ونتيجة للاقبال الكثيف قررت اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء مد ساعات الاستفتاء لتنتهى عند الساعة التاسعة مساء بدلا من السابعة بعد ان وصلت شكاوى عددية اليها عن تاخر بدء عمليات الاقترالع فى مناطق متفرقة من انحاء الجمهورية .
وأرسلت اللجنة القضائية العليا بطاقات استفتاء إضافية لأغلب لجان الاستفتاء على مستوى الجمهورية، وذلك نظرا للإقبال غير المسبوق من قبل المواطنين في أول اختبار حقيقي تخوضه الديمقراطية الوليدة في مصر.
أحتشد اليوم العشرات من أهالى الاسكندرية أمام بوبات المدارس التى تقام بها اللجان المختصه بالتصويت حيث توجد على ابوبت المدارس عدد قليل من رجال الجيش لمتابعة وتنظيم عمليات التصويت حيث كان هناك ظهور مكثف للاقباط وأيضا الاخوان والسلفين ومختلف التيرات السياسيهوكبار السن والشباب الغير موجه فى حين تم بدء عمليات التصويت فى تمام التاسعه صباحا بمنطقة غرب الاسكندرية فى حين بدأت فى شرق الاسكندرية فى بعض المدارس فى تمام التاسعه والبعض الاخر فى التاسعه .
ولقد شن الاخوان والسلفين حمله مكثفه فى الايام الماضيه من خلال المؤتمرات الشعبيه لحث المواطنين على الموافقه على التعديلات وأيضا الكثير من المشايخ فى الاسكندرية نادوا بذلك ولوحظ تأثر كبار السن باراء المشايخ التى توافق على التعديلات واصحاب الدخل المحدود واللذين يعملون باليوميه أيضا أتجهت أرءهم للموافقه على التعديلات أملا "فى انتهاء ماأسموه بالفوضه وعودت الحياه الى طبيعتها فى حين أتجهه أراء الشباب الموجه من القوى الوطنيه والغير موجه الى رفض ترقيع الدستور واسقاط الدستور القديم الذى أعتبروه سقط بسقوط الطاغيه حيث تم ايضا توزيع منشور من شباب القوى الوطنيه يدعوا لرفض الترقيع وأيضا الاخوه المسيحين حرصوا على المشاركه وأاتجهت ارءهم الى رفض ترقيع الدستور وبالتالى الى رفض التعديلات .
الجدير بالذكر ان بعض المصوتين اكدوا انهم ايضا غير مطمئنين لنزاهة الانتخابات والبعض الاخر من المواطنين عزف عن المشاركه اعتقدا ان اردت الجيش هى التى سوف تسود فاخذ موقف المتفرج بينما غمرت السعده البعض الاخر حيث حدث اختلاف فى الاراء فى الاسره السكندرية الواحده ليشعر المواطنين لاول مره بمعنى الديمقراطيه ومن الطريف ان ذهب بعض الشباب وهو يحمل العلم المصرى اعتذازا بما يقوم به من مشاركه سياسيه اعتبرها انها سوف تكون لاول مره نزيهه ولقد اكد روساء اللجان ان التصويت سوف ينتهى فى تمام السابعه مساء .
الفرق كبير بين من صنعوا الثورة وساندوها وبين أتباع وتلامذة النظام المخلوع غير المأسوف عليه..
الفرق ليس سياسيا وحسب ولكنه "أخلاقيا " ايضا .. وشتان ما بين ما فعله محافظ القاهرة عبد العظيم وزير ، وبين ما فعله عمرو موسى ، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء .
موسى وشرف ، ضربا مثالا فى الالتزام والذوق واللياقة من خلال الوقوف فى صفوف المواطنين للادلاء باصواتهم فى الاستفتاء . وقفوا فى الطابور ورفضوا ان يتخطوا الجماهير ..هكذا تكون اخلاق الكبار الذين تحملهم الجماهير على الاعناق ..
لكن الجماهير أصرت على يدخل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الى اللجنة قبلها حتى لايضيع وقته فى الطابور .. وعلى استحياء صوت الرجل وخرج بسرعة ، الا انه وقف مع الجماهير يتشاور معهم في مشاكلهم وقضاياهم .
نفس الامر حدث مع عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ، والذى التزم بدوره فى الطابور ، واصرت الجماهير على ان يدخل قبلها الا انه رفض وظل واقفا معهم حتى جاء دوره .
الفرقي بين ما فعله محافظ القاهرة وما فعله موسى وشرف هو تماما الفرق بين فترة حكم الرئيس المخلوع ، وبين ما تعيشه الجماهير اليوم من حرية وديمقراطية.
