سامح عاشور:إذا فعلها «خليفة» سيدفع الثمن غاليا

من جانبه اعتبر «سامح عاشور» - نقيب المحامين السابق - ما أثير حوله من اتهامات وما تسبب فيه أثناء اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الأخير بالمغرب حملة ضمن مسلسل يستهدف تشويه صورته، وقال إنه سافر للدار البيضاء لدعم قائمته فى مقاعد المكتب الدائم فقط، مشيرا إلى أنه ظلم فى انتخابات النقابة الأخيرة التى فاز فيها حمدى خليفة.
عاشور قال فى حواره لـ«روزاليوسف» إن النقيب الحالى يسعى لتشويه صورته بهدف التغطية على فشله فى إدارة العمل النقابى، مشيرا إلى أنه ابتعد عن الساحة حتى لا يكون شماعة للفشل، وأضاف: إنه على استعداد لتقديم النصيحة لمن يطلبها من الأعضاء ويتمنى أن يستكمل المجلس الحالى دورته دون أن يكون هناك بطلان قضائى للعملية الانتخابية.
بعيدا عن صحة أو خطأ كل ما أثير حول اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب إلا أن الأمر عكس أزمة حقيقية كنت أحد أطرافها بشكل مباشر. بماذا تفسر؟
- ما يجرى حملة دعائية فى مسلسل مخطط ضدى بدأ قبل الانتخابات بحملة عن الأداء المالى لنقابة المحامين ثم حملة عن الأداء الوطنى ثم حملة تعاطفية لصالح حمدى خليفة.. وأنا ذهبت فى نفس اليوم الذى سافر فيه إلى المغرب، والنشاط الأساسى هناك هو الانتخابات على مقاعد مصر الشاغرة فى الاتحاد، وكانت هناك مؤامرة مرتبة ضد الأعضاء المنتمين للقائمة القومية والذين كان بعضهم متواجدا فى المكتب الدائم، وتواجدت من أجل مساندتهم فى الاتحاد، وليس لمجرد أنى خارج الاتحاد أتخلى عنهم، ذهبت وعن طريق علاقاتى بالاتحاد ساندتهم فى المعركة الانتخابية، ولولا هذا السبب ما ذهبت سواء لتكريم من بعض نقابات المغرب أو غيره.
من قام بتكريمك ولماذا؟
- بعض نقابات المغرب قامت بتكريمى باعتبارى رئيس الاتحاد السابق ولى علاقات جيدة بهم، ولم يكن التكريم فى المكتب الدائم.. كما أنى لم أحضر أى جلسة من جلسات المكتب الدائم سواء فى الافتتاح أو فى النقاش، كما أنى لم أقم فى نفس الفندق الذى أقام فيه كل الوفود، حتى لا أحدث أى أزمات أو ارتباكات وما كنت أخشاه حدث، فرغم كل الاحتياطات التى اتخذتها إلا أنهم قالوا إنى أريد افتعال أزمة فى الاتحاد.
قلت إنك ذهبت للتكريم ولم يتم ذلك حسب ما قاله رئيس الاتحاد الحالى؟
- فعلا لم أكرم فى الاتحاد ولكن الدعوة من بعض النقابات المستقلة وللقاء بعض الشخصيات الذين ارتبط بهم بعلاقات على هامش الحدث، خاصة أنى كرئيس الاتحاد كنت مرتبطا بروتوكوليا ببعض الجوانب الخاصة بالاتحاد ولا توجد فرصة لأن يلتقى بأحد هناك.
ذكرت فى البداية أن هذه مؤامرة مدبرة ضد شخصك، ما هو السبب والدافع وراء ذلك خاصة أن المعركة الانتخابية قد انتهت بالفعل؟
- يوجد أكثر من هدف، الأول هو تشويه سامح عاشور إلى أقصى درجة ممكنة لأنه يعلم جيدا أن عدم نجاحى فى المعركة الانتخابية لا يعنى أنى قد انتهيت، ولكن سامح عاشور موجود ومؤثر بدليل أنه تلقى على كافة تبعات الفشل التى يعانى منها إلى الآن بداية بدعوة حضور خطاب أوباما وتشكيل هيئة المكتب وانتخابات اتحاد المحامين العرب وكل هذه حالات يحملنى فيها آلية فشلها أو تعطيلها، وهو صاحب مصلحة فى هذا.
كيف تكون له مصلحة فيما يحدث؟
- الآن جميع المحامين ينتظرون ما وعد به وأن يحقق شيئا من برنامجه الانتخابى، وهو لم يفعل شيئا حتى الآن وليلفت الأنظار عن ذلك القصور، يروج أنه يواجه عقبات وتحديات وأنى أهاجمه.
