عودة رجال الشرطة للشارع تساوى عودة الأمان بالنسبة للمواطن، وهو الشعور الذى افتقده الشارع المصرى على مدار الأيام الماضية، فمن منا لم يسمع عن واقعة سرقة تحت تهديد السلاح، أو من منا لم يمنع زوجتة أو شقيقته من الخروج للشارع بسبب حوادث الاختطاف فى الطريق.
فى أول يوم عمل للشرطة عادت ملامح الانضباط للشارع مرة أخرى، بعدما اعتقد البلطجية والخارجون عن القانون، أن الممتلكات العامة والخاصة، أصبحت تحت سيطرتهم، ولكن جاءت عودة أجهزة الأمن لتضع حدا لكل هذه التجاوزات.
فى أول يوم عمل تمكنت الشرطة من ضبط العديد من مرتكبى الجرائم المتنوعة فى العديد من المحافظات، والبداية كانت من خلال مصلحة الأمن العام حيث تمكنت بالتعاون مع باقى الأجهزة الأمنية من إعادة طالب اختطفه مجهولون، وطلبوا فدية مليون جنيه من والده لإعادته، وكانت أجهزة الأمن بقطاع تلقت بلاغًا من على محمد كمال الليثى "صاحب شركة مقاولات" باختطاف نجله "كمال " مقيم بمحافظة 6 أكتوبر، من قبل مجهول وطلبه مبلغ مليون جنيه منه كفدية لإطلاق سراحه.
تم تشكيل فريق بحث أسفر عن تحديد مرتكب الواقعة وهو المدعو "أحمد. ا. ا" "السائق الخاص بالمبلغ"، مقيم بسمنود بالغربية، والسابق اتهامه فى ثلاث قضايا "خيانة أمانة، سُـكر، ضرب، بالاشتراك مع شخص آخر يدعى "محمد"، وتبين أنهما يحتجزان الطالب المختطف بمحافظة الغربية.
وعقب اتخاذ كل الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بمديرية أمن الغربية، تم إيفاد مأمورية لاستهدافهما، حيث تبين مغادرتهما المنزل بعد أن طلب السائق من شريكه التوجه لشراء بعض المأكولات طمعًا فى أن يتوجه بمفرده صحبة المختطف إلى مدينة طنطا لينفرد بالفدية، وحينها غافله المختطف وتمكن من الهرب، حيث تقابل مع ضباط المأمورية أثناء قيامهم بتعقب الثانى.
وفى محافظة القاهرة وبالتحديد فى قسم شرطة الظاهر تمكنت دورية أمنية من ضبط "م.م.ص" 29سنة عاطل ومقيم الشرابية والسابق ضبطه فى قضيتى مخدرات حال محاولته سرقة سيارة ملك فريد شوقى شاكر، أثناء توقفها بشارع رمسيس بأسلوب كسر الزجاج.
وفى محافظة الإسكندرية، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من ضبط عدد من البلطجية والخارجين عن القانون أثناء قيامهم بأعمال إجرامية تهدد أمن المجتمع واستقراره فى مناطق متفرقة من الإسكندرية حيث تمكن، الملازم أول كريم محمد عمر من قوة الأمن المركزى والمعين خدمة بدائرة قسم شرطة العطارين من ضبط 4 أشخاص بحوزتهم أسلحة بيضاء، تعدوا على المحلات والمارة بغرض السرقة والنهب، كما قام الملازم أول محمد صبرى محمد من قوة الأمن المركزى والمعين خدمة بدائرة قسم شرطة العطارين من ضبط أحد البلطجية حال قيامه بسرقة طبنجة صوت عيار 9 مم من أحد المحلات الخاصة ببيع الأسلحة.
أما فى الدقهلية، فقد كشفت الأجهزة الأمنية عن غموض مقتل خفير، يدعى "شحاته.ح.أ" 54 سنة، وهو خفير خصوصى بمصنع الدقهلية للصناعات الهندسية بمنطقة العاشر من رمضان، حيث توصلت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة كلاً من "كريم.م.ح" 26 سنة سائق، وسبق اتهامه فى قضيتى سلاح وسرقة، واشترك معه فى ارتكاب الجريمة كل من "محمد.ذ.ع" 17 سنة عاطل، مطلوب التنفيذ عليه بالحبس شهر فى قضية سرقة، و"نبيل.ى.ح" 31 سنة، عامل، مطلوب التنفيذ عليه بالحبس 3 شهور فى قضية سرقة، و"أحمد.ص.إ" 20 سنة، عامل، سبق اتهامه فى 11 قضية سرقة ونشل ومخدرات، ومطلوب التنفيذ عليه بالحبس فى 4 قضايا سرقة، و"أحمد.م.ب" 24 سنة، و"فهمى.ى.ح" 26 سنة ميكانيكى، وجميعهم مقيمون بميت غمر بالدقهلية، وعلى الفور تم استهدافهم فى مأمورية أسفرت عن ضبطهم أثناء استقلالهم سيارة نقل وبحوزتهم 3 أسلحة بيضاء عبارة عن "سيوف"، وحبل بلاستيك وبلاستر لاصق، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة، وأضافوا أنهم سبق وحضروا إلى منطقة العاشر من رمضان بقصد ارتكاب وقائع سرقة بالإكراه من داخل المصانع، واعترفوا باستخدامهم الأسلحة التى تم ضبطها بحوزتهم فى الجريمة، وتهديد ضحاياهم، كما اعترفوا أنهم تمكنوا من سرقة 40 لوح استالس، و10 ألواح حديدية و25 لوح ألومنيوم.
