روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    كشف كواليس الداخلية قبل الثورة و أثناء اشتعالها

    احمد الأسواني
    احمد الأسواني
    مشرف قسم أول
    مشرف قسم أول


    عدد المساهمات : 1705
    نقاط : 4982
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    كشف كواليس الداخلية قبل الثورة و أثناء اشتعالها Empty كشف كواليس الداخلية قبل الثورة و أثناء اشتعالها

    مُساهمة من طرف احمد الأسواني الأحد أبريل 03, 2011 12:30 am


    كشف كواليس الداخلية قبل الثورة و أثناء اشتعالها Thumbnail.php?file=asssderft_310793796
    حوار مع ضابط شرطة تحتفظ باسمه كشف فيه تفاصيل الداخلية قبل الثورة و أثناءها وتحدث عن إعادة الهيكلة الحقيقي للداخلية

    ما هي العوامل التي جعلت ضابط الشرطة يحيد عن عمله الأساسي مما ورث الكراهية للناس؟

    أهم ما كان يواجه ضابط الشرطة ويحول دون قيامه بعمله أمرين أولهما المعارف والمحسوبية فحينما يتم القبض على شخص ما ويتضح أن لديه معارف يقوم باستخدام هاتفه كأداة لتحريره فتصدر لنا التعليمات بإخلاء سبيله مما جعل القانون يطبق على الضعفاء ومعدومي المعارف فقط ، و ضعف الرواتب مما دفع بعض الضباط لمحاولة التربح بأساليب غير مشروعة كإخلاء سبيل البعض قبل تحرير محضر رسمي مقابل مبلغ مالي ومحاولة السطو على جزء من ما يتم ضبطه وتحريزه.



    يقال أن ما حدث للداخلية في الفترة الأخيرة من اعتداءات وفقد للثقة هو فاتورة حساب سابق يجب على الجميع تحمله ؟

    هذا صحيح فالذي لم يرتكب أخطاء وهم قلة شارك برؤيته للظلم والفساد وسكوته عليه فيجب علينا جميعا تحمل الأمر ومواجهته

    ما هي طبيعة التعليمات التي كانت تصدر أثناء الثورة ؟

    تم التعامل في بادئ الأمر على أنها مجرد احتجاجات كسابقيها وتم التجهيز لها على هذا الأساس إلى أن تطور الأمر لتصبح مظاهرات بأعداد كبيرة ،قمت بالاتصال وقتها بأصدقاء لي من ضباط الأمن المركزي في الميدان أكدوا لي أنها لا تبدو مثل كل مرة و أن الشباب يبدون إصرار غير عادي.

    وكيف تطور الأمر؟

    كان الشباب حريصين على أن تكون سليمة وكذلك كانت الداخلية إلى أن طالت المدة فتغير الأمر ، فهناك أطراف لم تكن من مصلحتها أن تطول المدة وهناك أطراف أيضا عملت على افتعال الاحتكاكات فبدأ التعامل والاحتكاك.



    كيف تدرج الأمر من رش بخراطيم المياه إلى إطلاق لرصاص مطاطي ثم إطلاق لرصاص حي ؟



    أحب أن أؤكد أولا كمعلومة أن الأمن المركزي لم ينزل برصاص حي وان الرصاص الحي أتى بعد ذلك من الوزارات ومن مباني امن الدولة ومجلس الشعب وقد تركز القناصة أيضا فوق هذه المباني وقد وجد مؤخرا فوارغ هذا الرصاص فوق هذه المباني وكدليل على ذلك تابع اماكن استشهاد الشاب وعددهم فلو كان هناك رصاص حي مع قوات الامن المركزي لكان العدد على اقل تقدير يتجاوز الخمسة الآلاف شهيد فضربت الرشاش الآلي مداها 3 كيلو ويمكنها أن تصيب 8 أشخاص ، الأمن المركزي نزل فقط بخراطيم المياه والرصاص المطاطي وتطور استخدامها وزاد مع تزايد الأحداث و تطورها .



    وماذا عن العربات التي كانت تدهس المتظاهرين

    تحول الأمر إلى صراع على البقاء فإما أن تقتلني أو أقتلك وحاول البعض النجاة بنفسه بهذه الطريقة على حساب الآخرين أنا هنا لا ابرر موقف فقط اشرحه.

    ماذا عن الانسحاب من ميدان التحرير يوم جمعة الغضب وما عقبه من انسحاب من كافة المواقع؟

    البعض يجعل السبب الأساسي في الانسحاب هو قطع الإشارة وهو أمر غير صحيح فهناك وسائل اتصال أخرى المشكلة كانت في ارتباك القيادات وعدم قدرتهم على التصرف وإعطاء الأوامر .

