عمر عفيفي: المخطط يتضمن اغتيال شخصيات عامة والتخلص من قيادات سابقة وحالية بالداخلية وإسقاط حكومة شرف وتفجير الكنائس
عفيفي : المخطط تم إعداده في القاهرة خلال اجتماع جرى اليوم بأحد ضواحي القاهرة وحضره مندوب لنا
البديل تتوجه برسالة للعقيد عفيفي : هذه المعلومات الخطيرة ربما يكون محلها بلاغ للنائب العام خاصة لو كنت تعرف أطرافه
كتب – محمد كساب :
تداول نشطاء الانترنت تحذيرات من ما وصفوه مخطط جديد لإجهاض الثورة نقلوه عن العقيد عمر عفيفي ضابط شرطة سابق يقيم خارج مصر ، المخطط الذي لم يوضح عفيفي مصدره يحذر من قيام 42 ضابطاً بجهاز أمن الدولة بعقد اجتماع سرى بإحدى ضواحي القاهرة، خططوا خلاله لما قال أنه مخطط إجرامي جديد يعتزمون القيام به خلال الأيام القليلة المقبلة، تضمنت خطوطه الرئيسية تنفيذ مجموعة من الاغتيالات لشخصيات عامة والتخلص من اللواء حسن عبد الرحمن الرئيس السابق للجهاز ورئيسه الحالي اللواء هشام أبو غيده ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي ـ المسجون في سجن مزرعة طره ـ عبر عملاء مدنيين داخل السجون .. إلى جانب السعي إلى إسقاط حكومة الدكتور عصام شرف، وإثارة البلبلة والفتنة الطائفية واغتيال رموز من التيارات الإسلامية في مصر.
يذكر أن عفيفي كان قد حذر أثناء الثورة أن في تصريحات لقناة “بى بى سى” البريطانية عن استيراد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك لطائرتين مشحونتين بأسلحة قنص قادمتين من إسرائيل خلال الأيام الأول لثورة 25 يناير، وحذر وقتها من استخدامها في استهداف المحتجين في ميدان التحرير .
وقال عفيفي “وصلتنا معلومات مؤكدة من مصدر موثوق – لم يشر لطبيعته – أن الأيام القادمة ستشهد مخطط إجرامي لإحداث بعض الاغتيالات لشخصيات عامة لم تتحدد بعد، كما ستشهد أعمال إجرامية ضد كنائس وضد الأقباط لإثارة البلبلة والفتنة الطائفية، ومحاولة إسقاط حكومة شرف وتقليص دور وسيطرة وزير الداخلية، وإحداث بعض التمرد داخل معسكرات الأمن المركزي وفرق الأمن”.
وأضاف أن المخطط يستهدف ” التخلص من اللواء حسن عبد الرحمن وهشام أبو غيده وحبيب العادلي ومن يتوقع التحقيق معهم قدر المستطاع وباستخدام عملاء مدنيين داخل السجون، واغتيال رموز من جماعة الإخوان المسلمين أو رموز إسلامية دينية لها شعبية، ومحاولة التخلص من بعض قيادات الداخلية وضباط الداخلية بالاغتيال، وإثارة البلبلة في الوزارات وتدعيم – ما أسماه – المطالب الفردية والفئوية “.
وواصل عفيفي ” إن من سينفذون المخطط سيعملون على “إعدام الأدلة ” على كل ما يدين ضباط أمن الدولة واغتيال من لديهم معلومات أو نفذوا عمليات معهم”، مشيراً إلى حرص هؤلاء الضباط على عدم تواجد ضباط أمن الدولة في منازلهم قدر المستطاع وعدم التردد على الأماكن المعتاد ترددهم عليها مع إرسال أسرهم بعيداً عن محل إقامتهم المعتادة .. وتدبير خروج بعض ضباط الجهاز من الحدود الغربية والجنوبية وميناء السويس وسفاجا ومعبر رفح بشكل منفرد عبر جوازات سفر مزورة سيتم تجهيزها بمصلحة الجوازات على أن تلحق بهم أسرهم بعد نجاح عملية الخروج لهم. ويتضمن المخطط ـ نقل عملات مصرية للخارج من فئة 100و200و 50 جنيها في “كونترات” لتدبير معيشتهم بالخارج
وقال العقيد السابق عمر عفيفي – صاحب كتاب عشان ما تنضربش على قفاك – أن اجتماع التخطيط للمؤامرة انتهي منذ فترة وجيزة اليوم ، و ضم 42 ضابطاً بأمن الدولة بأحد ضواحي القاهرة ثم خرجوا بشكل منفرد لعدم إثارة الانتباه، لافتاً إلى أن ما أسماه ” مندوبنا “ لم يتمكن من تسجيل الاجتماع – في إشارة إلى أن مصدر المعلومة هو أحد من شاركوا في الاجتماع – لأنه علم أنه يتم تفتيش كل المتواجدين ومنع دخول الموبايلات لمكان الاجتماع وتم تفتيش الجميع لبعضهم البعض بكل دقه وحزم لانعدام الثقة .. وأضاف كنا نتابع نتيجة الاجتماع مع مصادرنا بجهاز أمن الدولة والذي تعاون معنا قبل وأثناء الثورة، وكان من أهم عوامل نجاح الثورة وسنكشف عن بطولاته في الوقت المناسب، وستكشف الأيام القليلة القادمة صحة تلك المعلومات أم لا”.
يذكر أن عمر عفيفي ضابط سابق بجهاز الشرطة، ومؤلف كتاب “عشان ما تنضربش على قفاك” وقالت تقارير إعلامية إنه سافر إلى الولايات المتحدة، بعد تعرضه لمضايقات ومطاردات أمنية وصلت إلي حد مداهمة منزله بفرقة كاملة من الشرطة، وتتبع خطواته في أي مكان يذهب إليه من قوات مباحث أمن الدولة.
تعليق من البديل :
تتوجه البديل برسالة للعقيد عمر عفيفي “إن معلومات على هذه الدرجة من الخطورة ربما يكون محلها بلاغ للنائب العام قبل النشر .. خاصة وأن المعلومات الواردة نقلا عن سيادة العقيد تشير إلى أن مندوب له حضر الاجتماع بما يعني أنه يعرف من شاركوا فيه والمعلومات التفصيلية عما جرى .. ولهذا فإن إبلاغ الجهات الرسمية لسرعة التحرك وضبط المخططين ربما يكون التصرف الأمثل .. وتهيب البديل بسيادة العقيد بسرعة مد الجهات الرسمية بمحتوى ما لديه من معلومات فربما ساهم ذلك – لو صحت المعلومات الواردة إليه – في حماية مصر من فتنة قادمة .. أما غير ذلك فربما حمل على أنه محاولة لإثارة الرعب .. والبديل إذا تعرب عن ثقتها في أهداف سيادة العقيد فأنها تؤكد أنه لا سبيل الآن سوى وضع الأطراف المختلفة أمام مسئولياتها وانه لا سبيل للتذرع بأن هذا قد يؤدي لكشف مصادر بعينها فالنشر في حد ذاته هو فضح لهذه المصادر خاصة لو كان الطرف الآخر ضابط أمن مدرب .. وربما يكون الإبلاغ هو حماية لهذه المصادر أما ما دون ذلك من تصرفات فإنها ربما تثير الريبة وهو ما نربأ أن نضع العقيد عفيفي فيه .. سيادة العقيد أن الإخبار عن المخطط - لو صح – ليس كافيا خاصة لو كانت أطرافه معروفة لسيادتك ولو كانت مصر هي التي ستدفع الثمن
البديل