دعا ديبوماسي وكاتب عربي بارز أمس إلى منح جائزة نوبل للسلام للجيش المصري
العظيم ، بعد سلوكياته الأخيرة التي وقف فيها حاميا لمقدرات الشعب المصري
ولثورته معا ، والانضباط الأخلاقي الكبير الذي تعامل به مع الثورة المصرية ،
وتصرفه كمؤسسة مدنية محترمة رفضت أن تريق قطرة دم واحدة في مصر .
ودعا الدكتور زياد الدريس ، وهو ديبلوماسي ومفكر سعودي الأكاديميات
العسكرية في العالم العربي والمنظمات المعنية بالسلم والأمن ومنظمات
المجتمع المدني إلى المبادرة برفع الطلب إلى هيئة الجائزة ، معتبرا أن
الجيش المصري هو الأحق حاليا والأجدر بهذه الجائزة الإنسانية الرفيعة .
وقال الدريس في مقاله الذي نشرته صحيفة الحياة :
قدمت القوات المسلحة المصرية نموذجاً فريداً في تحقيق الشعار المثالي:
«الجيش في خدمة الشعب». وحين سقط النظام في مصر تحمّل الجيش عبء ضبط
النظام... لا بروح بوليسية سفّاكة، بل بروح ولبوس مؤسسة مجتمع مدني، تدير
الحياة اليومية وتشرف على تعديلات الدستور وتحقق مطالب الشعب في الحرية
الإعلامية ومحاسبة المختلسين عبر القضاء المدني الشفاف، وتعِد وتهيئ
لانتخابات رئاسية «مدنية» نزيهة.
حتى نتصور حجم الكارثة التي كان يمكن أن تقع في مصر لو أن القوات المسلحة
لعبت دوراً مغايراً لما رأيناه، وحتى نتخيل عدد القتلى والضحايا الذين كان
يمكن أن يسقطوا في مصر لو تصادم الجيش والشعب في معركة طاحنة سيتحول إثرها
نصب الجندي المجهول إلى نصب الشعب المجهول (!)...
حتى نتصور هذا السيناريو البغيض لننظر إلى الكارثة الإنسانية والفوضى
العارمة التي وقعت فيها ليبيا، ثم لنضاعف هذا المشهد والكارثة 20 مرة (عدد
أفراد الشعب والجيش المصري)، ومرشح أن تقع في غير ليبيا أيضاً... ولنتخيل
الكابوس!
لأجل هذا الموقف الجليل والانضباطية العسكراتية المذهلة، التي لم نقدرها حق
قدرها إلا عندما رأينا النموذج الوحشي المغاير لسطوة الجيش في بلدان أخرى،
لأجل هذا كله تستحق (القوات المسلحة المصرية) ان نرشحها لنيل (جائزة نوبل
للسلام)، لا على سبيل المجاملة بل الاستحقاق تقديراً للدور السلمي والمدني
والإنساني الذي أظهره جيش أمام ثورة شعبية، على غير المألوف وربما للمرة
الأولى على مستوى العالم.
ولتبادر الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالسلم والأمن ومؤسسات المجتمع
المدني والأكاديميات العسكرية العربية وغير العربية، لدعم هذا الترشيح،
تعزيزاً لصورة العلاقة الإيجابية بين العسكري والمواطن، ودرءاً ودحراً
للصورة المغايرة لتلك، خصوصاً في الدول العربية العسكرية.
وللإحاطة... فقد سبق أن فازت «لجنة أميركا لخدمات الأصدقاء» بجائزة نوبل
للسلام، وفي ظني أن الجيش المصري أكبر من لجنة أميركا، والشعب المصري أكثر
من أصدقاء أميركا!
تحية للجيش المصري الذي حقق بطولات عسكرية كبيرة في معركة 6 أكتوبر، ثم حقق بطولات أخلاقية أكبر في ثورة 25 يناير.