وفى الشرقية تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض مقتل "محاسن.ت.م" 71 سنة ربة منزل، "أرملة" داخل مسكنها بمنطقة فاقوس، وأكدت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "أحمد.م.أ" 19 سنة، و"شريف.ع.ط" 19 سنة، سائق توك توك، فتم ضبطهما من خلال الأكمنة التى أعدت لهما.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد سرقة مسكن المجنى عليها، وأوضحا أنهما توجها إلى مسكنها ليلا وبحوزتهما سلاح أبيض وقاما بدفع الباب الخشبى للشقة، وأثناء ذلك شعرت المجنى عليها بهما، وهو ما دفعهما للتعدى عليها بالضرب على رأسها بقطعة حديد، وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، واستوليا بعد ذلك على متعلقاتها الذهبية التى كانت ترتديها بالإضافة إلى المشغولات المتواجدة فى دولاب حجرة النوم، ومبلغ 3 آلاف جنيه، وأرشد المتهمون عن مكان المسروقات.
وفى المنيا تمكنت حملة أمنية من ضبط "خ . م . ى " و " م .ع . ط " المطلوبين فى المحضر رقم 3881 لسنة 2011 جنح قسم المنيا والمتهمين بتحطيم 3 سيارات ملك المحافظة، كما تم ضبط 3 أشخاص صادر ضدهم قرار بسرعة ضبطهم وإحضارهم، وتم القبض على شخصين من المحكوم عليهما، وفى مجال الأسلحة البيضاء تم ضبط عدد 3 قضايا.
وعن الحالة الأمنية فى شوارع الجمهورية، فقد انتشر رجال الشرطة بكامل طاقتهم فى الشوارع، وعادت مرة أخرى جميع الأكمنة الثابتة والمتحركة فى اتخاذ مواقعها للسيطرة على الحالة الأمنية فى البلاد، ففى القاهرة انتشرت منذ الصباح سيارات الدوريات الأمنية بكافة شوارع العاصمة، لتفقد الحالة الأمنية والقبض على الخارجين عن القانون.
كما اتخذت كل قوة من قوات الأكمنة أماكنهم مرة أخرى بحيث ترتكز كل قوة فى مكان الكمين المخصص لها ويتم السيطرة على مداخل ومخارج القاهرة وإحكام السيطرة بقصد إحباط أى محاولات لتهريب المواد المخدرة أو الأسلحة، وضبط اللصوص قبل تهريب مسروقاتهم.
كما شهدت محافظة السادس من أكتوبر انتشاراً أمنياً واسع النطاق من خلال الميادين العامة والمحاور الرئيسية، حيث شهد طريق مصر إسكندرية الصحراوى عدة كمائن أمنية لضبط الخارجين عن القانون والهاربين من أحكام قضائية، بالإضافة إلى انتشار رجال الشرطة والمرور على جانبى محور 26 يوليو.
ومن ناحية أخرى انتشر رجال الشرطة فى الميادين العامة بمحافظة السادس من أكتوبر مثل ميدان جهينة والحصرى، وامتد التواجد الشرطى ليصل إلى جنوب أكتوبر فى العياط والبدرشين والحوامدية بالإضافة إلى القرى التابعة لهذه الدوائر.
كما شهدت المنطقة الصناعية بأكتوبر تواجدا أمنيا مكثفا أمام المصانع الكبرى والشركات بالتنسيق مع الأمن الخاص لهذه المصانع، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من رجال الشرطة خلف القرية الذكية بأكتوبر حيث المنطقة الصناعية بأبو رواش، كما شهدت المداخل الرئيسية لمدينة الإنتاج الإعلامى وجود دوريات أمنية مكثفة.
فيما شهدت أقسام ومراكز الشرطة والشوارع بالقليوبية تواجدا أمنيا لملاحقة البلطجية والهاربين من السجون، حسب ما ذكر مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية، مؤكدا أنه لا زيادة ولا تكثيف فى أعداد الضباط وأفراد الشرطة، إلا أن هناك نهجا وأسلوبا جديدا يتبعه مسئولو الأمن، لمحاولة تحسين العلاقة التى باتت غير متوازنة بين الشرطة والمواطنين.
وفى محافظة الجيزة بدأت الأمور تتطور إلى الأفضل بعدما حرص اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة على تكثيف جولاته الميدانية بالشوارع والاستماع إلى المواطنين بشكل مباشر لشكواهم، ليقوم بعدها بمنح رؤساء المباحث توجيهات وتعليمات من أرض الواقع.
كما قامت مديرية أمن الجيزة بزيادة عدد الدوريات الأمنية بالمناطق المعروف عنها أعمال بلطجة وعنف بعدما تلقى لاشين، عددا كبيرا من شكاوى المواطنين تتضمن اختفاء رجل الشرطة ليلا مما يسمح للخارجين عن القانون بمزاولة أنشطتهم.
أما فى محافظة حلوان فلم تمنع الأحداث الطائفية المؤسفة التى شهدتها مدينة أطفيح، الأجهزة الأمنية من ممارسة عملها من حيث الانتشار والتواجد الأمنى فى الشوارع، ففى الوقت الذى انشغل فيه اللواء عابدين يوسف مدير أمن حلوان مع قيادات الجيش والرموز الدينية فى احتواء تداعيات الأزمة، كانت باقى الأجهزة الأمنية تمارس أعمالها فى تعقب الخارجين عن القانون.
ومع انشغال رجال الشرطة فى القيام بمهامهم، حرصت وزارة الداخلية عن طريق العديد من القيادات على مشاركة باقى المسئولين فى أجهزة الدولة على المشاركة فى المسيرات الشعبية على شهدتها عدد من المحافظات للتنديد بالأعمال الطائفية.