تحدث الدكتور مصطفي الفقي عن ابوغزالة واكد ان مبارك قام بعزله لانه كان يمثل منافساً قوياً للنظام، خاصة بعد قضية الامن المركزي.
واضاف الفقي في حواره مع الاعلاميين عمرو اديب ومصطفي شردي في برنامج
(القاهرة اليوم) ان ابوغزالة كان محبوباً جداً من امريكا، وكان يتحدث
الانجليزية بشكل رفيع وملفت امام الاجانب، مؤكدا انه حضر لابوغزالة لقاء مع
جورج بوش عندما كان نائباً لريجان، وكان حاضرا هو واسامة الباز معهما وقد
تحدث ابوغزالة عن الموقف الاسترايجي للمنطقة بالانجليزية بأروع ما يكون.
ويضيف الفقي ان ابوغزالة كان له شعبية كبيرة جداً في الجيش المصري وفي
الشارع المصري، وقد تعلم الزعماء المصريين بعد شعبية "عبدالحكيم عامر" في
الجيش انه لابد الا يكون هناك شعبية لقائد الجيش.
وعن يوم عزله يقول الفقي انه كان في الرئاسة في هذه الفترة، وما حدث
كالآتي: تم تبليغ المشير ابوغزالة ان مبارك يريد ان يقابله بالملابس
المدنية، وعندما جاء قال له مبارك: ستسافر معي في الغد الي العراق كمساعد
لرئيس الجمهورية"وقد امتثل ابوغزالة للقرار، وعين يومها الفريق يوسف صبري
ابوطالب قائدا عاما للقوات المسلحة وكان هذا الرجل يعادي ابوغزالة وينافسه
دائما.
لذلك يؤكد الفقي ان السبب الرئيسي وراء عزل ابوغزالة هي هذه الاشياء وليست
علاقاته النسائية او علاقته بلوسي آرتين كما قيل، لكنه كان صراع قوي فقط.
قال الدكتور مصطفي الفقي ان الاسماء المرشحة حاليا لانتخابات الرئاسة
المقبلة كلهم مجموعة مشاهير يريدون الشو الاعلامي فقط، ولكي يقال عنهم انهم
كانوا مرشحين للرئاسة في اول دولة ديمقراطية في مصر، او حتي يكتب بعضهم
علي الكارت الخاص به "مرشح للرئاسة".. موضحا ان من كل هذه الاسماء لا يوجد
سوي اسمين او ثلاثة هم من يستطيعوا ان يكونوا رؤساء جمهورية.
وتحدث الفقي في حواره مع الاعلاميين عمرو اديب ومصطفي شردي في برنامج
(القاهرة اليوم) عن مميزات بعض المرشحين الحاليين للرئاسة، حيث اكد أن عمرو
موسي يتميز بانه خرج من النظام القديم لكنه ليس فاسداً، ولديه خبرات دولية
كبيرة، وله شعبية كبيرة في مصر لان الجميع يعتبره يمثل جزء من كبرياء مصر،
كما انه من الرجال الذين يستطيعون ان يقولوا "لا" سواء لاسرائيل او
امريكا.
اما الدكتور محمد البرادعي فيؤكد الفقي انه اكثر شخص ظلم، حيث اننا أسأنا
إليه كثيراً، حتي علي المستوي العائلي والشخصي، ويعتبر الفقي ان البرادعي
هو الذي حرك المياه الراكدة في مصر ولا يستطيع احد ان ينكر ذلك، لانه هو
الوحيد الذي يقول الكلام الذي يقوله الان منذ سنتين وهذا يعتبر رصيدا له،
كما ان عقليته الغربية ستخيف قوي كبيرة في مصر.
واكد الفقي ان مشكلة البرادعي انه لا يتمتع بالشعبية التي كنا نتوقعها له،
كما ان بعض مناصريه انقلبوا عليه، والبعض يعامله علي انه مراسل صحفي اجنبي
او زائر اجنبي لمصر.
اما عن ايمن نور فيري الفقي ان تجربة السجن تضيف اليه، كما انه بدأ اتخاذ
المواقف مبكرا وهذا يحسب له ايضا كما قلنا عن البرادعي، كما انه رجل قانون
جيد، ولكن هناك احساس انه كان باحثا عن دور في فترة مبكرة، اكثر منه زعيم
سياسي، لذلك ففرصه تراجعت كثيرا فلو حدثت هذه الثورة من سنتين او ثلاثة
لكانت فرصة افضل من الآن.