برز عدد من المشاكل في الساعات الأولي للإدلاء بأصواتهم في الإستفتاء .
قال رئيس اللجنة العليا : كان هناك لجان لم يصل اليها القضاة . وتم حل هذه المشكلة عن طريق نقل عمليات الإقتراع بالكامل الي أقرب لجنة . مع نقل المواطنين بأتوبيسات علي حساب المحافظة أو المركز .
بعض القضاة لم يتعرفوا بسهولة علي مكان اللجان . وقام المواطنون بإرشادهم . أما الذين ضلوا الطريق نهائيا ، فقد تم نقل اللجنة الفرعية الي أقرب لجنة أخري .
هناك لجان تواجه إقبالا كبيرا ، ومن المتوقع ألا تكفي ساعات الإقتراع .
وقد أمر رئيس اللجنة بأن تغلق اللجنة أبوابها الساعة السابعة . وتستمر في عملية الإقتراع علي المواطنين المتواجدين داخل اللجنة .
كما أمر رئيس اللجنة بإعداد بطاقات إستفتاء إضافية وصناديق إضافية لإسعاف اللجان التي تواجة أزمة بطاقات أو صناديق
أمام مقار لجان الاقتراع بعدد من المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، اشتعلت المعركة السياسية الأولي بين القوي الدينية علي صناديق الاقتراع، ففي حين حشد الإسلاميون من إخوان وسلفيين مؤيدين للتعديلات، فإن الأقباط استجابوا لدعوات رجال دينية بالكنيسة لرفض التعديلات، وحرص المواطنون مسيحيو الديانة علي التوافد في مجموعات لرفض التعديلات، وبدا ذلك واضحًا في محافظة أسيوط التي نشطت فيها الجماعات الإسلامية لدفع جميع المسلمين للتصويت بنعم وتكثيف المنشورات التي تحمل شائعات أن المسيحيين يرفضون التعديلات بغية تعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.. علي عكس ما أكدته الكنيسة من ترحيبها ببقاء المادة الثانية مع استخدام نص يقول باحترام الأديان.
وفي المقابل نظم المسيحيون أنفسهم واحتشدوا بعد توفير سيارات لنقل السيدات وكبار السن إلي مقار اللجان، فيما استقبلهم عدد من الشباب، حرص علي تنظيم عمليات دخولهم لضمان ترجيح كفة الرفض، ونظرًا لاحتشاد العديد من المؤيدين والمعارضين اضطرت الشرطة والجيش لإبعاد كل من يدلي بصوته خشية الاحتكاك ما بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات.
فيما مارست جماعة الإخوان المسلمين ضغوطًا علي الناخبين في لجنة سرايا القبة الإعدادية للبنات في الزيتون.. عن طريق انتشار المنتقبات أمام اللجان محاولات اقناع الناخبات خاصة البسطاء بالموافقة علي التعديلات والتصويت لها بنعم، مما احدث مشادات بينهن وبين بعض المسيحيات اللاتي ذهبن للتصويت.
وفي المترو انتشرت داخل عدد كبير من عرباته خاصة خط المرج -حلوان منشورات تحض الناس علي التصويت بلا للتعديلات تخوفاً -حسب ما جاء فيها- من اعتلاء الإخوان للحكم وضرورة تعديل الدستور بأكمله.
وقامت قوات الجيش بإلقاء القبض علي بعض شباب الإخوان المسلمين أمام لجنة المدرسة الثانوية الصناعية بشبين الكوم الذين كانوا يقومون بتوزيع منشورات تحض المواطنين علي التصويت بنعم وذلك بالمخالفة للقانون.
كما تمت الاستعانة ببعض الفتيات للكشف عن هوية السيدات المنتقبات قبل الادلاء بأصواتهن اللاتي اعترضن في البداية.. إلا أن مسئولي اللجان اصروا علي كشف وجوههن أمام سيدات اخريات للتحقق من شخصياتهن، كما انتشر الكثير من شباب الإخوان المسلمين والسلفيين أمام اللجان لتوزيع منشورات وحث المواطنين علي التصويت بنعم.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة قد استبقت عملية الاستفتاء بتوزيع أوراق عقب صلاة الجمعة أمس الأول بالمواد المعدلة من الدستور وتطالب المواطنين بالموافقة عليها. كما دعا خطباء المساجد في خطبة الجمعة المواطنين بالخروج للتصويت معبرين أنه واجب شرعي.
عدل سابقا من قبل مفيده عبد الرحمن في الأحد مارس 20, 2011 12:49 am عدل 3 مرات