وما علاقة ذلك بما حدث فى المغرب بينكما؟
- الاتهام الموجه لى هو السعى لنقل مقر الاتحاد الدائم من القاهرة وتدويل رئاسة الاتحاد مع الدول الأعضاء وهذه الأمور لا تتم إلا بتعديل تشريعى فى لائحة الاتحاد ولا يصح الكلام على جنب أو باتفاق مع أحد فلابد أن يصدر بها قرار من المكتب الدائم وبأغلبية خاصة وهى ثلثا أعضاء المكتب، وقبل القرار لابد من مناقشة، وقبل المناقشة لابد من جدول أعمال، وقبل جدول الأعمال لابد من طلب مكتوب بالأسباب والحيثيات، وكل هذا المسلسل لم يكن موجودا، إذن أين الإدانة؟.. هل أن سامح كان يفكر؟.. فهذا لا يصح أن يقال.
نعم لكن وجودك فى المغرب واتصالاتك بأعضاء المكتب الدائم كان أحد أسباب ما أثير من أزمة أساءت فى النهاية لصورة المحامين المصريين؟
- وجودى فى المغرب أصابه بالهلع خاصة أنه دخل الانتخابات وهو يظن طالما أنه نقيب سوف ينجح كل الناس، واكتشف أن الأمر ليس بالمواقع ولكن بالتواصل مع الأعضاء والأداء.
لكن هناك بعدا آخر فى الأزمة وهى توزيعك صورا من حكم النقض ببطلان الانتخابات وبعض الطعون على أعضاء المكتب الدائم للتشكيك فى رئاسته للاتحاد ومنعه من إلقاء كلمة الافتتاح.. بماذا تفسر؟
- سأسلم جدلا أن هذا حدث، ما قيمة أن يوزع ذلك الكلام بدون طلب رسمى.. وما قيمة أن أقول لأى عضو إن هذا حكم ببطلان الانتخابات.
هذا تشكيك فى حقه لرئاسة الاتحاد؟
- هذا ليس من المنطق لأنه لو ناس وزعت حكم النقض ليس معناه تغيير مقر الاتحاد من القاهرة وتدويل رئاسته مع الأعضاء، وهل التشكيك فى صلاحية حمدى خليفة لرئاسة الاتحاد معناه أن المقر سينقل من مصر أو معناه أن التعديل التشريعى تم لتغيير اللائحة.. هذا لن يتم وكان سيترتب عليه أمور أخرى هى أن وجود خليفة هو الذى سيعلق دون المساس بحق مصر فى رئاسة الاتحاد واستضافة دولة المقر.. كما أن حكم النقض أو الطعون لم تكن فى حاجة لتوزيعها لأنها متداولة بدليل أن «مجدى عبد الحليم» المرافق له فى المغرب نشر هذه الطعون على موقع حركته «محامون بلا قيود».
لكنك قمت بنشر هذه الطعون وبالتنسيق مع النقباء المغاربة والأمين العام للاتحاد «إبراهيم السملالى» لمنع خليفة من إلقاء كلمة رئيس الاتحاد، وقد كان عندما قام المنظمون برفع كلمته من برنامج عمل جلسة الافتتاح؟
- أن يلقى كلمة أو لا يلقى كلمة فهذا لا علاقة له برئاسة الاتحاد، ولو افترضنا قضية التنسيق مع المغاربة صحيحة وهى ليست كذلك فهذا لا يعنى أن يمنع من رئاسة الاتحاد وأن مقر الاتحاد ينقل من مصر أو أن يتم تعديل تشريعى للاتحاد، وهذا لا يعنى تعديل بروتوكول الجلسة الافتتاحية التى تقول إنه يجوز أن يكون هناك كلمة لرئيس الاتحاد أو لا يجوز، فهذا حسب ظروف التنظيم، بدليل أنه كانت هناك جلسة من قبل للمكتب فى المغرب افتتحها الملك الحسن وتحدث بمفرده ولم يتحدث الأمين العام أو رئيس الاتحاد لأن هذا بروتوكول تنظيمى لعمل تنظيمى،
بالفعل ألقى الكلمة بعد أن تم تصعيد الموقف وتدخل السفارة وظهورك كمعارض للمصلحة الوطنية؟
- هناك فرق بين أن تكون هناك محاولات لمنعه من إلقاء الكلمة وبين تعديل اللائحة لنقل المقر من مصر،ما يحدث حالة كذب لا إرادى حيث يبدأ الإنسان يكذب ويصدقه وبعده يبدأ فى تعديل الكذب لتدخل فى متاهات أخرى، لأننا مستدرجون الآن أن نتحدث عن موضوع يغطى به كل ما يحدث فى النقابة والدليل ما يحدث الآن فى النقابة، فهو يغطى حالة اللانقابة فرغم وجود مجلس منتخب إلا أنه لا توجد نقابة وهذا نوع من أنواع التغطية والدعاية لهذه التغطية بالإضافة إلى تشويه سامح عاشور، لأنه يستمتع بهذا الأمر حتى أن الموضوع أصبح شخصيا فلديه عقدة اسمها سامح عاشور.
