ينظم الأقباط المعتصمون أمام ماسبيرو مؤتمرا صحفيا الساعة الرابعة بعد ظهر
الأربعاء لإعلان فض الإعتصام . يأتي ذلك بعد أن اتفق وفد من رموز الاقباط
مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة على ضرورة تكوين لجنة مشتركة مهمتها حل
الخلافات والعمل على وأدها فى مهدها وعدم السماح لاى أطراف بإشعال نار
الفتنة الطائفية وأن يكون لهذه اللجنة امتداد فى محافظات مصر لصالح الوحدة
الوطنية وإفساد أى مخطط يخالف ذلك.
وإلتقى كل من اللواء أ.ح محمد سعيد العصار، واللواء أ.ح مختار الملا مساعدى
وزير الدفاع وعضوى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بوفد من رموز الأقباط
وهم، الأنبا موسى أسقف الشباب، والانبا يوآنس سكرتير البابا شنودة الثالث،
والدكتور صموئيل متياس فريد، و ثروت موسى ذكرى مبعوثين عن قداسة البابا
شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وبدأ اللقاء بشكر الكنيسة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة عن الدور الوطنى
والمسئول الذى يقوم به وعلى التعاون والتنسيق التام بين القوات المسلحة
والكنيسة لصالح مصرنا الغالية لتعبر المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.
وتناول اللقاء العديد من الموضوعات والمقترحات والطفرة السياسية التى شهدها
الشارع المصرى بعد ثورة 25 يناير والتى من أبرزها ممارسة الديمقراطية
وحرية التعبير عن الرأى مما سيكون له إنعكاساته المستقبلية على الانتخابات
البرلمانية القادمة وتغيير أسلوب معالجة قضايا المجتمع التى دائما ما كانت
تعالج من الزاوية الامنية الامر الذى كان له سلبياته وتداعياته والتحول
لمعالجتها إجتماعيا مما سيكون له الاثر الايجابى والفعال فى تناولها.
وفى نهاية اللقاء تم استعراض الحالة الاقتصادية الراهنة للبلاد وضرورة دعوة
جموع المواطنين إلى العمل والإنتاج لدفع عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد
مرة أخرى والوقوف جنبا إلى جنب مسلمين وأقباط ضد المحاولات الداخلية
والخارجية التى تهدف إلى منع نهضة مصر وأهمية قيام كلا من الازهر والكنيسة
معا بدورهم الفعال فى درء الفتنة والتأكيد على مبدأ المواطنة وإحترام
العقائد والقيم الاصيلة فى كافة مجالات الحياة والتأكيد على ان المصريين
جميعا سواء