اما المستشار هشام البسطويسي، فيقول عنه الفقي علي الرغم من انه قانوني
ضليع الا انه يمثل البراءة مثل القديس، والرئاسة تحتاج "شوية خربشة" علي حد
وصفه.
اما حمدين صباحي فيؤكد الفقي انه "مكلمنجي" وسيجمع حوله الناس لانه يتحدث
كثيرا عن العدالة الاجتماعية وانه لا يملك شيئا، كما انه سيجمع كل من
يميلون الي الفكر الناصري في مصر.
اكد الدكتور مصطفي الفقي ان الرئيس مبارك كان شكاك جداً و خبيث جدا ، موضحا
انه كان يتم عرض التقارير علي الرئيس والموضوعات الهامة في البلاد واحدا
تلو الاخر فإذا اراد هو ان يعرف تفاصيل موضوع معين فيطلب ذلك، واذا كان لا
يريد فيتم قراءة التقرير الي نهاية.
وأضاف الفقي في حواره مع الاعلاميين عمرو اديب ومصطفي شردي في برنامج (
القاهرة اليوم) انه لا يوجد فرد بعينه يحتكر اذن الرئيس لانه بطبعته كان
شكاكاً فيسمع من الجميع.
وأوضح الفقي ان التقرير الذي كان يقدمه للرئيس في الصباح كان في الساعة
الثامنة حيث كانت التقارير تأتي يوميا من المخابرات العامة وتقرير من
المخابرات الحربية وغيرها من الجهات المسئولة في الدولة.
ويشير الفقي الي ان العمل معه كان مرهقاً جداً، حيث شعر بالتعب الشديد خلال الفترة العمل عمل معه فيها والتي وصلت الي 8 سنوات.
ويبين الفقي ان مبارك كان بطيئاً جداً في اصدار القرارات حيث كان يسمع من
اكثر من شخص، حيث كان مثل الاسيويين "ماتعرفش تحت جلده ايه"، مضيفا انه كان
يذهب اليه بموضوع ويتوقع ان يسعد مبارك بذلك فيغضب جداً، واوقات اخري يكون
قلقان من موضوع فيجد مبارك يسعد ويفرح به.
اكد الدكتور مصطفي الفقي اننا نريد ان تكون مصر في الفترة المقبلة جمهورية
برلمانية وليست جمهورية رئاسية، لان ذلك سيفرق كثيرا في اختيار الشخصية
الرئاسية.
واضاف في حواره مع الاعلاميين عمرو اديب ومصطفي شردي في برنامج ( القاهرة
اليوم ) ان الدستور الجديد لابد ان نلجأ فيه لمفهوم الدولة البرلمانية،
مؤكدا انه عمل في بريطانيا والهند والنمسا وكلهم دول برلمانية فالرئيس رمز
يملك ولا يحكم.
ويقول الفقي اننا لابد ان نفتت مفهوم الفرعونية، والا نضع علي قمة مصر ابن الإله الذي ورثناه في التاريخ الفرعوني.
موضحا ان الرئيس في الدول التي ذكرتها يكون في الغالب قاضي سابق او
دبلوماسي سابق او أي شخصية تملك كارزيما الرئيس الرمزي أي شخصية
"كبرة"ومحترمة وتحظي بشعبية كبيرة مثل بطرس غالي او عبدالعزيز حجازي، احمد
كمال ابوالمجد، طارق البشري أي الشخصية الكبيرة المحترمة.
وحول ما يقال عن حتمية ان يكون رئيس مصر شخصية قوية وحازمة، اكد الفقي ان
هذه الفكرة منطبقة في النظام الرئاسي والدولة المركزية التي يتدخل فيها
الرئيس في كل شيء في الدولة وهذا امر صعب للغاية ولا يوجد دولة في العالم
المتحضر تقوم بعمل ذلك فالمفاهيم تغيرت، ولابد ان تكون المسائل منسبطة.
موضحا ان في الدولة البرلمانية سيكون كل العبء علي رئيس الوزارة لذلك لابد
ان يكون في الاربعينات "عشان الشعب يمرمطه" ويحاسبه حساب الملكين علي كل
تصرف يقوم به