الحزب مهام رئيس الحزب فى حالة خلو منصب الرئيس.
وأكد حسن أنه الأمين العام للحزب، وما حدث فى المؤتمر المزعوم باطل ولا أساس له من الصحة ، وأنه سيلجأ للقضاء فى للفصل فى ذلك.