يجري الأن تحصين السفارة الأمريكية
المجاورة لميدان التحرير بقوات خاصة من الجيش ملثمة الوجه تقف في مقدمة
السفارة الامريكية لمنع أي من الثوار من تنفيذ التهديدات وإقتحام السفارة,
خاصة بعد علم الجيش بأن هناك إستعدادات للتظاهر أمام السفارة.
كانت السفارة الأمريكية متمثلة في
سكرتير أول السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي نجحت من إنهاء المظاهرة التي
تجمعت في قلب ميدان التحرير بقيادة د. علاء الدين محمد – طبيب بشري
ودكتوراه من الأزهر الشريف في الإسلام السياسي – وتوجهت إلى مبنى السفارة
الأميريكية الذي يقع بجوار الميدان يوم الأربعاء الماضي للمطالبة بمحاكمة
القس الأميركى تيري جونز أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقد إستمع سكرتير السفيرة إلى د.
عبدالله الذي تقدم بمذكرة رسمية إلى السفارة يطالب فيها بإسم المتظاهرين
والثوار المصريين بإعتذار رسمي من الإدارة الأمريكية للعالم الإسلامي على
الفعلة المشينة التي إقترفها القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخة من المصحف
الكريم وإحاله القس إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما طالب أيضا بوقف فوري للإعتداء
الناتج من التعاون الأمريكي الأثيوبي في مجال بناء السدود بأثيوبيا والتي
تعيق التدفق الطبيعي لمياة نهر النيل بما يخل بالأمن المائي لمصر محذرا من
عواقب الإستمرار في بناء هذه السدود.
كما أمهل السفارة حتى اليوم الموافق
8إبريل الجاري لإصدار قراراتها وتحديد مواقفها تجاه ما سبق مؤكدا أن يوم
الجمعة ستكون مليونية أمام السفارة وأنه ينبغي مغادرة ابعثة الدبوماسية
الأمريكية من مصر في حال فشل الإدارة الأمريكية تصحيح أوضاعها وإنهاء
إعتدائها على مصر.وقد هدد عبدالله انه مستعد للإستشهاد في سبيل الدفاع عن
الدين والوطن وأن الثوار سوف يقتحموا السفارة الأمريكية وإخلائها وغلقها
وتسليم المبنى إلى الجيش في حالة الفشل وعد السير في المفاوضات.