تكشفت الصورة المأسوية في اليابان تدريجيا . فقد أعلنت وكالات الأنباء إن عدد القتلي بلغ الفا حتي الثانية عشر منتصف مساء ١٢ مارس . بينما يجري حصر المصابين والمفقودين .
قبل منتصف الليل حملت الأنباء تقريرا عن هزة إرتدادية أخري ضربت المناطق الشمالية . وأحدثت مزيدا من الدمار.
وتجري عملية الإنقاذ وسط ظروف بالغة الصعوبة . فلا مواصلات ولا طرق . ولا تيلفونات .
وتأكدت وكالات الزنباء من حدوث تسرب إشاعي من مفاعل فوكوشيما ..
وتم إغلاق بقية المفاعلات تماما حتي يتم الكشف عليها بعد إستقرار الأحوال .
وقال وزير التجارة، بانري كاييدا، بعد قليل من إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، أبلغه بأنه لا توجد أية مؤشرات، حتى اللحظة، على حدوث أي تسرب إشعاعي في المفاعلات النووية اليابانية، نتيجة الزلزال.
وكان الرئيس الأمريكي قد ذكر، في تصريحات صحفية بالعاصمة الأمريكية واشنطن الجمعة، أن "قلبه ينفطر" لما وصفها بـ"المأساة" الناجمة عن زلزال اليابان، إلا أنه أعرب عن ثقته في اليابان "ستعود أقوى مما كانت."
وقامت السلطات اليابانية بإغلاق ما مجموعه 11 مفاعلاً نووياً بصورة آلية في محطة الطاقة في "أوتاغاوا"، ومحطتي "فوكوشيما"، و"طوكايا" الثانية.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء، يوكيو إيدانو، أنه أمر بإخلاء منطقة قطرها 3 كيلومترات حول محطة الطاقة النووية في "فوكوشيما"، فيما أعلنت اليابان حالة طوارئ للطاقة الذرية، رغم تأكيدها عدم وجود أي تسرب إشعاعي في المحطات أو بالقرب منها.
وكانت محافظة فوكوشيما قد شهدت انهيار أحد السدود، مما أدى إلى حدوث فيضانات عارمة، جرفت عشرات المنازل في طريقها، فيما قالت وزارة الدفاع اليابانية إن الزلزال، الذي بلغت شدته 8.9 درجة على مقياس ريختر، تسبب في انهيار ما يزيد على 1800 منزل، ولم يتضح على الفور، عدد المنازل التي جرفتها الفيضانات الناجمة عن انهيار السد.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أعلنت السلطات العثور على مئات الجثث في مدينة "سينداي" الساحلية، والتي تُعد أكثر المدن تضرراً بالزلزال، الذي نجمت عنه أمواج مد عاتية "تسونامي"، ضربت نحو 20 دولة، على جانبي المحيط الهادئ.
وبحسب تقديرات أولية، أوردتها وكالة "كيودو" عن مصادر أمنية، فقد بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الزلزال 184 قتيلاً، بالإضافة إلى ما بين 200 و300 جثة تم العثور عليها في مدينة "سينداي"، رجحت الشرطة أن يكونوا قد لقوا حتفهم غرقاً، نتيجة أمواج تسونامي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الزلزال تسبب أيضاً في سقوط 722 جريحاً، فيما لا يزال نحو 530 آخرين في عداد المفقودين، إلا أن المصادر رجحت ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من ألف قتيل، حيث ما زالت عمليات حصر الضحايا في المناطق المنكوبة جارية.
وفي الأثناء، أبدت مصادر طبية يابانية خشيتها من تزايد حصيلة الخسائر جراء الهزة التي تعتبر الأقوى في البلاد منذ مائة عام، كما شملت التحذيرات من موجات المد البحري "تسونامي" 20 دولة، بعد أن اجتاحت أمواج عاتية السواحل اليابانية، وصل ارتفاع بعضها إلى عدة أمتار.
ومازال سكان العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة طوكيو، يشعرون بالهزات الارتدادية، بينما لجأ عدد كبير من السكان في المناطق الساحلية إلى الطوابق العليا من منازلهم، هرباً من طوفان المياه الذي اجتاح الحقول الزراعية والشوارع وغمر مساحات شاسعة.
وشملت تحذيرات موجات تسونامي نحو 50 منطقة في المحيط الهادئ، منها إندونيسيا ودول في أمريكا الوسطى، مثل السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا، وكذلك جزيرة هاواي، إلى جانب السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة.
من جانبه، قال بول كونيليي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إن هناك الكثير من القلق حيال احتمال أن ترتفع موجات المد إلى درجة تجعلها قادرة على غمر جزر بأكملها في المحيط الهادئ، بينما وافق الجيش الأمريكي المنتشر في اليابان على فتح قاعدة "أتسوغي" للملاحة المدنية، بهدف مساعدة السلطات اليابانية على معالجة الموقف.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول، كان مركزها جميعاً قبالة سواحل المحيط الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
وضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجة مناطق شمال شرقي اليابان الجمعة، محدثاً حالة من الرعب الشديد بعد وصول التأثير إلى العاصمة طوكيو، رغم تحديد المركز في أعماق المحيط، وأظهرت الصور المباشرة وصول موجات "تسوماني" بارتفاع ثلاثة أمتار، اجتاحت تأثيراتها السواحل.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول، كان مركزها جميعاً قبالة سواحل المحيط الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
ولا تعتبر مناطق شمال شرقي اليابان ناشطة زلزالياً في العادة، ولذلك يرى عدد من المتابعين أن الزلزال كان مفاجئاً لناحية قوته ومركزه، خاصة وأن زلزال إندونيسيا المدمر كان بقوة تسع درجات.
طوكيو ـ رويترز
ذكرت محطة "إن.إتش.كيه" اليابانية التليفزيونية السبت أنه تم سماع دوي انفجار في محطة للطاقة النووية بإقليم فوكوشيما الياباني، كانت تضررت بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس الجمعة أعقبه انبعاث دخان أبيض.
وذكر المحطة ان سقف وجدران مبنى مفاعل محطة فوكوشيما للطاقة النووية قد انهارت وتم اجلاء عشرات الالاف من السكان بعيدا عن المحطة، مضيفا ان النشاط الاشعاعى فى المنطقة اكبر بـ 20 مرة من المستوى الطبيعى.
وذكرت وكالة أنباء "جي جي" اليابانية استنادا إلى بيانات الشركة القائمة على تشغيل المحطة النووية "تيبكو"، أنه يبدو أن إصابات كثيرة وقعت جراء الانفجار كما قامت ادارة الاطفاء في طوكيو بارسال فريق انقاذ نوويا لفوكوشيما.
وكانت اليابان حذرت في وقت سابق من انهيار للمفاعل النووي الذي لحقت به اضرار جراء زلزال ضخم وامواج مد ضربت الساحل الشرقي لكنها قالت ان خطر حدوث تسرب اشعاعي ضئيل.