الغياب في العديد من المدارس بالقاهرة والمحافظات بل أغلقت بعض المدارس
المسيحية أبوابها بعد الأنباء التي ترددت حول تهديد السلفيين لأي فتاة تخرج
للشارع بدون نقاب، فيما خرج العديد من مشايخ السلفية لتهدئة الرأي العام
بعد اتساع موجة الغضب ضدهم، وقال د.عبدالله شاكر رئيس مجلس شوري السلفيين
إن خطف من وصفهن «بالمتبرجات» مجرد شائعات، نافيا علاقة السلفيين بحادثة
قطع الأذن في قنا وحريق البيت في المنوفية، مؤكدا أن علينا الأمر بالمعروف
وتغيير المنكر باليد أما تطبيق الحدود فمتروك لأولي الأمر.
وأثار
هذا النفي اعتراضات الأجنحة الأخري من السلفيين، وكشفت طالبات المدينة
الجامعية بأسيوط أن زميلاتهن من السلفيات طالبن بشدة بارتداء النقاب أو
الاسدال حتي لا يتم تطبيق الحد عليهن واستجاب البعض خوفاً من التهديد بعد
واقعة قطع الأذن وحرق البيت، فيما شارك الإخوان بشكل مباشر في الأحداث خلال
معركة مسلحة بين عناصرهم في قرية «قصر البكسل» بالفيوم وأعراب «السريرة»
قتل فيها شخص وأصيب 8 آخرون، علي خلفية امتلاك الأعراب لمقاهي تقدم الخمور
والمخدرات.
في الوقت الذي احتشد فيه عشرات السلفيين أمس أمام مجلس
الدولة لتجديد المطالبة بالإفراج عن «كاميليا شحاتة»، تزامنا مع نظر قضية
إلغاء احتجازها في إحدي الكنائس التي تأجلت إلي 19 أبريل، واعتبروها تسويفا
مثيراً.
كانت قد انتشرت حملات علي «الفيس بوك» ضد التهديدات
السلفية ودار جدل حول الخروج والبقاء في البيوت والاستسلام للتهديدات من
عدمه، وتندر البعض وترديد أنباء حول ارتفاع أسعار النقاب للإقبال عليها
وكذلك «البواريك» أو الشعر المستعار، الذي دعت بعض المحجبات لوضعه وخلع
الحجاب اعتراضا علي التهديدات!
فيما أعطت مطلقة «مسلمة» والدها
المسيحي «علقة ساخنة» اعتراضا علي مطالبته المستمرة لها بالعودة للمسيحية
بعد أن طلقها من زوجها المسلم، مما أشعل الموقف في قريتهما بمركز القوصية
في أسيوط، وتزامن ذلك مع هدم مسجد في معركة بين عائلتي آل عبدالفتاح وآل
عبيد بنج الغنائم بالطور جنوب الأقصر لخلاف حول أحقية بناء المسجد الذي حمل
اسم «25 يناير»!
وهاجم إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية
المطالبات السلفية والإخوانية بما أسماه تطبيق الشريعة في السياحة، بقوله:
«لو الإخوان السلفيين مش عايزين سياحة لازم يقولوا لنا هاتصرفوا علي الشعب
ازاي؟».. وحذر من أي تقييد علي حرية السائح في ملبسه أو مشربه سيخسر مصر
الكثير لهروبهم إلي المقاصد الأخري.