الأسكندرية إشتعلت غضبا بعد صلاة الجمعة . ففي جامع
صغير قريب من مبني أمن الدولة تحدث الخطيب ، عن ضرورة المحافظة علي أمن
الدولة ، باعتباره جهاز أمني يلعب دورا جوهريا في تأمين الوطن .
هذه الكلمات أثارت في جموع المصلين ، الذي يكنون الكراهية والرفض لهذا
الجهاز . ويتذكرون دائما الجرائم المتعددة التي إرتكبها ، وآخر جرائة قتل
خالد سعيد والشيخ بلال .
ماإن إنتهي الخطيب من هذه الكلمات حتي طالبه المصلون بالنزول من المنبر ، وإستبدلوه بخطيب آخر ، صب لعانة ضد الجهاز وضباطه .. .
وبعد الصلاة إتجه المصلون الي مبني الجهاز القريب .
وكان ضباط الجهاز قد تحسسوا الخطر في الإسبوع الأخري ، ولهذا حصنوه بكتل
خرسانية تمنع المرور اليه إلا بصعوبة بالغة . لكن هذه التحصينات سقطت بسرعة
أمام غضبة الجماهير المتكاثرة .
إستمرت المعركة ساعات قليلة ، ودخلت الجماهير المبني وإحتلته ..
وقد حاول الجيش الدفاع عن المبني وضباطه ، وحذرهم بمكبرات الصوت . وحاول ألا يتحول الموقف الي صدام دموي ..
عدد الإصابات حتي الساعة ٥٠ ضحية .
ويبدو أن أخبار الأسكندرية ، طارت بسرعة الي القاهرة . ودفعت عدد كبير من
الثوار الي الإتجاه نحو مقبر أمن الدولة في شارع جابر إبن حيان . وحاصروه
ومازالت المعركة مستمرة .