تقول إن الأمر كذب رغم تدخل السفارة، وقال حمدى خليفة إن السفير المصرى جلس معه ثلاث ساعات لبحث ما حدث؟
- لم نر تدخلا من السفارة، ولايملك أى سفير أن يتدخل ليوجه أى نقابة فى الاتحاد، فليس له حق التوجيه أو التدخل أو الإملاء لأنه فى الأساس لايوجد شىء ولايوجد مبرر لتدخل السفارة، وإذا كانت هناك أزمة، فإن الأمر فى يد أعضاء المكتب الدائم، وهم أبلغوا السفارة أن سامح عاشور يريد أن ينقل اتحاد المحامين العرب من مصر وأن يرفع رئاسة الاتحاد منها، حتى تنقل السفارة ذلك إلى وزارة الخارجية وبعدها تعممها الوزارة إلى الجهات المسئولة، إذن هو نوع من أنواع الاستعداء على سامح عاشور وتشويهى أمام الأجهزة الموجودة وهذا بالقطع يسىء لى لأن أى شخص يسمع عن محام طلب نقل مقر اتحاد المحامين العرب من مصر لابد أن آخذ منه موقفا، رغم أنى قاتلت منذ سنوات لمنع تعديل نص تدويل رئاسة الاتحاد فى ظل الطلبات المقدمة إلى المكتب الدائم بذلك وقبل أن أكون رئيسا للاتحاد فى 2001.
الأعضاء الذين شهدوا الوقائع قدموا شكوى ضدك بضرورة التحقيق معك، بماذا تفسر؟
- هؤلاء أعضاء القائمة التى خاضت انتخابات المكتب الدائم وسقطت كاملة وهم يعلمون تماما أن السبب فى خسارتهم هو سامح عاشور ولاحظ أننى لم أقابل أحدا منهم ولم ير أحد منا الآخر، ومسألة التحقيق دعه يتخذ ما يشاء ولكن إذا تم سيدفع ثمنا غاليا وقتها، وسأرد وقتها بما يليق.
هل هذا تهديد له؟
- لا ولكن لدى ما أستطيع الرد به وقت أى إجراء بهذا الشكل.
مع كل ما أثير من أزمة إلا أن أعضاء قائمتك فازوا بالمقاعد. بماذا تفسر هذه النتائج؟ - هذا هو الأمر الطبيعى فعلاقتنا بأعضاء الاتحاد وثقتهم فينا هى التى أنجحت الناس، والذين ترشحوا معروفون لأعضاء الاتحاد ولا نلام على ثقتهم لنا.
الإخوان موقفهم غامض مع بداية الدورة الحالية للمجلس؟
- أجاب ضاحكا: الإخوان «شربوا مقلب».. لكن لازال لديهم أمل فى إصلاح الموقف.
لمزيد من التوضيح. تقصد أنهم ندموا على التصويت لحمدى خليفة؟
- بدون توضيح.. هم شربوا مقلب فى الانتخابات وخلاص.
روزا اليوسف
تعليق
وهكذا أثبت عاشور أن "محامون بلا قيود" ليست حركة مصرية محلية فحسب بل انها حركة عربية واقليمية قام العرب من خلالها بالاطلاع على حكم النقض وفهموه وواجهوا به حمدى خليفة .. شكراً لك على هذا التقدير الكبير ونسأل أن يصل صوتنا الى كل العالم وليس الى المحامين العرب فحسب ،كما نسأله سبحانه وتعالى أن يصلهم سائر مايكتب فى "محامون بلا قيود" من مواضيع أخرى دون قيود ..

اولا أهلا بالحبيب الغالى مصطفى بك عبد الحميد ، ولا تتعجب صديقى من مثل هذة التصرفات من النقيب السابق ، فالهزيمة كانت قاسية لم يكن يتخيلها،وللكرسى رونق فقدة النقيب السابق لفقدانة المصداقية مع المحامين بعد كل هذا الحب الذى نالة من المحامين ألا أنة أكتفى بحب المقربين منة لاغير ، فكان ماكان ولعل السيد النقيب السابق تكون لدية المقدرة لمراجعة حساباتة ويعلم أن الأيام دول ويعود لصفوف المحامين