شن ائتلاف شباب ثورة 25 يناير هجوما حادا على حكومة الدكتور عصام شرف 'التى
قالت انها تستمد شرعيتها من الثورة'، بسبب تبنيها العديد من القرارات
والممارسات التى تتنافى مع طموحات الشعب فى الحرية والعدالة الاجتماعية
وتعيد البلاد إلى زمن القمع والاستبداد، معلنا عودته بقوة وكما بدأ للشارع
كونه الضامن للثورة والصانع لها.
وانتقد الائتلاف حكومة شرف، لعدم اتخاذها موقف إزاء المحاكمات العسكرية
للمدنيين، وإصدار أحكام بذريعة البلطجة لمدة 10 سنوات فى 24 ساعة، فى وقت
يخضع للقضاء العادى المجرمون الذين نهبوا ثروات الشعب ومارسوا ضده جميع
أنماط القمع من اعتقال وتعذيب وقتل، وعدم اتخاذ إجراءات جدية لاستعادة
الأموال المنهوبة،
وإصدار قانون تجريم الاعتصام والإضراب والتظاهر، مع تجاهل أن الملايين من
الشعب يتقاضون مئات قليلة من الجنيهات فى وقت يتم سرقة المليارات من
أموالهم مما يجعلهم أصحاب حق فى الدفاع المشروع عن حقهم فى الحياة الكريمة
وتطهير مؤسساتهم.
كما وجه الائتلاف اتهاما للحكومة بالالتفاف على المطلب الجماهيرى بحل جهاز
أمن الدولة عبر الاكتفاء بتغيير اسمه، والتهاون إزاء تقاعس جهاز الشرطة عن
أداء واجبه فى حماية المواطنين، وانتقد التزامها الصمت إزاء ما تعرض له
طلبة كلية الإعلام من تنكيل.
وأعلن الائتلاف عن عودته بقوة للشارع كما بدأ بعد انشغاله عنه خلال
الأسابيع الماضية بلقاءات رسمية مع مسئولين مصريين وأجانب، على أن تكون هذه
العودة تحت شعار 'الشارع هو الضامن للثورة كما كان الصانع لها'، مشيرا إلى
أنه سيوجه كل طاقاته للتواجد بين الناس بعقد مؤتمرات شعبية فى أحياء
القاهرة والمحافظات، وتنظيم جولات ولقاءات مستمرة فى النوادى والجامعات.
وانتقد الائتلاف فى مؤتمر صحفى اليوم أسلوب 'القطعة' الذى تعامل به
المسئولين عن الحوار، مع الائتلاف، إذ وجهوا الدعوة لشادى الغزالى حرب
وأسماء محفوظ عضوى المكتب التنفيذى بصفتيهما الشخصية فى التاسعة من مساء
الثلاثاء قبل الحوار بساعات ..
واعلن عن رفضه المبدئى للحوار الوطنى، لافتقاره آليات الحوار المتعارف
عليها فى كل النظم الديمقراطية وأهمها جدول الأعمال والأهداف السياسية.