من طرف 
اعلن علي العيساوي عضو المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المتمردين
الليبيين اليوم الثلاثاء، ان القوات الموالية لمعمر القذافي قتلت حتى الان
نحو عشرة الاف شخص خلال المعارك في ليبيا وجرحت نحو 30 الفا، بنيما هناك
نحو 20 الف شخص يعتبرون في عداد المفقودين.
وقال في تصريح صحافي ادلى به عقب لقاء عقده مع وزراء خارجية الاتحاد
الاوروبي في لوكسمبورغ: "نتوقع من العالم اجمع تقديم الدعم الكامل للقرار
1973 الصادر عن مجلس الامن حول ليبيا، خصوصا ما يتعلق منه بحماية
المدنيين".
واضاف العيساوي المسؤول عن العلاقات الخارجية في المجلس الوطني
وأضاف أن ما يدفعنا الى طلب مزيد من الجهود لحماية المدنيين من العدوان
الحاصل حاليا، هو أن لدينا حتى الان عشرة الاف شخص قتلهم جنود القذافي منذ
بدء النزاع، كما لدينا نحو 20 الف مفقود و30 الف جريح بينهم سبعة الاف
حياتهم في خطر.
جاء كلام العيساوي في ختام لقاء عقده مع وزراء الخارجية الاوروبيين في
لوكمسبورغ في حضور ممثل اخر للمجلس الوطني هو محمود جبريل رئيس فريق ادارة
الازمة في هذا المجلس. وهي المرة الاولى التي يستقبل فيها الاتحاد
الاوروبي، هيئة اعضاء في المجلس الوطني الليبي.
وعرض جبريل امام الوزراء الاوروبيين خطة للمرحلة الانتقالية طموحة للغاية،
شرط مغادرة القذافي السلطة، بحسب ما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو
فراتيني.
وأوضح الوزير الايطالي أنه بعد اسبوعين على رحيل مفترض للقذافي، اعربوا عن
استعدادهم لتشكيل لجنة دستورية وطنية تقوم بصياغة دستور والاعداد لانتخابات
عامة ثم رئاسية. وقال ان هذه الخطة تدعو لاشراك كل المجموعات السياسية
الليبية التي ارسلت ممثلين الى المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي سواء
كانوا من الشرق او الغرب الواقع تحت سيطرة النظام.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في ختام الاجتماع ان وجود ممثلين للمجلس الوطني هو اشارة اعتراف بهذا المجلس.
واعتبر جوبيه انه يعود الى الليبيين تنظيم حوار سياسي كما يرونه مناسبا عبر
اشراك الجميع وليس المجلس الوطني الانتقالي وحده، بل ايضا المجتمع المدني
وشخصيات من طرابلس ترى ان لا مجال لمستقبل ممكن على المدى المتوسط مع
القذافي.
في الوقت نفسه ظهر الانقسام في الموقف الاوروبي حول منح دور اكبر لحلف
الاطلسي في ليبيا، ففي الوقت الذي حثت فرنسا وبريطانيا الثلاثاء الدول
الاخرى في حلف شمال الاطلسي المشاركة في العملية ضد ليبيا على تكثيف الجهود
العسكرية، وانتقاد وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني الان جوبيه ووليام
هيغ الدور الذي يضطلع به حاليا الحلف، إلا أن وزير الدولة الاسباني للشؤون
الاوروبية دييغو لوبيز غاريدو أعتبر ان تكثيف الحلف ضرباته في ليبيا "ليس
ضروريا".
وقال المسؤول الاسباني "هذا ليس ضروريا، ان تحرك الحلف الاطلسي يسير بشكل
جيد، ليس هناك ما يتطلب المراجعة حاليا". واكد ان الحلف قام بعمل جيد،
معتبرا ان منطقة الحظر الجوي شكلت نجاحا.
علي جانب أخر وقعت مواجهات اليوم الثلاثاء بين قوات النظام الليبي
والمتمردين في منطقة الزنتان بجنوب غرب طرابلس حيث كان الحلف الاطلسي اعلن
الاثنين تدمير اربع دبابات لقوات معمر القذافي.
وقال شاهد عيان في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن قوات القذافي حاولت هذا
الصباح، قطع الطريق بين الزنتان والحدود التونسية في الغرب عبر وضع عربات
عسكرية في الجبل على بعد حوالى 15 كلم غرب مدينة الزنتان. واضاف ان الثوار
هاجموا قوات القذافي وطاردوا عناصرها حتى الحرابة (مئة كلم غرب).
وقال الشاهد "هناك تضامن بين مدن المنطقة والسكان يتنقلون بينها لصد
الهجمات. لذا، تحاول قوات القذافي قطع الطرق بينها". واعلن الحلف الاطلسي
الثلاثاء انه دمر الاثنين اربع دبابات لقوات القذافي في منطقة الزنتان.