المسيطرة على المجال الثقافى"، تعليقٌ لم يحذفه وزير الثقافة د.عماد أبو
غازى من على صفحته بالموقع الاجتماعى الشهير "الفيس بوك"، تلك الصفحة التى
تغيرت ملامحها عقب توليه منصب الوزارة، فصارت باباً يتلقى منه "أبو غازى"
ردود الأفعال حول قراراته، والتى تنتقده أحيانًا ولكنه لا يحذفها أو يعلق
عليها، وفى أحيان أخرى يرد الوزير بعبارة "حاضر.. فى أقرب وقت ممكن".
أول هذه المطالب السبعة، اقتراح باستضافة مؤسسى موقع "الفيس بوك" وعقد لقاء
لهم فى ميدان التحرير مع شباب الثورة؛ تقديرًا لهؤلاء الشباب وموقعهم الذى
ساهم فى الثورات العربية بشكل كبير.
وفى نفس السياق كان الاقتراح الثانى لــ"أبو غازى" هو تطبيق مشروع ساقية
عبد المنعم الصاوى أسفل كافة كبارى مصر، ليكون هناك وفرة من قاعات السينما
والمسارح وقاعات التدريب والرسم والموسيقى والرقص.
ثالث هذه المطالب، تمثلت فى المطالبة بالاهتمام بدار الكتب المصرية، وما
يدور فيها من مشكلات، وعدم حصول الموظفين على حقوقهم المالية، ونبهت صاحبة
الدعوة قائلة "فى فساد كتير فى الدار وقلت أرسل لحضرتك لأننا فى أزمة".
وفى نفس السياق، جاء المطلب الرابع من أحد العاملين بصندوق التنمية
الثقافية التابع لوزارة الثقافة، والذى دعا "أبو غازى" بالمرور على قطاعات
الثقافة، وأن يخصص وزير الثقافة يوماً من كل أسبوع لهذه القطاعات، منبهًا
على أن أحوال العاملين "أصبحت أسوء" مما كانت عليه قبل الثورة.
أما عن خامس هذه المطالب، فكان للدكتور أحمد حسن أحد العاملين بالمركز
القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، حيث طالب "أبو غازى" بالاهتمام بكتابه
"الطبقة الوسطى والتغير الاجتماعى" الذى تقدم به للمجلس الأعلى للثقافة
منذ عام، حينما كان "أبو غازى" الأمين العام للمجلس.
فيما جاء المطلب السادس لوزير الثقافة بأهمية مراجعته لملف "التوظيف" فى
جهاز التنسيق الحضارى لما يشهده هذه الملف حسبما قال صاحبه من "فساد إدارى
وأخلاقى".
أما المطلب السابع، فنادى وزير الثقافة بالنظر السريع إلى مراكز الإبداع
وقيادتها البعيدين تمامًا عن أى شىء له علاقة بالفن أو الثقافة، بالإضافة
لتحديد موعد للقاء مفتوح معهم بناءً على رغبة شباب مركز إبداع الإسكندرية
فى التحاور معه.
وكما تقدم العديد بالمقترحات والمطالب لـ"أبو غازى"، تعارض البعض مع قرارات
وزير الثقافة التى وصلت إلى حد الدعاء عليه، وإقصائه من جماعة المثقفين،
واعتباره امتداداً طبيعياً لجماعات المصالح المسيطرة على المجال الثقافى.
حيث انتقد الكاتب عبد النبى فرج على صفحة "أبو غازى" قرار تعيينه للكاتب
جمال الغيطانى رئيس مجلس إدارة مكتبة القاهرة، واصفًا القرار بأنه يسير على
نهج وزير الثقافة السابق فاروق حسنى، وبأنه خيانة لدماء شباب ثورة 25
يناير، وتساءل "فرج": هل عمقت مصر ولم نجد فيها سوى "الغيطانى" لنختاره بعد
تجاوزه 65 رغم إصابته بأمراض عديدة ليتولى مناصب أخرى؟
وأوضح فرج أسباب انتقاده لقرار تعيين الغيطانى، والتى تمثلت فى اقترابه من
السبعين، ومرضه بالقلب، وكونه غير متخصص على الإطلاق فى إدارة المكتبات،
بالإضافة إلى أن "الغيطانى" جزء أساسى من النظام السابق "وظل 17 سنة رئيس
تحرير أخبار الأدب وتم التمديد له ومثله مثل سمير رجب.