للرئيس المتنحى مبارك "أزرعلك قمح".. قال له "أمريكا تزعل منى".
وقال بديع إن الله انتقم للإمام حسن البنا الذى قتل فى يوم 12 فبراير 1949
نتيجة تآمر وإرهاب دولة بأكملها على شخص واحد، قائلاً لنجله سيف الإسلام:
"بعد 62 سنة الآن ثأر الله لأبيك".
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها مساء اليوم الثلاثاء وسط إقبال كبير من قبل
إخوان الإسكندرية فى حديث بمسجد عصر الإسلام بسيدى جابر بالإسكندرية.
وطالب بديع بالحفاظ على الثورة وأخذ حق شهداء 25 يناير، مشيرا إلى تألمه
حينما سمع خلال الاستفتاء بعض الآراء التى تقول إن من سيقول نعم سوف يضيع
الثورة ومن قال لا فقد خالف شرع الله، مؤكدا على إيجابية الاختلاف فى حب
مصر.
وقال المرشد إن أيام الدكتاتورية والنظام الفاسد لم يكن مسموحا لأحد
بالاختلاف إلا على مباريات كرة القدم، لافتاً إلى أن الحرية والتى أخرجتها
ثورة 25 يناير ستطرح الآراء المختلفة، وسيشرح كل إنسان ما يحمله من خير
لمصر بلا منع أو ظلم ولا استبداد، وسيختار الإنسان بحرية ويختلف الجميع فى
حب مصر وستتنوع الآراء وتنطلق.
وأضاف بديع أن الثورة جمعت الشعب المصرى فى سبيكة معدنية ثقيلة وكتلة
متماسكة ليس لها قائد، ولم يكن فيها أى حالات تحرش على الرغم من وجود نحو 4
ملايين شاب وفتاة، ولم يكن هناك خلاف بين مسلم ومسيحى أو فرق بين غنى
وفقير، والجميع كان هدفهم واحدا وهو المطالبة بالحرية.
وعبر المرشد عن سعادته حينما خاطبه الرئيس البشير بقوله "من كان يتصور أن
ألتقى بمرشد الإخوان فى قصر القبة" فرد عليه "إن الله فعال لما يريد إذا
قضى الله أمرا فيقول له كن فيكون".
ورحب بديع بأن تكون أول رحلة لرئيس وزراء مصر إلى السودان والتى كانت
نتائجها تخفيض ثمن كيلو اللحم بمصر بعد هدية البشير 5000 بقرة لشعب مصر.
وطالب بديع من أهالى الإسكندرية أن يقدموا النموذج الذى كان يعيش فيه
المسيحيون واليهود قبل الحكم الدكتاتورى حتى أنهم لم يهاجروا وقت الحروب
لحبهم لمصر التى يعيشون فيها لحقوقهم التى أعطاها لهم الإسلام.
وطالب المرشد بأن يقوم الشباب بالعمل والاجتهاد ولا يكتفى بالشعارات
والكلام، موصياً بأن يكون الانطلاق من المساجد التى جعلها الله إشعاع نور
ورحمة للعالمين.
عددا من ملفات التعاون الاقتصادي المهمة، في مقدمتها إحياء المشروع المصري
الخاص بزراعة مليوني فدان بالقمح المصري على الأراضي السودانية، ضمن خطة
وزارة الزراعة المصرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
وأوضحت مصادر بوزارة الزراعة المصرية لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع زراعة
مليوني فدان من القمح في السودان كان قد تم الاتفاق عليه أثناء الحكومة
السابقة ولم يكتمل، وتسعى الحكومة الحالية لتنفيذه لتوسيع نطاق التعاون بين
مصر والسودان في مجال الاستثمار الزراعي.
وأضافت المصادر أن الأرض التي ستزرع بمحصول القمح لحساب مصر تقع في منطقة
أرجين، التي تقع مباشرة على حدود مصر الجنوبية وعلى شاطئ نهر النيل في شمال
السودان، ونوهت المصادر بأن الجانب المصري ملتزم بتوفير وتوريد مستلزمات
إنتاج المحصول المحدد زراعته وبكميات كافية من بذور وأسمدة ومبيدات وميكنة،
وذلك بمدة لا تقل عن أسبوعين قبل موسم الزراعة.
وأعرب حمزة عبد العليم رئيس جمعية الطحن المصرية في تصريحات لـ«الشرق
الأوسط» عن أمله في أن تأخذ الحكومة المصرية مشروع زراعة مليوني فدان قمح
مصري في السودان بشكل جاد، خصوصا أن مصر في حاجة إلى ذلك.