    ماذا عن الفارغ الأمني بعد ذلك وفتح السجون وما يقال عن دعم الداخلية لسيناريو الفوضى؟

    سمعنا عن أقسام شرطة احترقت وسجون فتحت اتصلنا بالقيادات ولا احد يرد ولا توجد مرونة في التصرف لدى ضباط الشرطة فقد ورثنا عنهم الامتثال للأوامر

    جاءت مجموعات منظمة و مسلحة تقتحم السجون انقسم موقف الضباط إلى فريقين منهم من واجه وقتل ومنهم من علم انه سيقتل دون دية ففر هاربا والمشكلة هنا تتعلق بالداخلية التي لم تعلن حتى اليوم عن شهدائها ومن قتل في هذه الفترة

    تتحدث هنا عن مجموعات منظمة ما الذي ترك لديك اثر أنها مجموعات منظمة ؟

    مجموعة من هواة الصيد في الماء العكر كانوا متربصين بالأحداث سعوا لانتهاز الموقف والاستفادة منه كل حاول أن يخرج ذويه كدليل على ذلك أن المحتجزين من حزب الله وصلوا غزة في ساعات قليلة

    بعد ذلك عمت حالة من الفوضى والفراغ الأمني وتساءل الناس حول عدم عودة الشرطة بشكل فعّال؟

    يحتاج ضابط الشرطة كي يعود إلى إعادة اتصل بشكل قوي مع القيادات كما يحتاج إلى تأمين كاف كي يعود بشكل فعال ولا يكتفي بدور المشاهد

    ماذا عن إدارة الفترة الحالية ومحاولة إعادة الأمن والاستقرار للشارع خاصة مع انتشار البلطجة وكل أشكال الخروج عن القانون؟

    المرحلة التي نمر بها استثنائية فيجب أن تكون استثنائية في كل شيء كي يمتنع الأفراد عن الخروج عن القانون يجب أن تفعّل العقوبات وتكون رادعة وصارمة ، لقد كان اشد ما يرهقنا انه حينما يتم القبض على بلطجي ونتفحص ملفه نجد به 15 جريمة سرقة بالإكراه كيف يكون له أن يقوم بكل هذا العدد دون أن ينول عقوبة رادعة تمنعه عن القيام بهذه الجريمة مرة أخرى



    ثار الحديث في الفترة الأخيرة عن جهاز أمن الدولة وما يمارسه من قمع وعن فكرة إعادة هيكلته أو إلغاؤه ؟

    جهاز امن الدولة مثله مثل أجهزة كثيرة حاد عن عمله الأساسي وانشغل بأعمال أخرى لقد كان يتدخل في كل شيء وكان يتدخل في عملنا بشكل كبير، اقترح أن يخضع لرقابة ويقتصر دوره على مكافحة الإرهاب الحقيقي والجاسوسية أو يتم إلغاؤه وينشأ جهاز جديد يكلف بهذه الأعمال.

    ماذا عن إعادة هيكلة الداخلية ؟

    يجب أن يبدأ التغيير من القيادات ثم يتدرج ليشمل كل الجهات والقطاعات فقد ورث القيادات فكر خاطئ لمن اقل منهم في السلم الوظيفي وفي ذلك دعني انقل لك مشهدا احد زملائي يعمل لتأمين أحد السفارات لدولة أجنبية نزل السفير صباحا فوجده أمام الباب أسفل السفارة ثم عاد ليلا فوجه في نفس المكان فعنفه (عن طريق المترجم) وقال له ماذا تفعل أنت كذلك تجعل من سيتعرض لنا برشاش يدخل علينا بقنبلة وبما هو اكبر ،فأسلوب الأمن عندهم يقتضي أن يكون رجال الأمن داخل المبنى وكل يوم تتغير غرفة القيادة ومكان مجموعات الأمن وعندنا يقول القيادات وجودك أمام المبنى يمنع اللصوص

    بعد تغير طريقة الأمن يجب أن تسود العدالة فلك أن تعلم أن أمين الشرطة راتبه 400 جنيه والملازم راتبه700 جنيه في حين أن راتب مدير الأمن يصل إلى 400 ألف جنيه بعكس ماهو مقدر على الورق ب 13 ألف جنيه

    بعد كل هذا يجب إعادة تأمين السجون والأقسام بشكل كاف وإعطاء مرونة للتصرف بالنسبة للأفراد

    ماذا عن ضباط الشرطة ؟

    قبل كل شيء يجب الإعلان عن كل من خرج عن القانون أو ساهم في ذلك من الشرطة ومحاسبته ومعاقبته بشكل كاف كي يهدأ الرأي العام وتعود الثقة لرجل الشرطة

    ثم الإعلان في مختلف وسائل الإعلام عن حالات استخدام السلاح وحقوق المواطن وحقوق وواجبات وصلاحيات ضابط الشرطة

    ثم تحديد ساعات العمل 6 أو 8 ساعات يوميا ، وإعطاء راتب يساعد أفراد الشرطة على الحياة ومحاسبته بعد ذلك محاسبة عسيرة

    تحدث البعض عن ضرورة وجود مندوب علاقات عامة وممثل للنيابة داخل كل قسم ؟

    شخصيا أتمنى وجود ممثل للجيش يمثل ضمانا وشاهدا على الأحداث لصعوبة وجود كاميرات مراقبة وتسجيلات كما هو موجود في بلاد أخرى .


    حاوره حمادة تايب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:37 am