من طرف 
وعلي الرغم من عدم شرعية تنحي البابا وفقاً للعقيدة المسيحية إلا انهم قد
طالبوا بأن يتوقف البابا عن ادارة شئون الكنيسة. وذكر مايكل نسيم احد
الشباب القبطي المشارك في الحملة انه بصدد تأسيس جروب علي موقع الفيس بوك
وتنظيم مسيرة سلمية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمطالبة بأن يترك
البابا إدارة الكنيسة لنيافة الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس واسقف
دمياط وكفر الشيخ أو نيابة الانبا كيرلس اسقف نجع حمادي.. وعن سر اختيار
هذه الشخصيات تحديداً قال نسيم إن كليهما عرف بعدائه الشديد للحزب الوطني
والنظام البائد وكذا قوة وصلابة الشخصية وهو ما تحتاجه الكنيسة في هذه
المرحلة من وجهة نظرهم. ووجه الشباب القبطي انتقاداً لاذعا للبطريرك الذي
كان دائما ما يساند رموز الحزب الوطني وجهاز أمن الدولة المنحل حيث اتهموه
بدعم الدكتور نبيل لوقا بباوي احد اهم رموز الحزب الوطني والمعروف بموقفه
الصارم تجاه من يدعي بوجود اضطهاد في مصر ومعارضته لكل الكيانات التي تدافع
عن حقوق الاقباط في الداخل والخارج ومساندته للنظام علي حساب الكنيسة -
وفقاً للمحتجين - وقالوا إن البابا لم يكن يسانده ويدعمه فحسب بل كان حريصا
علي حضور مؤتمرات مناقشة رسائل الدكتوراه التي يعدها بباوي بإستثناء
الرسالة الاخيرة التي لم يحضرها البابا لظروف مرضه. أيضا اتهم المحتجون
البابا بالاستناد إلي رجل الاعمال هاني عزيز احد كوادر النظام والحزب
ومستشار وزارة التضامن الاجتماعي التي سحقت حقوق المصريين وثرواتهم وكان
احد اركان الحوار المستمر بين الحزب الوطني والكنيسة بل اتهمه الشباب
المسيحي بأنه من استضاف امبراطور الفساد احمد عز في الكاتدرائية. وامتدت
قائمة الغضب لتشمل بعض رموز الكنائس في مصر منها القمص صليب متي ساويرس
وكيل المجلس الملي العام كاهن كنيسة مارجرجس الجيوش بشبرا والذي كان
مسانداً لمرشحي الحزب الوطني في اية انتخابات تجري في شبرا، والقمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة العذراء الاثرية بمسطرد حيث يتهمونه
بإثارة الفتنة واطلاق تصريحات تستفز الجانب المسلم ويدفع ثمنها المسيحيون،
ونيافة الانبا بيسنتي اسقف حلوان والمعصرة الذي كان يعلق اليافطات المؤيدة
لمرشحي الحزب الوطني والرئيس مبارك في حلوان رغم علمه بوجود مرشحين اقباط
هم افضل حالا واقل فساداً. وفي النهاية ذكر مؤسس الحركة ان البابا شنودة
نفسه كان يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الرئيس السابق حسني مبارك وان تلك
العلاقة بدلاً من ان تحمي الاقباط كانت سبباً في آلام كثيرة تحملوها خاصة
بعد اتهامات لوزارة الداخلية بقيادة اللواء حبيب العادلي الوزير السابق
كانت مسئولة عن مجزرة نجع حمادي وتفجير القديسين وبعدها جاء البابا ليقابل
مبارك في مقر مصر الجديدة بدلاً من مقابلة اسر الضحايا في مقر العباسية!!
وفي السياق رفض وكيل البطريركية التعليق علي تلك الحركة واصفاً إياها
«بالتهريج» وإن الكنيسة ستظل مستقرة تحت رئاسة البطريرك فهي قنبلة قد تنفجر
في غيابه وإن وجوده في غاية الأهمية - وهي نفس طريقة التحدث للرئيس السابق
حسني مبارك - لكن الجبهة المؤيدة اكدت ان وجود البابا علي الساحة حتي ولو
لم يحكم فهو أمر ضروري لقدرته علي التعامل مع الخارج وصد المحاولات
الامريكية والاوروبية المستمرة للهيمنة علي الكنيسة المصرية كما انه اكثر
دراية بكل الاساقفة العاملين معه فهم تلامذته ويسيطر عليهم بقوة كبيرة. من
ناحية اخري طالب الشباب المعارض بتشكيل لجنة من الخبراء القانونيين ولجنة
المحاكمات في الكنيسة للكشف عن الحسابات السرية لبعض الكهنة اصحاب الثروات
الطائلة وغالبيتهم يتمركزون في كنائس الزمالك والمهندسين ومصر الجديدة
ومدينة نصر ومساكن شيراتون وبعض ضواحي الاسكندرية الراقية، مؤكدين ان بعض
الكهنة قد كونوا ثروات مجهولة المصدر وعلي الكاتدرائية سرعة البحث عنها
واعادتها للكنائس الفقيرة والمحتاجين من اقباط المناطق العشوائية.