الوطن فى التصويت بـ"نعم" على التعديلات الدستورية فنعم بالنسبة له "دين"،
ومن رأى أن مصلحة الوطن فى التصويت بـ"لا" فهى بالنسبة له أيضا "دين"،
وأضاف أن الدين لم يقل "نعم"، ولكن الشعب هو الذى قال "نعم"، ولا يجوز لأحد
أن يتكلم باسم الدين ولا أن ينسب للدين التصويت بـ"نعم" أيا كان علمه
ومنصبه ومكانته.
وذكر شاهين، خلال خطبة الجمعة، اليوم، بمسجد عمر مكرم: "ينبغى على الدعاة
عدم خلط الدين بالسياسة، وعلى الدعاة الذين لا يفقهون شيئا فى السياسة أن
يبتعدوا عنها، فنحن فى وقت لا يحتمل الهزار أو "العك"، لأن الهزار مكانه
البيت وليس المسجد والساحات الدعوية والمنابر الإعلامية.
وتابع: مصر الآن فى حاجة إلى دعاة الجد والعمل والاجتهاد، ويجب على دعاة
"الهزار والفرفشة" أن يتنحوا جانبا، مشددا على أنه ليس من حق أحد أن يطالب
بإجلاء فئة من الشعب لأنها صوتت بخلاف رأيه وما كان ليطالب به، مستشهدا بأن
النبى عليه الصلاة والسلام لم يجل المنافقين عن المدينة المنورة، رغم أنه
كان يعلمهم بأسمائهم، فما بالك بأهل الوطن الذين لم ينافقوا ولكنهم عبروا
عن رأيهم انعكاسا لثقافتهم ورؤيتهم.
ودعا إمام مسجد عمر مكرم الجميع بالتكاتف والتوحد من أجل لم شمل الأمة
"مسلمين ومسيحيين"، لافتا إلى أنه حان الوقت لفهم معنى الحرية ونبذ
العنصرية لنعيش فى هذا الوطن إخوانا متحابين ونحترم الرأى الآخر، وحتى
نبرهن على أن الشعب المصرى يستحق الحرية والديمقراطية، مستشهدا بقول الله
عز وجل "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".