أنهى الأقباط المعتصمون أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتصامهم الذي استمر تسعة أيام كاملة، بدأت عقب هدم كنيسة الشهيدين بقرية صول بمركز أطفيح، وذلك مع بدء القوات المسلحة في إعادة بناء الكنيسة، مشترطين تحقيق المطالب التي أعلنوا عنها.
من جانبه أعلن القمص متياس -راعي كنيسة عزبة النخل وأحد قيادات اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو- أنه تم تعليق اعتصام الأقباط وانصراف المعتصمين لمنازلهم؛ لإعطاء الفرصة للجهات المسئولة بتنفيذ مطالب المعتصمين حسب الوعد الذي قُدم لهم، وفقا للأهرام.
وكانت مطالب المعتصمين: "إعادة بناء كنيسة قرية صول في موقعها وبنفس مساحتها، وبدء الصلاة فيها قبل عيد القيامة المجيد يوم 24 إبريل القادم، وتعقب الجناة في حادث صول وحادث المقطم ومنشية ناصر، والذى راح ضحيته 10 قتلى و140 مصابا، وتأمين أقباط بلدة صول وتعويض المضارين من الأحداث سواء في صول أو منشية ناصر والمقطم، وتأمين حرية ممارسة الشعائر الدينية في صول، والإفراج عن المعتقلين في اعتصامات ماسبيرو وعددهم 11 معتقلا، والبدء في إنشاء مطرانية مغاغة بالمنيا، وافتتاح كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس (المغلقة)، وإطلاق سراح طوسوني مريم راغب المتهمة في قضية الاتجار بالأطفال".
وأشار القمص متياس إلى أنه في حالة عدم تنفيذ ما وعدت به الجهات المسئولة، سيعاودون الاعتصام مجددا يوم الجمعة 25 مارس المقبل.
ومن ناحيته قال القس فلوباتير-الكاهن بإيبارشية الجيزة وأحد رعاة الاعتصام-: "إن تعليق الاعتصام جاء بعد أن تحققت بعض المطالب، وكان على رأسها البدء في بناء كنيسة قرية صول، وعودة أهالي القرية إلى بيوتهم، والإفراج عن القس ميتاوس وهبة، وأيضا بعد أن أبلغنا الأنبا أغاثون -أسقف مغاغة والعدوة- بصدور قرار بناء مطرانية مغاغة".
وبناء على ذلك قرر شباب المعتصمين بإجماع الآراء بعد لقاء رئيس الوزراء ونائبه، تعليق الاعتصام لحين البت في باقي القرارات، مع تكوين لجنة دائمة مع مجلس الوزراء، للنظر في أي مشكلة تخصّ الأقباط.