تواجه جماعة الإخوان المسلمين، انشقاقاً جديداً لمجموعة حزب الوسط، هو الأكبر من نوعه، بعد استقالة مجموعة حزب الوسط عام ١٩٩٦.
وأعلن
الدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى الجماعة، والدكتور عبدالمنعم
أبوالفتوح، أحد القيادات التاريخية للجماعة، استقالتهما عن الجماعة مع
مجموعة من القيادات الوسيطة داخل التنظيم.
وقال
«الزعفرانى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «تقدمت والدكتور
(أبوالفتوح) رسمياً باستقالتنا من الجماعة بالإضافة إلى مجموعة أخرى، ستعلن
استقالتها الأسبوع الجارى فى مؤتمر صحفى وندرس حالياً الانضمام إلى حزب
النهضة إذا قرر (أبوالفتوح) أن يكون وكيلاً لمؤسسيه أو الانضمام إلى حزب
الوسط».
وأضاف
«الزعفرانى» الذى يعد أحد أشهر قيادات الجماعة وأحد قيادات جيل الوسط فى
الإخوان، أن تصريح الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، بعدم جواز انضمام أى
عضو فى الجماعة لأى حزب آخر، كان أحد الأسباب وراء هذه الاستقالة، وتابع:
«هذا التصريح انتقده الكثيرون داخل الجماعة، لأنه يريد الانغلاق على نفسه
ومنع الأعضاء من الانفتاح على الأخرى.
وقال إن الاستقالات جاءت بعد أن أصبحت الجماعة فى أوج قوتها ولم يعد لها أحد فى السجون ولا تعانى من أى اضطهاد، على حد قوله.
واستطرد أن الجماعة تعانى غياب المحاسبة بداخلها، إضافة إلى أن القواعد التى كانت تحكمها قبل «ثورة ٢٥ يناير» لم تعد تصلح حالياً.
وشكك
«الزعفرانى» فى إمكانية فصل حزب الحرية والعدالة عن الجماعة وقال: «أعتقد
أن الحزب لن ينفصل عن الجماعة، لأن المرشد اختار وكيل المؤسسين وهو ما يعنى
أنه لن يكون مستقلاً عنه».
وقال
إن حزب النهضة إذا قرر الدكتور «أبوالفتوح» الانضمام إليه، سيضم المئات من
شباب الإخوان، إضافة إلى المئات غيرهم، وقال إنه سيكون حزباً محافظاً
ومنفتحا ومتطورا يسمح بحرية الأفراد وسيكون منافساً شريفاً لحزب الإخوان.
من
جانبهم، رفض عدد من أعضاء مكتب الإرشاد فى الجماعة، التعليق على
الاستقالة. واكتفى أحد القيادات بقوله إن «الباب مفتوح ونتمنى لهم التوفيق
والجماعة لا تقف على أحد».
يذكر
أن استقالة «الزعفرانى» و«أبوالفتوح» هى الثالثة مؤخراً بعد استقالة هيثم
أبوخليل، أحد أعضاء الجماعة، اعتراضاً على اللوائح الداخلية للتنظيم.